جبناء العراق والهروب قبل النساء …….. ساستنا مثالاً

جبناء العراق والهروب قبل النساء …….. ساستنا مثالاً
آخر تحديث:

 

  فواز الفواز 

بعد السقوط شاهدنا وسمعنا حثالات لا استطيع أن أجد وصفا يتلاوم ويتناغم معهم ، فبعد جهد جهيد وجدت من الحكمة أن أصف هؤلاء الساسة حتى يفهم أبناء البلد كيف هم ؟ وكيف صعد أحدهم ؟ وكيف يجب أن يكون السياسي الصادق ؟ وكيف يجب أن نقييم ونضع السياسي بالخانة التي يستحق .

سمعناهم لسنوات وهم ينتفشون إعلاميا وينتفخون تلفازياً ويكذبون جمعياً ( من الجمع ) ويتحدثون فضائلياً ( من الفضيلة ) وأحدهم يشعر بأنه قد إصبح ( علامة وماركة مسجلة عراقيا ) بل ربما ذهبوا الى إنهم اصبحوا المدافعين عن المذهب ( ماركة مذهبية ) وعن القومية ( ماركة قومية ) وهم لا يعدو أحدهم عن قرقوز خامل حتى لا يجيد ( القرقزة ) ، وبما أننا نؤمن بالملموس لا بالمنطوق ، نؤمن بالمسلمات لا بالسرد ، نؤمن بالحدث لا بالحادث ، نؤمن بالمشاهدة لا بالسمع ، وجدنا إنهم أسرع من ( النساء ) الحريم بالهروب من مناطق القتال وهنا اتساءل : هل يحق لسياسي أن يقول أنا سياسي وأهله ومحافظته تتعرض لهجوم بربري وهو هارب منها ؟ ألا يحق لنا نحن المنتخبون لهم أن نحاسبهم بتهمة ” الخيانة العظمى ” فالهروب من أرض المعركة جريمة مدانة شرعاً وقانونا وأخلاقا فكيف نوافق أن يمثلنا ( س ) أو ( ص ) وهم كانوا أسرع من الأرنب بالهرب ، ثم لماذا نوافق على من خذل أهله وهروب الى مكان أمن نوعا الحكمة السياسية  ، من لا يعرف أن يدافع عن ارضه لا يعرف أن يدافع عن عرضه ، من لا يعرف أن يحمي عرضه لا يستحق أن يكون سياسيا  فكيف نضع من لا يهتم لشرفه ان يكون حاميا شرفنا ، نحن نريد ساسة لا نريد ” نعاج ” ، نحن نريد من السياسي أن يكون مع أهله في ساحات الوغى ، ما فائدة أبو سكسوكة فارس الفارس الفهداوي وهو يتبضع ليلا من مولات عمان ونهارا يتكلم بصوت صلاح الدين الايوبي وعزيمة خالد بن الوليد أمام التلفزة ، ما فائدة رافع العيساوي وهو ينتفخ كذبا ودجلا في الدفاع عن أهله ( صوتياً )

وهو في عمان يتسكع من فندق لآخر بحثا عن مناقصة مع الجانب الأميركي يضمن عودته لصا ( عتويا ) ؟ ما فائدة ساسة يخافون التقرب من ميدان المعركة ولو عن بعد 100 كليو متر ؟ ما فائدتهم وهم يجنون ملايين الدولارات ولسان حالهم يقول ” طز بأهلي ” ؟ هل عقم العراق من ساسة تقاتل إلى جانب أهلها ؟ متى تتحرك الغيرة في عروقهم ويعودون لأرضهم ومحافظاتهم ؟ هل هم منزلون من السماء ؟ هل هم ائمة معصومون ؟ حتى الائمة ذهبوا إلى المعارك وفي الخط الأول وساستنا ( الأبطال ) خائفون قبل الحريم من التواجد في مكان المعارك ، هل نسائهم افضل من نساء مناطقهم ؟ هل دماء اولادهم أكثر نقاءاً من شباب المحافظة ؟ هل هم أكثر اخلاصا من الناس المتواجدة بأرض المعركة ؟ هناك العوائل وكبار السن والنساء والأطفال صامدون لا يخافون إلا الله ؟ لماذا لا يكون السياسي أول المضحين حين نحتاج إلى التضحية ؟ هناك من يقول إنهم ساسة واكثرهم لا يعرف القتال وهنا نقول : من لا يعرف القتال عليه أن يكون بين المقاتلين يشد من عزيمتهم فوجودهم يجعل الشاب الخائف اسدا والطفل رجلا والكهل شاباً وهكذا هم الشرفاء ، لماذا لا يكون السياسي مقاتلا ؟ فهم بالتحرش والنظرات الماجنة واستغلال حاجة النساء ماهرون ساقطون ولكنهم وبالمعارك أرانب داجنون ، نحن لا نريد برلمان للارانب بل نريد برلمان للأسود ، كيف لا نجد من يحاسبهم ؟ هل وقف العقل وفقدنا بوصلة الحسابات ؟ هل نحن جبناء لهذه الدرجة بحيث نسمح للجبان أن يتسيد ويستأسد علينا ونحن له صاغرون ؟ لماذا لا نحاكمهم بتهمة الخيانة العظمى وندعوهم للحضور ضمن تشكيلات القتال في مناطقهم ؟ هل نسائهم اكثر قيمة من نساءنا ؟ هل أولادهم أكثر وطنية واخلاصا من أولادنا فوجب علينا أن نخشى عليهم من القصف والهجوم ؟ من يريد أن يكون في المقدمة عليه أن يكون أسدا لا ارنباً داجناً وكل يوم نراهم يتقرقزون ( من القرقوز)  تلفازياً ، العوائل لا تملك عشاء ليلة وهم في فنادق الخمس نجوم مع عوائلهم في ربيع دائم وعوائلنا في شتاءاً قارص ، يستحمون بالماء المعقم والدافء وعوائلنا تشرب الماء الآسن ، هل هذه هي العدالة ؟

اخيرا أقول فعلا وجدت أن كل ساستنا دون إستثناء ماعدا ( النساء ) فاقدي للغيرة والشرف ومن فقد الغيرة والشرف لا يهتم لعرضه والمعنى في السطور وفي اقصى المعاني اعني .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *