دولة الرئيس المالكي سأنتخبك بكل ممنونية لو؟ بقلم هايدة العامري

دولة الرئيس المالكي سأنتخبك  بكل ممنونية لو؟ بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

دولة الرئيس المالكي سأنتخبك  بكل ممنونية لو؟

 

  هايدة العامري

من أستمع لكلمة السيد المالكي يوم أمس في مؤتمر هيئة النزاهة  تعجب لطرحه مناشدة الشركاء السياسيين وحسب وصفه لهم عدم أستعمال ملفات النزاهة  في التسقيط السياسي وفي المعركة الانتخابية المقبلة والتي سوف تكون حامية الوطيس ورصدت لها من الاموال مايجعل العجلة الاقتصادية تدور دورتها الطبيعية ولكن السؤال ماذا سيستعمل الخصوم السياسيين للسيد المالكي وهم  كثيرين من أسلحة لمهاجمة السيد المالكي في المعركة الانتخابية؟ الجواب ببساطة متناهية جدا سيقومون بكشف كافة ملفات الفساد التي غرق بها العراق ولن يرحموا ائتلاف دولة القانون ولن تأخذهم به أي شفقة في هذا المجال وستكون هذه المعركة هي معركة كسر عظم لان الجميع مصممين على أسقاط الحكومة وأئتلاف دولة القانون  وسيلحقون به هزيمة مابعدها هزيمة  وببساطة ذلك لان ملفات الفساد التي يعرفها القاصي والداني كلها موجودة و لم تحسم الا مايخص الخصوم السياسيين فقط وأما الباقين فأنهم كانوا مجرد اسماء تذكر في الاعلام ولكن ستجد من يذكر المواطن العراقي بها ولن تنفع أي ماكينة اعلامية أو أنتخابية في تغطية ضوء الشمس الذي سيكشف كل عمليات الفساد وانا بالنسبة لي سأقوم بانتخاب السيد المالكي وتشجيع كافة أصدقائي وأقاربي على أنتخابه اذا حقق لي كشف كافة ملفات الفساد فسوف انتخب المالكي ان كشف  حقيقة  واحال للقضاء والنزاهة ملفات السيد احمد الكربولي وزير الصناعة وهي كثيرة ومثبتة ولكنها مجمدة في هيئة النزاهة وان كشف لي من قتل مدير معمل السمنت الذي قتل وهو في طريقه للادلاء بأفادته ضد جمال الكربولي وان كشف لي  كيفية  توقيع عقود الكهرباء مع الشركات الوهمية الالمانية والكندية وان كشف لي  الفضيحة الكبرى مع شركة أس تي أكس الكورية  لتصنيع محطات الكهرباء وسانتخب السيد المالكي ان كشف لي الاشخاص الحقيقين الذي أستوردوا أجهزة كشف المتفجرات بدلا من أشغال الرأي العام باسم الدباس والذي كشف التحقيق أنه كان ممولا للصفقة فقط وألباس التهمة برأس اللواء الجابري فقط سانتخب السيد المالكي ان كشف  الحقيقة الغائبة في  فضيحة  صفقة الاسلحة مع روسيا والتي أطيح برأس علي الدباغ فيها ومن دون ان نعرف من هم الاشخاص الحقيقيين المتورطين فيها وهل السيد علي الدباغ يمتلك كل هذه القابلية لادارة صفقة قيمتها أربعة مليارات وسأنتخب السيد المالكي أن كشف لنا حقيقة فضيحة البنك المركزي العراقي واسباب اعتقال مظهر محمد صالح واصدار امر القبض  بحق سنان الشبيبي المحافظ السابق ولماذا حصلت هذه الفضيحة علما أن أي شيء لم يتغير في سياسة البنك المركزي العراقي ولم يتغير أي شيء  بالنسبة لمزاد العملة الاجنبية فهل مايصح على الشبيبي لايصح على عبد الباسط تركي مع أعترافي بنزاهة عبد الباسط تركي ونظافة يده وسأنتخب السيد المالكي أن قام بأعادة فلاح السوداني الى العراق واعادة الاموال التي سرقها من الاموال المخصصة لغذاء الشعب العراقي وسأقوم بأنتخاب السيد المالكي ان احال المفسدين في وزارة النفط والدفاع والكهرباء والشباب والتجارة التي لم تسلمنا ابدا اي حصة تموينية كاملة لحد الان بل انها عاقبتنا ولم توزع الزيت والسكر خلال الاشهر الماضية وسأنتخب السيد المالكي ان  جعل الدولة تستعيد كافة العقارات التي بيعت بأسعار بخسة للسياسيين والمقربين من الحكومة وهي عقارات ستراتيجية وأسعارها لاتقدر بثمن وسأنتخب السيد المالكي ان كشف لنا الحقائق التي لاتخفى على الشعب العراقي وأظهر لنا واثق البطاط معتقلا وأظهر لنا ثائر الراجي يحاكم لانه اراد دفع البلد الى فتنة طائفية وسأنتخب السيد المالكي ان قام باعتقال الضباط الفاسدين في وزارة الدفاع والذي أصبحوا من أصحاب العقارات وأصبحت عوائلهم تكنى بانهم من اصحاب الاملاك وليسوا من عوائل الضباط وسانتخب السيد المالكي ان حاكم كل من ساهم بقتل العراقيين سواء كانوا شيعة أو سنة وسانتخب السيد المالكي أن احسست ان قناة العراقية هي قناة لكل العراقيين وليست قناة خاصة لحزب الدعوة وللترويج لشخص السيد المالكي وسانتخب السيد المالكي ان أمر برفع صوره التي ترفع الان على السيطرات العسكرية في بغداد والطرق الخارجية بين المحافظات وسانتخب السيد المالكي ان قام بمحاسبة الشركات التي تأخرت في بناء المشاريع الضخمة مثل مشروع ماء الرصافة ومحاسبة شركة عصام والمبروك التي تتولى المشروع منذ عام 2007 وسانتخب السيد المالكي ان نظف هيئة الاتصالات والاعلام من  الاشخاص الذين أصبحت ممارساتهم الاخلاقية وتزويرهم لشهاداتهم الدراسية حكايات يتندر بها العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي وسانتخب السيد المالكي ان احال عددا من المستشارين الى القضاء بعد ان فاحت روائح صفقاتهم وسانتخب السيد المالكي ان كشف لي  كيفية  هروب السجناء ومن يخرج هذا المسلسل الذي أصبح مملا للعراقيين ولن أتكلم عن الفشل الامني الذي أصبحنا بفضله محبطين بسبب الفشل المتكرر للقيادات الامنية التي أثبتت عجزها و والتي لاتستطيع ان تفعل شيئا الان لان الفساد هو من يمول الارهاب ولان الارهابيين أصبح زمام المبادرة بأيديهم بعد أن أوشكنا على القضاء عليهم في الولاية السابقة للسيد المالكي كل هذه الاشياء والعشرات غيرها كلها بحاجة لكشفها واصلاح حالنا والقيام بمبادرة مصالحة وطنية حقيقية بدلا من المهرجانات الدعائية التي تقيمها هيئة المصالحة وتصرف عليها المليارات دون أي فائدة تذكر أو تقدم على صعيد المصالحة الوطنية مما تقدم هل ستصدقون أن الخصوم في المعركة الانتخابية سيتركون كل هذه الاشياء ولم يثيروها ويصرخون ويملئون الدنيا ضجيجا بها في المعركة الانتخابية المقبلة وكيف تناشدهم يادولة الرئيس ان لايسيسون هذه القضايا كلها وانت سيد العارفين أن كل شيء في العراق أصبح خاضعا للتسييس وخصومك تم حرمانهم من الامتيازات والمناصب الشيعي  قبل السني وستشاهد وترى ماذا ستفعل الماكنة الانتخابية والاعلامية للمجلس الاعلى والتيار الصدري وعشرات القنوات الانتخابية التي ستذكر المواطن العراقي ليلا ونهارا بكل هذه القضايا وستكون المعركة  الانتخابية حافلة بالملفات والفضائح وتظهر أسماء جديدة  وقضايا جديدة لم يسمع بها العراقيين من قبل  وسأتكلم عن صوتي في الانتخابات فبكل تواضع أقول سأعطي صوتي للسيد المالكي ان حقق نصف ماطلبت من طلبات وهي والحمد لله ليست طلبات خاصة بل هي مطالب الاغلبية الساحقة لاغلب أفراد الشعب العراقي واننا ننتظر وسأذكركم بما سيجري طرحه عند بدء الانتخابات وحملاتها الدعائية والحمد لله رب العالمين .

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *