سلاما ياعراق : من سيأخذ بثأرك يا عراق؟

سلاما ياعراق : من سيأخذ بثأرك يا عراق؟
آخر تحديث:

 

هاشم العقابي

ينسب للإمام علي انه قال “من تساوى يوماه فهو مغبون”. والمغبون في اللغة هو المخدوع (غبَنه في البيع والشِّراء: غلَبه ونقَصه وخدعه ووكسَه). أي انه مضحوك عليه. انه مظلوم في كل الأحوال.

ما الذي كان سيقوله الإمام عمّن تساوت سنتاه؟ وماذا سيفعل لو أصبحت ثلاث ثم اربع ثم خمس ثم ست ثم سبع ثم ثماني سنوات؟ اما سيسميها ام الطامات؟ أما سيقول عن الذي هكذا تمر سنواته انه لو يمت أفضل له من تلك الحال؟ هذا عن الإنسان، فما بالكم بوطن ظل ثماني سنوات صماء طرشاء لم يتحرك فيها ربع خطوة للأمام؟ هكذا كان العراق وكاد ان يظل لو ان صخرة الولاية الثالثة ظلت جاثمة على صدره ليضيع من عمره اثنا عشر عاما.

حتى الذي يولد توا من بطن أمه لو وصل الثامنة ستراه يركض ويغني ويقرأ ويكتب ويفكر. أما العراق فيا ليت مصيبته في الثماني سنوات الفائتة ان ظل واقفا، بل خرج منها منهوبا مسلوبا ومذبوحا.

ثماني سنوات والوطن يقتل كل يوم والقاتل فائخ وغافل. لو كان العراق ابنهم او امهم او ابوهم هل تنازل “اولو الأمر” عن دمه وتركوا من ضيع عمره هدرا يسرح ويمرح. انها سنوات بحاجة الى نصب جدارية بكاء على سياج “الخضراء” تحكي للأجيال قصة وطن ما ان تخلص من سنوات الفاشية السود ليجد نفسه في حفرة اشد اسودادا وموتا وخرابا.

يا عراق، أما من غيور يثأر من الذي ضحك على ابنائك وضيع ثمان سنوات من عمرك بلا لون او طعم، عدا رائحة الموت والمفخخات وانفاس داعش المقيتة؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *