ثوب الديمقراطية في العراق بقلم نورالدين موصللو

ثوب الديمقراطية في العراق      بقلم نورالدين موصللو
آخر تحديث:

عندما تتطابق مقاسات احجام وموديلات اي رداء او ثوب تكون حسابات المُنتج متطابقة مع الرغبات والاذواق والعكس بالعكس حينما تكون اداة المقاسات غير معتمدة ولا تصلح للاستعمال رغم مهارة الخياط لان ( التفصال ) بالاساس ( مخربط ) وهذا ما يقره جهاز التقييس والسيطرة النوعية الممثل بالشعب الذي لم يألف هكذا ثوب للديمقراطية في العراق رغم ان الموضة المعتمدة اسسها واحدة اينما كانت مع اختلاف الشكل واللون من بلد الى بلد حسب النظام المعمول به والمناسب له الا عندنا في العراق حيث الديمقراطية تأخذ اشكالا والوانا متعددة وفق تفسيرات واهواء الاحزاب والكتل والائتلافات المتحكمة لمعمل خياطة ثوب الديمقراطية وهى في منأى عن ذوق ورغبة الجماهير المفروض عليها هذا الثوب منذ الاحتلال الثاني للعراق ، لذا نجده إما فضفاضا او ضيقا وإما قصيرا او طويلا  لايتناسب وتطلعات ارادة الشعب العراقي إلا من خلال حزمة المؤيدين والمناصرين او بالاحرى المستفيدين العاملين في اقسام معمل الخياطة الديمقراطية التى صارت صناديق الاختراع قياسا لها .يعد من اعداء الديمقراطية ويحتل خانة اللاوطني احيانا ، واحيانا اخرى يأخذ صفة اعوان النظام السابق كل من يرفض او يعارض الانتاج الموصوف بـ ( ثوب لديمقراطية التراضي ، ثوب لديمقراطية التوافق ، ثوب لديمقراطية المشاركة ، ثوب لديمقراطية التنازع على الاراضي او المناطق ، ثوب لديمقراطية تفسير الدستور الاحدب العراقي حسب الاهواء والرغبات ، وثوب نص ردن ، وثوب ردن طويل ، وثوب بدون ياخة ، وثوب قماش سادة والاخر مقلم مصنوع من الحرير والاخر من البازة وبعضه من الستن والبعض من الانكورة . . .  والخ ) من الالوان والاشكال التى لاتعد ولا تحصى التى تقتضيها الحالة الراهنة عند إقرار تشريعات برلمانية في سلة واحدة بمقايضة ديمقراطية او اجراء تعديلات دستورية او وضع نظام انتخابي للبرلمان ومجالس المحافظات اومشروع قانون إنتخابات المزمع تشريعه  …. او …. او مقاسات لا تلائم اذواق ورغبات الباحث عنها ممن اعتلوا مناصب مراكز القرار على حساب ذات الباحث الشعب .بينما وجود المعارضة والاعتراف بها اسمى انواع الديمقراطية شريطة ابتعادها عن التنكيل والتجريح والهدم واختيارها النقد البناء واحترامها لاسس الديمقراطية الشفافة فعلا  لان الديمقراطية لا تقام بصناديق الانتخابات فقط وأية انتخابات تلك التى تجري في ظروف عراق غير مستقر تكتنفها الفوضى من كل جانب افرزت اللاشئ للمواطن خاصة ، اما في العموم فان الاحزاب وما اكثرها والتكتلات والائتلافات فانها جمعيا تعرض  ثوب الديمقراطية حسب منظورها ونظامها الخاص بها مما ادى الى تعدد موديلات الديمقراطية اضفت عليها تلك التنظيمات السياسية صفة الديمقراطية ايضا بثوب جديد في العراق الديمقراطي  وللساسة بتنظيماتهم في صناعة ثوب الديمقراطية في العراق شؤون .  

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *