رحم الله الشعب العراقي …بقلم . أ. د. عماد الصباغ

رحم الله الشعب العراقي …بقلم . أ. د. عماد الصباغ
آخر تحديث:

وصلنا كندا في عام ١٩٩٨ و كان عمر ابني علي سنتين. دخل علي المدرسة في كندا و أنهى التأنيث و التحق بالجامعة. و قد كان حريصين على إلحاقه بمدرسة عربية كل احد كي لا ينسى لغته اولا، و يديم صلته بأبناء الجالية العربية تانيا.

في الجامعة كانت الأحوال جيدة الى ان تعرف على طالب عراقي اسمه علي أيضاً. فأخبرني بذلك فشجعته على إدامة الصلة بهذا الطالب كونهما عراقيا الأصل و يمكنهما ان يدرسا معا.
و لآني اعمل في الخليج فقد نسيت هذا الامر حتى زيارتي الحالية لعائلتي في كتدا حين سألت ابني عن صديقه العراقي فأجابني بأنه قطع علاقته به تماماً بعد ان تسبب له بمشاكل لا تحصى، لماذا سألته فقال ابني: سألني هل انت شيعي ام سني؟ فأجابه ابني بان بابا سني و ماما شيعية و لكننا لا نفرق فثار الصديق الصدوق و قال كيف ذلك؟ كل الشيعيات قحاب و هم كلاب الارض فلا تكلمني يا ابن القحبة و أبوك قواد لانه متزوج من شيعية
بعد ذلك أخذ يتحين الفرق للإساءة الى ابني
سألت ابني كم مضى على وصول هذا التافه الى كندا فقال ١٦ سنة
هذا يعني ان هذا الولد جاء الى كندا و عمره اقل من سنتين و تربى في هذا البلد الذى يعتبر التمييز على اي أساس اكبر الكبائر و لكنه مع ذلك نشأء هذه النشأة القذرة فيكف الحال بمن يولد و يكبر في العراق؟
كارثة و الله و رحم الله شعب العراق فقد مات فعلا .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *