اياد علاوي زعيم سياسي ام جاسوس وسفاح ولص؟

اياد علاوي زعيم سياسي ام جاسوس وسفاح ولص؟
آخر تحديث:

د. كمال عبدالله

 هل يصلح اياد علاوي لان يكون شخصا فاعلا في الوسط العراقي؟ وهل يصلح لان يكون قائدا او متزعما لمشروع وطني عراقي حقيقي؟ بل هل يصلح علاوي لان يكون ممثلا عن اي مكون من مكونات الشعب العراقي؟للاجابة على تساؤل كبير مثل هذا لابد من التوقف قليلا عند بعض الوقائع والاحداث التي تكشف عن معدنه كي لا يذهب قولنا على عواهنه:

  كشف معاذ عبدالرحيم الشخصية الاعلامية العراقية المعروفة والقيادي السابق في حركة الوفاق الوطني واحد مؤسسيها امام مجموعة اعلامية وسياسية عراقية ان سبب استقالته من قيادة الحركة يعود الى ان اياد علاوي يمثل نوعا ديكتاتوريا عنيفا يصعب التعامل معه، وانه يستشعر ذاته فوق الجميع، ويرفض اي رأي آخر، وهو رغم قلة الاجتماعات التي يلتقي فيها مع قيادة الحركة يأبى ان يصغي للاخرين، وينفذ ما في رأسه، اضافة الى ان احدا لا يستطيع ان يخمن بما يفكر فيه ولا يطلع قيادة الحركة على تحركاته السياسية واتصالاته الدولية الامر الذي فكك الحركة وجعل جميع مؤسسيها وواضعي لبناتها الاولى يستقيلون ويغادرون رفضا منهم لان يكونوا دمى تحركها اصابع علاوي.

 

ـ ينزع اياد علاوي دائما الى الانقلاب على رفاقه في العمل السياسي فبعد ان كلفه جهاز الاستخبارات البريطاني ( ام ال 6) بتأسيس حركة سياسية تناهض النظام السابق تبرقع ببرقع الوطنية ودخل في حوارات مع بعض الشخصيات المعارضة للنظام ومنها صلاح عمر التكريتي عضو مجلس الثورة سابقاً ووزير الإعلام، إسماعيل غلام عضو قيادة تنظيم سوريا، تحسين معلة القيادي البعثي القديم، صلاح الشيخلي مدير البنك المركزي سابقاً، سليم الإمامي العسكرى والبعثي السابق وانتهت الحوارات الى تأسيس حركة الوفاق الوطني، لكنه ما ان بدأ سيل الاموال يتدفق عليه من العديد من الدول حتى استأثر بالاموال ورفض ان يسخرها للحركة او يطلع رفاقه عليها فاضطر الكثير من قياداتها مثل فارس الحاج حسين، توفيق الياسري، سعد العبيدي، نجيب الصالحي، مهدي الدليمي، وفيق السامرائي، عبد الله الشهواني، حامد الجبوري، غسان العطية، هشام الشاوي الى ترك الحركة له والاتجاه الى تشكيل تنظيم معارض جديد. 

سليم الامامي يقول عنه انه كان يسعى الى تسويق نفسه امام البيت الابيض والبنتاغون والسي اي ايه على انه قائد المعارضة العراقية، وقد سخر الاموال الطائلة على شركات علاقات عامة لتحسين صورته واقناع اميركا بزعامته. 

وكشفت صحيفة الواشنطن بوست عن ذلك في مقال تحت عنوان (أياد علاوي عميل مزدوج للمخابرات الأمريكية والبريطانية) اشارت فيه الى ان أياد علاوي عمل بهدوء مع المخابرات الأمريكية والبريطانية من خلال لوبي اعلامي اميركي مرموق دفع له من اموال حركة الوفاق العراقي اكثر من 300 الف دولار لمساعدته على الاتصال بصانعي السياسة في الإدارة الأمريكية وببعض الصحفيين حسبما جاء في رسالة رفعت إلى وزارة العدل الأمريكية. وقالت تلك الأوساط أن المبالغ جاءت من شخص يحمل الجنسية البريطانية يدعى “مشعل النواب”، حيث تم وصفه بأنه من الأصدقاء المقربين لأياد علاوي ومن المعجبين به. 

وقال أحد مستشاري علاوي، المدعو “نك ثيروس”، ان علاوي بسبب هذا اللبوبي وارتباطاته بعسكريين عراقيين والمخابرات العراقية وحزب البعث، تمكن من الحصول على دعم قوي من وزارة الخارجية والمخابرات الأمريكية وجهاز المخابرات البريطانية MI6 .

واشارت الصحيفة الى قيام عدد من الشركات الأمريكية التي سبق وأن عملت لعلاوي بتقديم تقارير إلى وحدة تسجيل العملاء الأجانب في وزارة العدل الأمريكية عن استلامها مبالغ من علاوي. ومن هذه الشركات: 

1. شركة براون لويد جيمس المتحدة، شركة علاقات عامة تقع في نيويورك وكانت تقبض من علاوي 120 الف دولار شهريا.

 2. مكتب واشنطن للشركة القانونية بريسون غيتس إليس و روفيلاس ميد للقيام بمهمة اللوبي وكان يقبض من علاوي 100 الف دولار شهرياً

 3. شركة الاستشارات ثيروس و ثيروس التي يملكها “نك ثيروس” ووالده باترك الذي كان يعمل كسفير سابقاً وكانت تأخذ 100 الف دولار شهرياً.

  لقد درج علاوي على المنهج القمعي الدموي منذ شبابه حتى ترؤسه الحكومة الانتقالية، وكان يمارس دورا ارهابيا قذرا تمثل في السيارات المفخخة التي كان يرسلها الى بغداد في الاعوام 1992_ 1995 والتي استهدفت باصا طلابيا ومدينة العاب اطفال وسوق الشورجة وغيرها وراح ضحيتها العشرات من الابرياء ويؤكد الصحفي كيرت ميكو والمعلق الشهير روبرت دريفوس وصاحب التحقيقات المتميز سيمورهيرش بأنَّ علاوي بعد ترؤسه الحكومة الانتقالية وبالتعاون مع جورج تينيت مدير وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية باشرا فى بناء جهاز سري لفرق الموت الخاصة ضمن برنامج خاص شبيه بالجهاز الذى بني فى فيتنام عام 1968، والذى أنشي حينها ضمن برنامج يسمى فينيكس، وقد أعطيت لعلاوي تغطية مالية، وبالتعاون مع بريمر تصل الى حدود 3 مليارات من مجموع 87 ملياراً وضعت فى خدمة إعمار العراق؟! وقد غسلت أموال هذا الجهاز الخاص ضمن لائحة الإعتماد المالية للقوات الجوية الخاصة الأمريكية فى العراق، وكان العدد الأساسي لهذا الجهاز يحتوى على 275 ضابطاً من وكالة المخابرات المركزية مع بضعة أنفار من العراقيين المتعاونين مع الأجهزة الأمنية العراقية السابقة. وكانت الخطط الملائمة لهذا الجهاز قد وضعت منذ كانون الأول 2003، حين زار علاوي مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى فيرجينيا فى الولايات المتحدة.

 ويبدو إنَّ علاوي قد إستمع فى زيارته تلك إلى نصائح عديدة من قبل وكالة الإستخبارات المركزية، فقد بدأ على أثرها بكتابة المقالات المتتالية فى الصحافة الأمريكية الواشنطن بوست، نيويورك تايمز، الوول ستريت والصحافة الخليجية ، وكان الهدف الأساسى من المقالات هو الإشادة بالأجهزة الأمنية الأمريكية والدفاع عن نشاطاتها ضد المقاومة العراقية!.لكن ابشع ما ارتكبه اياد علاوي بوصفه سفاحا من الطراز الاول ماجرى في منطقة العامرية في بغداد. 

فقد فضح مراسل جريدة سيدني مورننخ هيرالد الأسترالية ومجلة أيج المعروفة بول ماك جو حادثة رهيبة تقشعر لها الأبدان جرت فى مجمع أمني فى ناحية العامرية فى غرب بغداد، وقد أجرى المذيع القدير ماسكين ماك كيو من إذاعة وتليفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية مقابلة مع الصحفي المذكور، حيث كرر بالتفاصيل ما نشره فى الجريدة المذكورة، وتحدى الصحفي الأجهزة الأمنية والإعلامية التابعة لعلاوي ان تكذب ذلك.وملخص الحديث والحادثة إنَّ علاوي ذهب إلى المجمع الأمني فى بالعامرية بزيارة ميدانية مفاجئة يرافقه وزير الداخلية فلاح النقيب.كانت الزيارة فى حدود الأسبوع الأخير من حزيران 2004 حيث إجتمع علاوي مع مدير المجمع الجنرال رعد عبد الله ومجموعة من الشرطة الجدد، وأكد لهم أهمية استعمال أسلوب القسوة العالي فى التعامل مع الارهابيين وإنَّ علاوي وحكومته عازمة على حماية الشرطة من أي محاولة للإنتقام منهم.ولكي يثبت لهم مصداقية قراراته وتفسيراته والتزاماته إندفع شاهراً مسدسه الشخصي وملوحاً به بإتجاه ميدان المجمع، حيث أمر بوضع سبعة من المقاومين المعتقلين قرب الجدار مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين وبادر إلى إطلاق النار على رؤوس هؤلاء المعتقلين حيث سقط ستة منهم، وبقى السابع مغمورا بدمائه.

 وذكر الشاهدان كيفية نقل الجثث ودفنها فى الصحراء القريبة لسجن أبو غريب المشهور، ومن الأسماء التي ذكرت فى الشهادة : أحمد عبد الله الأحسمي ، عامر لطفي محمد ، والثالث هو وليد مهدي أحمد السامرائي وقد أكد الشاهدان بأن وزير الداخلية فلاح النقيب كان يريد الإجهاز على المعتقلين وتحديداً السامرائي، لأنهم كانوا قد شاركوا فى نسف بيت النقيب فى سامراء وتصفية العديد من حراسته الشخصية. 

والخلاصة فان الوقائع المذكورة تؤكد بما لايقبل اللبس ان اياد علاوي لا يصلح لاي دور وطني بل لا يصلح لاكثر من ان يكون جاسوسا وسفاحا ولصا.

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *