خيال الإهانة ….!؟

خيال الإهانة ….!؟
آخر تحديث:

   فلاح المشعل 

لم يبق من كلام سيء أو توصيف ينتهك الأخلاق والضمير والشرف إلا وألصق بالحشد الشعبي ، كأنه ثمنا ً لتضحياتهم وروحهم الفدائية في تحرير المدن التي استسلم أهلها لداعش وجرائمهم وإغتصاباتهم ..؟

خيال جامح في انتاج صور وإتهامات وتزوير كلام وافتراء قصص عن مدينة استباحها داعش وعبث بكل شيء فيها ، وحين جاء الأحرار بإنتفاضة نخوة عراقية عاصفة ، ذهب الموتورون وجمهور الذل والدكتاتورية والشحن العدائي للوطن الى الطعن بمشروع التحرير وتطهير الأرض ، وإعادة الستر للعرض .

 

 نعرف ان ثمة إنتهاكات حصلت ، وبعضهم راودته نفسه على السرقة او تفريغ إنتقام لمقتل شقيقه أو صديقه أوبن الجيران ، فحرق وأطلق الرصاص التخريبي بلا داع ، وبصراحة عالية تحدث رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي عن حرق 67 دارا بدوافع تجمع الثأر بالإنتقام بالإندساس ، وليس ( تكريت تحترق ) الذي رفعه البعض شعارا ً يعبر عن روح مهزومة خاسرة ، وتلك الإدعاءات والأكاذيب التي تناست القيم العظيمة لتحرير الأرض والعرض والشرف المستباح ، وتذكرت فقط ثلاجة تسرق أو بيت يحرق …!؟

 اي خيال يرتكب الإهانة لنفسه ذاك الذي ظهرت به بعض وسائل الإعلام ،ونفر من السياسيين وهم لايكترثون للشرف الوطني أو الشخصي والعائلي ..؟

 

 ونعرف أيضا ً ان هذه الزوبعة الهوجاء من الصور الكاذبة ، والكلام اللاأخلاقي وبرعاية فضائيات عراقية وعربية شهيرة  وقد منهجت كل شيء مع موعد الهزيمة..!

 إنما يعبر عن إحتقان طائفي لأن أبناء الحشد في غالبيتهم ينتمون للشيعة، الذين هبوّا للدفاع عن مدن إخوانهم السنّة وتحريرها من رجس الدواعش ، بعد ان تعذر عليهم ذلك .

 

 بادرنا لإدانة اي انتهاك او تجاوز وكنا نذكر بأهمية ان يكون الضبط مرافقا ً لخطى الأحرار ،وهم يمضون على سكة الدماء الطاهرة في نصر مبين ، ومن مدينة لأخرى ، وكانت التوجيهات صارمة بشان حماية الناس وممتلكاتها ، لكن زهو النصر يدفع أحيانا لبعض الفوضى ، تلك ظاهرة بدأت في معركة “أحد ” للمسلمين ضد اعداءهم ووصلت الى معركة تكريت ..! وهي ظاهرة في كل جيوش العالم وحروبه .

 

  قليلا من الحياء نقولها لرواد التزييف والتفرقة والكراهية ، واقع التحرير صار يفرز شروط الوحدة الوطنية ، والإتفاق على عراق مابعد ” داعش ” ينفض عن كتفيه الكثر من غبار الطائفية والفساد والمفسدين وتجار الدماء والبشر .

 إستئجار صور تعود لأيام دخول الأمريكان وتجاوزاتهم ، أو بضائع تحمل من محال تجارية في الشورجة او الكرادة ، واخرى من مناطق ابو غريب اثناء الفيضان ..و ..و ,,والصاقها بافراد الحشد ، محاولات بائسة وفاسدة لخداع عقل المواطن العراقي الذي صار يسمع من ولده أو شقيقه المشارك بالتحرير حقيقة مايحدث في تكريت ، وهي تتخفف من قذارة الدواعش والجبناء .

 

   سينتصر الحشد الداعم لقواتنا الجيش والشرطة وابناء العشائر … سينتصر مرة اخرى في الأنبار وفي الموصل وستعلوا رايات الحرير فوق ربى الوطن المطهر من الأنجاس ، وما على الموتورين والطائفيين وايتام الدكتاتورية سوى البحث عن صور وأوهام باكية لترميم خيال الإهانة والمذّلة .

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *