شعب يستحق أن يسرقه من هب ودب‎ بقلم هايدة العامري

شعب يستحق أن يسرقه من هب ودب‎ بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

 

هايدة العامري

لم أجد احدا من العراقيين لم يطلق شكوى من الاوضاع التي نعيشها أقتصاديا وسياسيا وأجتماعيا ولكن سؤال مهم لكل من يحمل في قلبه هما وشكوى  ألم تنتخب هذه الطبقة السياسية التي تحكم العراق الان؟لنكون متحضرين قليلا وندع باب النقاش مفتوحا على مصراعيه ونحتكم الى الحقيقة والمنطق من أنتخب هذه الاشكال والشخصيات والرموز  غيرنا نحن الشعب العراقي وسنعيد أنتخابهم هذه المرة أيضا لانهم أصبحوا يشترون الاصوات بالاموال التي نهبوها من المشاريع والعقود والمقاولات  ماذا أستفاد مواطن مدينة الصدر من التيار الصدري ونوابه غير النهب المنظم والسرقات التي جعلت حتى السيد مقتدى الصدر يعتزل العمل السياسي وماهي انعكاسات عمل النواب الصدريين المحسوبين على هذه الكتلة على الناس الذين انتخبوهم والجواب لاشيء ورغم ذلك سيهرع أهل مدينة الصدر شيبا وشبابا نساء وشيوخا لاعادة أنتخاب نفس الوجوه   المتوردة بفعل الرواتب الضخمة والامتيازات التي لاحدود لها ونترك التيار الصدري لانه يعيش هذه الايام أزمات داخلية وأصبح متورطا ببعض الاسماء التي رشحها للانتخابات النيابية ونأتي على ائتلاف دولة القانون والمجلس الاعلى وحزب الفضيلة وهم يمثلون الاحزاب الشيعية فلا نعرف ماهي أستفادة المواطن من أنتخاب هولاء النواب والذين لايتذكرون المواطن الا حين يأتي موعد الاستحقاق الانتخابي فمحافظات الجنوب تعاني وتئن من المشاريع المتلكئة وهي بالمئات من حيث العدد بل ونستطيع القول أن محافظات مثل الناصرية تعاني من مشاريع متلكئة من  ثماني سنوات  ولم تنجز لحد الان وان أنجزت فانها توصف بانها مشاريع  تفتقد للمواصفات الفنية ومن يريد مثلا فان هناك مثلا  قريبا للعيان هو مشروع ماء الرصافة والذي أحيل لشركة  عصام والمبروك منذ  سبعة سنوات ولم ينجز لحد الان ولااعتقد انه سينجز ولم يتكلم عنه احد لانه يعود للسيد عصام الاسدي ولن اقتنع باي مبرر للتأخير ألا اذا ظهر المشرفون والمهندسون العاملين في الشركة  على وسائل الاعلام ليبينوا للمواطن لماذا لم ينجز المشروع لحد الان  فهل وجدتم نائبا تكلم عن هذا المشروع اللهم الا النائب شيروان الوائلي أثناء أستجواب أمين بغداد صابر العيساوي في البرلمان

أين مشاريع الماء والمجاري والكهرباء الخاصة بشبكات التوزيع فان كنتم لاتعلمون أيها  العراقيون أن شبكات التوزيع الموجودة الان في أغلبها لاتتحمل ان تستمر الكهرباء مستمرة في فصل الصيف لانها لاتتحمل الاحمال العالية وستكون النتيجة عطل المحولات الكهربائية والحرمان من الكهرباء لعدة ايام لحين  تبديل المحولة العاطلة وان كان نوابنا ومسؤولينا لايعلمون ان تبديل المحولة يحتاج الى اربعة ايام لحين صدور الامر بتبديل المحولة وجلب محولة جديدة من المخازن وبعد أستكمال الموافقات الهندسية والروتينية في دوائر وزارة الكهرباء

لقد سمعنا بالكثير الكثير من المشاريع في المحافظات وفي العاصمة بغداد ولكن النتيجة هي الفيضانات نتيجة الامطار وسمعنا بصخرة عبعوب والانبوب الستراتيجي الذي اعتمده عبعوب لحل الازمة والذي جعل مناطقنا غارقة بالاوحال نتيجة حفر هذا الانبوب الستراتيجي العبعوبي وسبحان الله لم تمطر السماء علينا مطرا غزيرا من أن وضع عبعوب أنبوبه في شوارعنا

أين مشاريع الملاعب التي سمعنا بها مثل ملعب مدينة الصدر وملعب الحلة والملعب الحلم الذي سيتم بناءه في بغداد اللهم عدا ملعب البصرة والذي تم بنائه ومتابعته نتيجة تحقيق حلم أستضافة دورة كأس الخليج العربي وكانت النتيجة سحب الدورة وتنظيمها من العراق لاسباب سياسية وفنية وسأعود لكم تفصيليا لاشرح لكم فضيحة من أكبر الفضائح التي تمت على يد وزير الشباب في عملية بناء الملاعب وأشرح لكم دور عبد الله عويز في صناعة مستقبل العراق

الخلاصة أيها الاعزاء اني مهما تكلمت فلن انتهي لان الموضوع طويل ومتشعب جدا وهو في نتيجته معرفة أين ذهبت  مئات المليارات التي تسمعون عنها في الموازنات المالية للسنوات الماضية ولكن الاكيد والثابت انكم ستذهبون لانتخاب نفس الوجوه واعادة عرض الفيلم ولكن بنسخة جديدة لعام 2014 ولنا تكملة للموضوع مع عبد الله عويز وعصام الاسدي وعدد من الاسماء التي تتحكم الان في القطاع المصرفي العراقي وهنا ستكون أم الكوارث لانهم حينها سيظهر من يقول ان هايدة العامري تجاوزت الخطوط الحمراء فبئس خطوطكم الحمراء وسيعلم الذين ظلموا أي منفلب ينقلبون وحمى الله العراق والعراقيين .

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *