حقيقة مقاومة وممانعة حكام طهران !!! … بقلم فارس حيدر

آخر تحديث:

هنيئا لكم ايها العرب، بعد عقود من الاستقلال  نجد انفسنا بفعل حماقة حكامنا وتآمر البعض منهم، تحت مطرقة استعمار جديد  يتمثل بالغول الفارسي الذي يفعل  المستحيل تحت شعار الدين، لاستعادة امجاد الامبرطورية الفارسية ،طريقه الى ذلك عداء مصطنع مع الشيطان الاكبر (امريكا) ،وعداء وهمي مع الكيان الصهيوني، وجواز سفره للتغلغل في عالمنا العربي ،اغلاق سفارة اسرائيل واستبدالها بسفارة لفلسطين في طهران.

طُعم فارسي ابتلعه كثيرون من ابناء العروبة، لتبدأ رحلة ترتيب السيطرة والهيمنة على عالمنا العربي باسم المقاومة والممانعة ،بدأتها قيادات مجوسية في بداية ماسمي بالثورة الايرانية ،بالاعلان عن ان طريق القدس يمر عبر بغداد، وكأن بغداد كواشنطن في دعمها للكيان الصهيوني، وعدائها للأمة العربية .

منذ عام 1979 ماذا قدم الفرس لفلسطين ولدعم المقاومة والممانعة في عالمنا العربي؟.

سؤال يطرحه الكثيرون ،ونجيب عليه بأمور باتت واضحة لمن يريد ان يرى ،اما الذين يغمضون اعينهم عن الحقيقة ،اما لانهم مشتركون في التأمر على هذه الامة ،او لانهم يحققون مكاسب شخصية لن تدوم ولن يدوموا ليستمتعوا بها.

لو كان حكام طهران صادقين في وقوفهم  مع العرب لاسترجاع حقوقهم ،لاعادوا ما اغتصبوه من الاراضي العربية ،فالاهواز العربية مازالت تحت سيطرتهم ،وينكلون ليل نهار بشعبها العربي، ولاعادو الجزر العربية المحتلة ،حيث تبلغ مساحة الارض العربية التي يحتلها الفرس اضعافا مضاعفة من الاراضي التي يحتلها الصهاينة.

لو كان حكام الفرس صادقين في  وقوفهم ضد الصهاينة ،لما استعانوا بهم في حربهم ضد العراق ،وتحطم الطائرة الارجنتينية المحملة بالأسلحة الصهيونية المرسلة الى طهران في 18 تموز1981 فوق اراض الاتحاد السوفيتي السابق، دليل على التعاون التسليحي بين حكام طهران واسرائيل الذي يفضح كذب عدائهم للكيان الصهيوني.

لو كان حكام طهران صادقين في عدائهم للشيطان الاكبر كما يدعون ،لما قدموا الدعم لاحتلال افغانستان والعراق ،فلقد صرح ابطحي نائب الرئيس الايراني الأسبق بالفم الملآن قائلا، لولانا لما تمكنت امريكا من احتلال افغانستان والعراق ،ولما سمح الامريكيون لملالي قم وطهران بالسيطرة السياسية والاقتصادية  والامنية على العراق في ظل تواجدهم العسكري وبعد رحيلهم المزعوم.

لو كان هؤلاء صادقين في دعمهم للعرب وقضاياهم لكفوا عن المطالبة بالبحرين كمحافظة ايرانية، ولتوقفوا عن  تعيين نائب في برلمانهم عن البحرين .

قد يحاجج بعض المعجبين بالمقاومة والممانعة الايرانية بدعم ايران لحزب الله ،ويرون فيه مثالا عن وقوف ملالي قم وطهران الى جانب الحق العربي.

 وجوابنا ان هذا الحزب جزء من منظومة الهيمنة على البلدان العربية، فكرة انشاءه ايرانية ،وميثاقه  تم في طهران ،وخطوط تحركه تتم  عبر قيادات ايرانية ،وما العمليات البهلوانية التي قام بها  ضد الكيان الصهيوني ،الا جزء من مخطط مشترك فارسي صهيوني متفق عليه

دليل اخر ظهر قبل ايام، يؤكد الاطماع الفارسية في عالمنا العربي، حيث اعتبرت ايران سوريا محافظة ايرانية فقد وصف مهدي طائب ،(رئيس مقر عمَار الاستراتيجي)لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية سوريا، بانها المحافظة الايرانية الخامسة والثلاثين ،وانها اهم من الاهواز ولو خسرناها سنخسر طهران.

واضاف لو خسرنا سوريا لايمكن ان نحتفظ بطهران، ولكن لو  خسرناأقليم خوزستان ( وهي التسمية الفارسية للاهواز) سنستعيده مادمنا نحتفظ بسوريا.

تلك هي حقيقة الدعم الايراني للعرب ،دعم يرتكز على تحقيق مصالح ايرانية بحتة ، ابعد ماتكون عنها المصالح العربية ،وهذا ما يفسر وقوف النظام الايراني الى جانب نظام الاسد ضد المطالب المشروعة للشعب السوري المظلوم ،حيث تعتبر طهران ان سقوط النظام السوري يعني سقوط المشروع الفارسي في المنطقة ، فدعمهم ليس حبا بالمقاومة والممانعة ،بل  لتحقيق مشروعهم التوسعي في المنطقة المهدد بسقوط النظام السوري.

فهل اسمعت كلمات مهدي طائب من به صمم ؟؟؟؟؟؟؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *