ايها الناس لاتخدعكم امريكا ودعاياتها .داعش ابنتها

ايها الناس لاتخدعكم امريكا ودعاياتها .داعش ابنتها
آخر تحديث:

 

 عباس الادريسي  
الكل يتذكر كيف ان امريكا وقفت موقف المتفرج من داعش بل لانبالغ اذا ماكانت داعش هي لعبة امريكيه كجزء من مخططاتها لاعادة احتلال العراق ،وكذلك تنطلق من موقف معادي ضد الشيعه وايران بدفع من بعض الدول العربيه كالسعوديه وقطر وكذلك تركيا والتي عملت على دعم التنظيمات الارهابية وشجعتها وامدتها بالمال والسلاح ووفرت لها اماكن الانطلاق وعندما وصلت ساعة الصفر لاحتلال الموصل اوعزت لها بالتحرك وبمساعدة قوى عراقيه معروفه ،ولايمكن ان نتجاهل اللقاءات التي كانت تجري في انقره وعمان وكذلك اربيل وحملات الدعم التي كانت توفرها تلك الاطراف تحت مسميات طائفيه وقوميه من اجل خلق جو ملائم لتحرك داعش ومن لف لفها وكانت اطروحتهم انقاذ اهل السنه والمطالبه بحقوقهم والتي سلبها الروافض وقد سبق تلك الاحداث ما كان يسمى ساحات الاعتصام او الحراك الشعبي ،والذي كان من نتائجه بروز مد طائفي يدعو الى القتال واحتلال بغداد من اجل اسقاط الحكومه الرافضيه الصفويه .

والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو اين امريكا من كل هذا ؟هل كانت غائبه ام كانت في صلب الموضوع،الدلائل كلها تشير الا انها كانت حاضره،وهي من رتب وخطط وهناك من نفذ ،ولكن بطريقة بوليسيه مثل افلامها التي تعرضها دور السينما بحيث ان بطل الفلم لايعرفه المشاهد الا مع نهاية الفلم ،ولكن الذي جرى ان السيناريو الذي اعدته امريكا بالتعاون مع حلفائها كان مكشوفا ولا يمكن ان ينطلي على احد فمع احتلال الموصل وبعد يوم او يومين ادعت امريكا على لسان رئيسها اوباما انها تدرس كل الاحتمالات وتراقب الوضع عن كثب ،وبعد ذلك صرحت انها لايمكن ان تشارك في اي ضربة جويه او ارسال قوات امركيه وربطتها بموافقة الحكومة العراقية والتي يجب ان تتشكل من جميع الطوائف ،وفي هذه الفتره الحرجه تمكنت داعش من احتلال الكثير من المدن العراقيه واصبحت بغداد على مرمى حجر من قوات داعش ،في الوقت الذي كان يتبجح برزاني بقوة البيش مركه وان المدن والقصبات التي احتلتها القوات الكرديه من الجيش العراقي هي مدن كوردستانيه لن تعود كما كانت ،وفي ظل هذه الظروف المعقده والتي صنعتها امريكا وحلفائها لتمرير مخططاتها وتنفيذ مؤمراتها وتهيئة الجو المضطرب ،استدارت بوصلة الاحداث نحو كوردستان والتي هاجمتها داعش ووصلت الى مناطق قريبه من اربيل ،الى هذا الحد الامور كلها تجري لصالح امريكا وحلفائها ولكن شيئا في الحسبان لم يخطر ببالها وهو فتوى الجهاد الكفائي للسيد السستاني والتي قلبت الموازين راسا على عقب ،ومع هذا فان امريكا امعنت في التآمر على العراق فرفضت تسليح الجيش العراقي او مده بالعتاد او المعدات تحت ذرائع شتى،بينما تطالب بتسليح العشائر بحجة مقاتلة داعش،ثم عمدت الى تنظيم مؤتمر طائفي يهدف الى تأسيس جيش سني لمقاتلة داعش يضم البعثيين والطائفين ،والتي رفضته الحكومة العراقيه ،ولم تقف امريكا عند هذا الحد بل ذهبت الى مساعدة داعش مباشرة من خلال القاء السلاح والعتاد اليها واكثر من مرة وقد تم توثيق تلك الانتهاكات وكذلك قصفها للجيش العراقي والحشد الشعبي وذهب مئات الشهداء الابطال على يد القوات الامريكية ،واكمالا لمخططها عمدت امريكا وبالتعاون مع آلتها الاعلاميه على شن حرب نفسيه من خلال ادعائاتها ان الحرب ستطول لسنين او ان الجيش العراقي غير قادر على مجابهة داعش،واخيرا قررت عدم تسليم طائرات اف16بحجج واهيه ،من كل هذا يتضح ان داعش ولدت من رحم امريكا التي تحاول ان تظهر للعالم انها تقاتل الارهاب وهي في الحقيقه الراعيه الاولى للارهاب وما خفي كان اعظم .

[email protected]

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *