حركة العراق اولا:إيران الصفوية وبحقدها الدفين على كل ماهو عربي أصيل دمرت العراق

حركة العراق اولا:إيران الصفوية وبحقدها الدفين على كل ماهو عربي أصيل دمرت العراق
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- اصدرت حركة العراق اولا بيانها التالي…

رقـم البيـان ـ ( 97 )  

التاريـــــخ  ـ  12/ آذار / 2014

 

((يا أبناء العراق أين أنتم من مخاطر النظام الإيراني؟ إتحدوا إتحدوا))

 

إن تصريحات المالكي المسعورة ضد المملكة العربية السعودية جاءت لنصرة أعداء العراق

كما هو ديدن ملالي حزب الدعوة العميل واسيادهم في قم وطهران

ومقدمات  للإنتقامً من المواقف الشجاعة والبناءة لنصرة الشعب العراقي

كما هو ديدن المملكة العربية السعودية واشقائها العرب

وقد حفر له ولحزبه قبراً نتناً عندما صرح بما يسيء الى مكانة مقتدى وآل الصدر الدينية والسياسية والشعبية

 

يا أبناء شعبنا العراقي العزيز

 

      في الوقت الذي تشعر فيه المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومتاً  وشعباً بأسىٍ بالغ، وقلق عميق للتدهور الحاصل في الأوضاع الأمنية في العراق، وما يشهده من صدامات وأعمال عنف تدفعها النعرات الطائفية والتعصب المذهبي الأعمى، وتشجب أعمال العنف أياً مصدرها، وتصدر القوانين الحازمة التي تدين وتحاسب بقسوة كل من ينتمي من رعاياها أو يدعم التنظيمات الإرهابية مادياً ومعنوياً داخل وخارج المملكة، يظهر علينا المالكي الذي ينتمي إلى التحالف الاوطني “الصفوي” بتصريحات خبيثة وهدامة لقناة فرانس (24) يتهم فيها المملكة العربية السعودية بالإرهاب، وهو يعلم علم اليقين بأن المملكة لها القدر المعلى في نصرة الشعب العراقي كما هو ديدنها دائماً، وهو “المالكي” وأسياده لهم اليد الطولى في نصرة أعداء العراق كما هو ديدن ملالي قم وطهران وذنبهم حزب الدعوة العميل في العراق.

 

      إن الغاية من التصريحات التي أطلقها المالكي لم تكن محاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على المملكة لتغطية فشله وإخفاقاته في مسؤولياته فحسب، بل إن الغاية منها هي لخلق المبررات لإفتعال أزمة جديدة (وهو بارع جداً في خلق وإفتعال الأزمات) مع المملكة إنتقاماً من مواقفها المشرفة مع العراق في القادسية الثانية وما تلاها بحيث غدت المملكة تتعرض لمخاطر جمة تهدد وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، وذلك من خلال التنسيق بين عصابات إيران الصفوية المتمثلة بفيلق القدس، ومليشيات المالكي الإرهابية المتمثلة بعصائب أهل اللاحق وجيش المختار لإبن البطاط مع عملائهم الصغار (الحوثيين) في اليمن الشقيق ومحاولاتهم أيضاً زعزعت أوضاع المملكة الأمنية بالمنطقة الشرقية من خلال بعض أتباعهم الطائفيين الصفويين فيها، وذلك يجري بموجب أوامر إيرانية بحتة، لأنها ترى في مواقف المملكة العربية السعودية على إنها شريكاً للعراق في حربه في القادسية الثانية وما حققه من إنتصار عظيم. لأن ملالي قم وطهران لا يمكن لهم أن ينسوا أو يغفروا لمن ناصر العراق في دفاعه عن أرضه وشعبه، وعندما أدرك الخميني الدجال أن الأمور في تلك الحرب لا تسير على هواه، وأيقن إن نظامه وصل إلى حافة الهاوية والإنهيار، لذلك إستجاب مرغماً وتجرع كما قال في حينه كأساً من السم الزعاف لقبوله وقف إطلاق النار.

      لقد تحملت المملكة العربية السعودية، ومعها دول الخليج العربية، تبعات الحرب العراقية الايرانية ولا تزال تدفع الثمن، فإستسلام العراق وتركيعه ووضعه تحت الهيمنة السياسية والعسكرية الإيرانية هو بالنسبة لدول الخليج العربية خط أحمر وأمر في غاية الخطورة على الأمن القومي العربي لتلك الدول، حيث ما قدمته المملكة للعراق من دعم وإسناد طيلة سنوات حربه مع إيران لم يكن لمناصرة ومؤازرة صدام حسين ودعماً لنظامه آنذاك، بل كانت بسبب إيمانها وقناعتها بعدالة القضية التي كان يقاتل من أجلها العراق أولاً، وبسبب خوفها وقلقها على مستقبل عروبة العراق أرضاً وشعباً، والحفاظ على تماسك وحدته الوطنية وإستقلاله ثانياً.

 

      نعم، أن دعم السعودية للعراق سابقاً وحالياً ناتج عن قلقها على عروبته، وكل عراقي أصيل يتذكر كيف كان دعمها للعراق مع المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله في حربه مع ايران، الحرب الذي أختلطت في ترابه تضحيات ودماء أبناءه من عرب وأكراد وتركمان، ومسلمين شيعة وسنّة ومسيحيين وصابئة ويزيديين ومن جميع الطوائف والاعراق، فطبيعي إذن أن يكون الولاء للعراق أولاً وليس للعرق أو المذهب.

 

      إيران الصفوية وبحقدها الدفين على كل ماهو عربي أصيل ومسلم حقيقي قد أحرقت الأخضر واليابس ودمرت العراق، فلم يبق للشعب سوى الفقر والفاقة والعوز والحرمان، فمن المسؤول عن المليارات الهائلة التي أهدرها حزب الدعوة والأرواح التي أزهقها في حروبه الانتقامية الفاشلة بالنيابة عن حكام قم طهران؟

 

      إننا في “حركة العراق أولاً” ندعوا الشقيقة المملكة العربية السعودية إلى التفكير الجدي والمنطقي في أداء دورها الفاعل والريادي في المنطقة بالشراكة مع المملكة الاردنية الهاشمية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وإيلاء أهمية قصوى للشان العراق، لأنه البلد العربي الذي وقف ويقف مستقبلاً سداً منيعاً لبوابة العرب الشرقية، ولأنه يتاخم بلدين منافسين حقيقيين للمملكة العربية السعودية في المنطقة ونعني بهما إيران وتركيا، ناهيك من أن للسعودية ثقلها الكبير روحياً وإسلامياً وعربياً ودولياً ولها وشائج كثيرة تربطها مع العراق أقل ما يقال عنها، رابطة الدم والدين واللغة والتاريخ المشترك والحدود المشتركة.

 

      إن المالكي يتوق ويطمح كثيراً إلى تأزيم العلاقات العراقية مع المملكة العربية السعودية ومع بقية الدول العربية الأخرى، ولاسباب عديدة منها: إن ذلك يساعده في إقناع ايران بقوته وقدرته على الولاية الثالثة، والتخفيف من ضعوط حلفاء ايران عليه، وهو ما يساهم أيضاً في توسيع مكانته وتملقه لإيران من خلال ملاحقة الذين يرفضون هيمنة ايران على العراق، ويختلفون معه في أسلوب إدارة الدولة وتبعيته لإيران.

 

      فصناع القرار السياسي في السعودية ينظرون بعين الجدية إلى موقف المسلمين السنة سواء في العراق او خارج العراق، لان المملكة تطرح نفسها الممثل الروحي لسنة العالم أجمع، وعموم سنة العالم يعتبرون حكومة المالكي الشيعية الصفوية الطائفية التي قتلت وتقتل سنة العراق كما قتلت وتقتل السنة في سوريا واليمن ودول عربية عديدة اخرى، والاتهام هذا نافذ ومبني على وقائع همجية بشعة مفضوحة، ولذلك فإن المملكة ليست بهذه السذاجة لتتخطى شكوكها في ولاء كثير من صناع القرار السياسي العراقي المحسوبين على التيار (الشيعي الصفوي).

 

      هناك اليوم أغلب صناع القرار السياسي العراقي، سواء كانوا من الشيعة أو السنة، أطراف يتبنون المواقف الهدامة لإيران، وأطراف آخرين يتبنون المواقف البناءة للمملكة الأردنية الهاشمية ودول عربية لاسيما الخليجية منها وتركيا.

 

      ان الفوضى في العراق لن تكون من صالح المملكة قط، فرياح الفوضى تملك خاصية الإنتشار وبدون إذن حدودي، إن أمن المملكة العربية السعودية مرتبط بأمن العراق وعلى درجة كبيرة في ظل حكومات صفوية، ومن هنا تأتي ضرورة أن تسجل المملكة حضوراً فاعلاً ومؤثراً في الساحة العراقية.

 

      وموقف المملكة من العراق واضح منذ أول أيام الإحتلال عندما بيَّنت “إن غياب الأمن والاستقرار في العراق ما يزال يعيق مساعي الدول الراغبة فعلاً في مساعدة العراق على تجاوز محنته وإعادة تأهيل اقتصاده والبدء في إعادة أعماره”. وتؤكد المملكة العربية السعودية في كل الأحوال على أهمية ترسيخ وحدة العراق واحترام استقلاله وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، كما تدعو إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإحداث توازن المطلوب في جميع مؤسسات الدولة، ونزع سلاح الميليشيات، وإحياء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، حتى يجد المواطن من يرعى شؤونه ويقوم على مصالحه، وعدم المساس بالتوازن الاجتماعي الذي كان ولا يزال يشكل نسيج التداخل والتآخي والتراحم الوطني الذي يربط بين الأديان والمذاهب والأعراف والعشائر والمناطق العراقية، والتصدي للهيمنة الخارجية على مقدرات العراق سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإستخباراتياً، وأن تقوم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الجوار العراقي بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في دعم استقلال العراق والمحافظة على وحدة أراضية وشعبه، وتواصل المملكة وعلى مختلف الأصعدة، بذل مساعيها الخيرة لإتمام عملية المصالحة الوطنية العراقية بين مختلف أطياف الشعب العراق لغرض تحقيق أهدافها المرجوة باعتبارها الوسيلة الأنسب والمجال الأرحب لتحقيق ما ينشده الشعب العراقي من أمن واستقرار ونهضة تنموية.

 

      إن المملكة العربية السعودية ستدعم العراق بكل تأكيد وبشكل كامل وذلك عندما تتولى أطراف وطنية وبوسائل مشروعة بسط كامل سلطتها ونفوذها على كافة التراب الوطني العراقي والحفاظ على إستقلالية قرارها بعيداً عن أي ضغوط أو تهديدات خارجية، كما إنها تؤكد دائماً على ضرورة التزام جميع أشقاءها ومن مختلف مكونات الشعب العراقي إلى توحيد كلمتهم ومواقفهم ليتسنى لبلدهم أن ينعم بالأمن والأمان والنماء والإستقرار، مع التأكيد بأن العراق لن يهدأ له بال ولن يعود إلى سابق عهده ما لم يأخذ كل ذي حق حقه، فلا يمكن للشعب أن يبقى إلى الأبد مكبلاً بقيود دكتاتوريات حزب الدعوة الدموية ومن هو على شاكلتهم، ذلك الحزب الذي فاز وتميز بعمليات التدمير والخراب وإثارة الكراهية وتعميق مشاعر العداء بين جميع مكونات الشعب الواحد وفي عموم أرض العراق الطاهرة.

 

      وعندما يصف المالكي مقتدى الصدر بأنه حديث على السياسة وجاهل فيها ويصرح بذلك علناً لقنوات فضائية عالمية، فإنه بذلك قد فتح النار وبأمر من أسياده في إيران على آل الصدر الموسومين بالوطنية، لكنه ألا يعي ويدرك بأنه أكثر جهلاً وغباءاً من أي مخلوق في السياسة والإدارة العامة لشؤون الدولة، ناهيك عن جهله المطبق في الشؤون العسكرية والأمنية، لأنه لم يكن يوماً ما حتى بمسوى جندي مكلف خدم في صفوف قواتنا المسلحة البطلة، بل إنه كان على الدوام هاربا من الخدمة العسكرية، لأنه لا يملك ذرة من الولاء أو المحبة لوطنه العراق.

 

      إن المالكي ومن ورائه حزب دعوته العميل وهو يفترض أن يكون الناطق الأول للحزب بإعتباره أمينه العام، ومسؤول عن كل كلمة تقال بإسم حزبه، فإنه عندما يصرع جهراً نهاراً ويصف مقتدى الصدر بهذه الصفات الوقحة، فإنه يكون قد حفر له ولحزبه قبراً نتناً لأنه لم يسيء إلى مقتدى فحسب بل إنه أساء إلى مكانة وسمعة وتاريخ آل الصدر الدينية والسياسية والشعبية. وما التظاهرات التي إنطلقت في معظم محافظات جنوب العراق من قبل التيار الصدري ومن معهم من وطنيي العراق الاصلاء، إلا دليل واضح على تمسك مقلدي ومريدي آل الصدر برمزهم الديني والوطني ورفضهم لكل من يحاول الإساءة وتشويه سمعة وتاريخ العوائل العراقية الوطنية الأصيلة، وإن الأيام القادمة حبلى ستلد بما لايسر المالكي وحزب دعوته العميل وأسياده من ملالي قم وطهران وإن غداً لناظره قريب.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *