شهادة للتاريخ عن السيرة الذاتية غير المعلنة للنضال الزائف للحاج (أبو أسراء / نوري المالكي) بين إيران وسوريا ولبنان

شهادة للتاريخ عن السيرة الذاتية غير المعلنة للنضال الزائف للحاج (أبو أسراء / نوري المالكي) بين إيران وسوريا ولبنان
آخر تحديث:

 

صباح البغدادي

لا تحملون الرجل أكثر من حجمه الحقيقي فهو لم يكن يومآ ما قياديآ حزبيآ بارزآ وحتى بعد مرور سنوات من الغزو والاحتلال للعراق … الصدفة فقط وليس غيرها من لعبة دورآ بارزآ في تغير مسيرة حياته السياسية والحزبية عندما أستلم منصب رئاسة الوزراء !؟ وحتى مسؤولية مكتب حزب الدعوة في سورية وعضوية المكتب السياسي فيه لم تكن قياديه بالمعنى الحقيقي للكلمة لأنه بالأساس كان التنظيم الحزبي في سورية يعتبر تنظيم منطقة بنفس ترتيب مناطق بغداد بمعنى أخر كان أقرب منه إلى تنظيم محلة أربعة إلى خمس خلايا لا أكثر !؟ يعرف عنه انه كان مشغول ومنهمك دائمآ في تنظيم حملات الحج والزيارات الدينية ” حملدار” مع ابراهيم الجعفري وغيره من دعاة المهجر أكثر من انهماكه المباشر في العمل الحزبي السياسي المعارض والذي كانت واجهة حزبية له فقط ليس إلا … كنا نعرفه انه رجل بسيطآ ومتواضعآ ومعتاش على مدخول التنظيم الحزبي من خلال طلبات الدعوة الى سوريا والتي كان مكتب الدعوة يبيعها بمبلغ يتراوح بين (200 الى 400 دولار أمريكي ) بعد الحصول عليها من خلال فرع المخابرات السورية … وهناك نقطة هامة وتحول في حياته الحزبية ففي عام 1998 كان يفكر جديآ  بالحصول على لجوء إنساني من مكتب شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة وترك حزب الدعوة وسورية إلى الابد ولكنه لم يوفقك في حينها !؟ .ما ينشر حاليآ أو سابقآ من اشتراكه وأشرافه على معسكرات التدريب على السلاح هو محض هراء وتضليل وإعطائه أهمية أكبر من حجمه لان بعض هؤلاء الكتاب بقصد أو بدون قصد أو عن جهل أو حتى غباء سياسي يريدون ان يصنعوا تاريخ نضالي من لا شيء لمن لا تاريخ نضالي له وللحقيقة الرجل فقط ذهب الى دورة بسيطة للتدريب على السلاح في أحد المعسكرات السورية وكان معه في نفس الدورة على ما نذكر ابو مهدي الركابي وعدد آخر من الدعاة وحتى من غير المنتمين لحزب الدعوة تم تدريبهم على السلاح.  المسؤولية الحزبية الرئيسية التي أنيطت به في مكتب الدعوة كانت أن يأتي بالنشرات الدورية والجرائد والصحف والبريد والفيزا من السفارة الايرانية بدمشق وهذا كان كل مجال عمله وحتى ما ينشر عن ابحاثه ومقالاته في الصحف فهي لم تكن سوى منشورات بسيطة ليست ذات اهمية تذكر فهو لم يغير بأدبيات وعقائد وفكر حزب الدعوة , كتب عدة مقالات متفرقة في صحيفة “الموقف” التي كان يصدرها مكتب الحزب, أما عن حقيقة حصوله على شهادة الماجستير التي نالها من جامعة صلاح الدين فهي كانت نوع من المجاملة الشخصية والمحسوبية الحزبية وتطبيب الخواطر حتى يقال انه من حملة الشهادات العليا ولم تكن مرجع للباحثين والمهتمين واشرف على تلك الرسالة السياسي الكردي فؤاد معصوم !؟.أهم محطة في نضاله السياسي الزائف ! كان اول الهاربين من الدعاة من العراق الى سورية سكن في البداية بغرفة بمنطقة الحجيرة حتى عام 1982 عندها انتقل وبقى لمدة ثمانية سنوات في ايران لاختلافه مع قيادة الاقليم والتي كانت مكونة من علي التميمي وفؤاد الدروكي والكثير من الدعاة في حينها ذهبوا الى ايران وبعد ذهابه انيطت به مسؤولية  تسلم معسكر الشهيد الصدر غيور اصلي التابع للحرس الثوري الايراني ولمدة قصير وطرد منه بعدها بسبب فضيحة تستره على ما كان يجري داخل المعسكر من أمور وقضايا غير اخلاقية كانت تحدث في حينها ومن ثم انتقل الى طهران بعدها تسلم مسؤولية المكتب الجهادي والذي كان مخترقآ كليآ من قبل المخابرات العراقية في حينها من خلال المدعو أبو حوراء سميسم مسؤول خط الداخل بالمكتب وسكن في غرفة حتى عام 1990 عاد بعدها الى سورية وفي حينها ترك الكثير من الدعاة حزب الدعوة وبقي مع عدد قليل منهم من الذين لم يحالفهم الحظ بالسفر للخارج والحصول على اللجوء بالدول الغربية مما اتاح له سهولة وبساطة تسلم مسؤولية مكتب الدعوة في دمشق بعد ان رفض معظمهم تسلمه لأنهم كانوا مشغولين بكيفية البحث عن مخرج للجوء الى الدول الغربية وبعد أن تقلص وجود التنظيم من اقليم الى تنظيم منطقة بسبب قلة عدد الدعاة والمفارقة كذلك تتجلى بطريقة اختياره عضو في المكتب السياسي بعد تغيير النظام الداخلي للحزب والذي لم يكن فيه مكتب سياسي والسبب الرئيسي والمباشر لتشكيل المكتب السياسي لان الحزب الشيوعي طالب في حينها حزب الدعوة بتمثيل الحزب في الاجتماعات التمهيدية لتشكيل لجنة العمل المشترك المعارض وانتداب عضو مكتب سياسي مثلما هو معمول فيه بالحزب الشيوعي والأحزاب الأخرى لكي يسهل التعامل والتنسيق معهم من خلال هذا المنصب الوهمي وحتى ما معمول به حاليآ من خلال تسمية الامانة العامة للحزب أو منصب الامين العام للحزب لم تكن من ادبيات حزب الدعوة وهي طريقة عمل مستحدثة ولم تكن متعارف عليها بالسابق وغير موجودة بالأصل .

حاليآ (نوري المالكي) يعتمد كليآ على الشيخ (عبد الحليم جواد كاظم دلي الزهيري) والذي يعتبر الرجل الأول في الدعوة وهو الذي يقرر له ما يفعله وما لا يفعله مع منافسيه وخصومه السياسيين حتى من ائتلافهم الحزبي ويعرف عن الشيخ الزهيري تسلقه على اكتاف الدعاة بعد ان فرغت له الساحة من كثرة اعتقالات وتصفية الدعاة الذين كانوا يذهبون للعراق لتنفيذ عمليات جهادية كما كان يطلق عليها وحتى داخل ايران وصعد بعدها الى المراتب القيادية بعد الانتخابات الصورية التي كانت مسيطر عليها من قبل الخط الايراني الموالي لهم بعدها اصبح ظل الشيخ محمد مهدي الاصفي وكان مرافقه الدائم واليوم بيده جميع مقاليد الامور الحزبية والسياسية الحالية !!؟.

 

ومهم جدآ أن نذكر ومن خلالكم للرأي العام بأن علي الاديب يكن كرهآ وبغضآ شخصيآ لنوري المالكي والأخير يعرف هذا الموضوع جيدآ ولا يخفيه حيث يتبادلون نفس الكره والبغض فيما بينهم !؟ يعتبر الاديب نفسه أنه أحق من المالكي بتسلم الامانة العامة للحزب بعد إبراهيم الجعفري ولكن تقف تبعيته واصوله الايرانية الخالصة وجنسيته الايرانية عائقآ أمامه لتسلم أي منصب رئاسي في العراق !؟.

 

تلك هي معظم ما جاء على لسان أحدى الشخصيات السياسية المعارضة العراقية الوطنية وأنا أنتحاور مع سماحة الشيخ الجليل الملم أكثر من غيره في خفايا وأمور حزب الدعوة ومع كبر سنه وأمراض العصر التي أصبحت تفتك بجسده النحيل وفي ظل التصعيد السياسي الخطير الحاصل في العراق حاليآ حيث تطرقنا من خلال حوارنا على عدة محطات مهمة قد تكون ما تزال خافية عن الرأي العام حول شخصية نوري المالكي عندما كان في ما يسمى بالمعارضة والى يومنا هذا ونحن شخصيآ كنا قد استمعنا الى المالكي وتحدثنا معه من خلال ما كان يروج من قبله في ” الحسينية الحيدرية” وغيرها بدايات ومنتصف تسعينات القرن الماضي في سوريا / السيدة زينب معقل الجالية العراقية بحكم تواجدنا هناك وبحكم علاقات الصداقة والقرابة مع من كان يعمل في مكاتب المعارضة والعمل السياسي الحزبي في حينها.لأننا شعوب ومجتمعات ارتضت على نفسها أن تساق مثلما يساق قطيع الاغنام وأنها لا تستطيع أن تغير الوضع الحالي المتردي بصورة بشعة وارتضت لنفسها العبودية والانسياق بدون تفكير وراء الدجالين من رجال الدين فسوف يبقون على هذا الوضع إلا أن يأتي لهم المخلص الذي سوف ينتشلهم من هذه الحالة المثيرة للاشمئزاز !؟ … في الدول الغربية المحترمة لشعوبها وحتى في دول المعسكر الشرقي عندما يحدث أمر بسيط من حوادث لمواطني هذه الدول يسارع رئيس الوزراء الى تقديم استقالته مع حكومته لأنه لم يحمي هؤلاء المواطنين ولكن في العراق الموضوع يختلف كليآ وجذريآ فكلما زادت الحفلات المبرمجة الحكومية وإرهاب الميليشيات والقادمين من خلف الحدود يزداد معها رئيس وزرائهم بالتمسك بمنصبه حتى ولو اتى على بقية الشعب العراقي !!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *