طز بالعملية السياسية … بقلم نوري جااسم المياحي

طز بالعملية السياسية … بقلم نوري جااسم المياحي
آخر تحديث:

بالامس حدث اانفجاران صغيران ( بالنسبة لانفجارات بغداد  اليومية ) في مدينة بوسطن الامريكية تسببت في قتل (بريئين ) احدهما طفل عمره 8 سنوات وجرح 28 بريء ..من متفرجي سباق الماراثون السنوي بمناسبة انسحاب البريطانين من المدينة .. وبالامس ايضا ..حدث 20 انفجار في بغداد وبقية المدن العراقية وفي نفس الوقت  نتج عنها قتل 38 (بريء) عراقي وجرح اكثر من 200 علما ان هذه الانفجارات والقتل في العراق اصبحت ظاهرة يومية …وكأن الدم العرااقي اصبح رخيص وحتى بلا ثمن … وحتى ارخص من الماء ..تابعت الاخبار  مدهوشا متعجبا حول انفجارات بوسطن …بالاعلام العالمي ..وتبارى جميع  المعلقين بالادانة والاستنكار وبالتحليل والبكاء والعويل والتهديد بالويل والثبور للارهابيين الذين فجروا القنابل … وكأن الدنيا قامت ولم تقعد .. وخافت وارتعبت باريس ولندن ..كغيره من عواصم الاستعماار ..

وخلال وقت قصير …خرج على الفضائيات الرئيس الامريكي  باراك اوباما …ليواسي  عوائل الضحايا …و يضع وليسخر كل امكانيات الولايات لمتحدة الامريكية ..التحقيقية والامنية لكشف الحقيقة ومن وراء التفجيرات ويضعها في خدمة الامن في بوسطن … هذا موقف  من رئيس  دولة  ومسؤول يحترم شعبه ويحرص على راحته وسعادته ..ويهمه سلامة المواطنين الامريكان …اما عندنا في العراق العظيم …فدولة رئيس الوزراء …لايهمه ان مات نصف الشعب العراقي او كله …المهم عنده …نجاح العملية السياسية وبقاءه بالكرسي والمنصب …وهذا الموقف لست انا من اقوله …وانما جاء على لسانه  هو شخصيا  .. ومن على شاشة الفضائيات عندما قال ( اذا حضرت في مجلس النواب لمناقشة الاختراقات الامنية قبل الاخيرة …سأقلب الدنيا على راسهم …وأقول لكل واحد منهم ..قم …اانت فعلت هذا وذاك …ولكنني احرص على العملية السياسية ..اخاف تتفلش ؟؟) …

انا كمواطن  عراقي ومستقل …واقولها بصراحة انني اكره السياسة الامريكية ومن يديرها التي دمرت  وطني وقتلت شعبنا العراقي  …ولكنني  وبلا مجاملة او خوف من احد …فانني احترم واحب الشعب الامريكي  وكل شعوب العالم  …واتألم لآلامهم …فعندما يصيب الامريكي  او غيره اذية وسوء  فاتالم كما يصيب ابن بلدي العراقي أذية ..لاننا كلنا بشر وابناء حواء وادم  (كما نقول بالعراق ) ولا فرق  عندي بين عراقي وامريكي … ولكنني اقول لرئيس  الوزراء العراقي  وبكل ادب واحترام  …ياسيدي ( طز بالعملية السياسية وتبا للقائمين عليها ) .. فالعملية السياسية والقائمين عليها … ما فائدتهم ؟؟؟ ان لم يؤمنوا الحماية والعدل والانصاف والمساواة لكل المواطنين …فلتذهب  هذه العملية  ..الى جهنم وبأس المصير ..

بربكم ياناس  اسالكم ؟؟؟…فقط البارحة …كم زوجة ترملت ؟؟؟ وكم طفل تيتم ؟؟ زكم اام ثكلت بفقدان ولدها ؟؟؟وكم عائلة فقدت معيلها ؟؟؟ وكم فقير حال فقد مصدر رزقه ؟؟؟ وكل هذه المصائب تقع يوميا … وانت يادولة الرئيس تعرف القتلة والمجرمين …وساكت  عنهم وخوفا وحبا بالعملية السياسية ؟؟؟؟؟ طز والف طز بهذه العملية السياسية  التي لاتراعي مصلحة الفقير …  الله واكبر ياناس …على كل مجرم وقاتل وظالم ومفتري …سواء اكان يحمل الجنسية الامريكية او البريطانية او العراقية … اللهم ااحفظ العراق واهله …اينما حلو او ارتحلوا …

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *