عاجل وخطير …خطأ مخابراتي يكشف عميل عراقي بدرجة وكيل وزير… بقلم الدكتور فواز الفواز

عاجل وخطير …خطأ مخابراتي يكشف عميل عراقي بدرجة وكيل وزير… بقلم الدكتور فواز الفواز
آخر تحديث:

 عراقيا الكل يعرف أن ( مهنة ) العمالة بعد دخول المحتل قبل عقد من الزمن اصبحت مهنة رائجة وموضوع شبة عادي ولا غريب إلا الشيطان كما يقولها اخواننا المصريون بل الأدهى من ذلك اصبح التفاخر علنا بصفة ( العميل ) لا تبعد عن لسان هذا السياسي أو ذاك بل هناك من الساسة مستعد لعرض خدماته الجليلة بدون اتعاب بشرط الحفاظ على مكتسباته السياسية،والأدهى هناك من هو مستعد للدفاع مع طن كامل من الاوراق والوثائق لأي دائرة مخابراتية بمجرد أن يدخل ضمن اسماء عملائها في ( العراق ) وليس ساسة فحسب بل رؤساء عشائر وشيوخ ورجال دين واكاديميين مستعدون لهذا العمل ، ولكن الغريب ان يكون عميل لدولتين في آن واحد وهما دولتان متباعدتان بالعمل بل هما دولتان عدوتان لبعضهما البعض فهذا هو الغريب ، والأغرب كيف يدير هذه العملية دون أن يقع في شر اعماله وقد كسب ود الجهتين .

إذ كشفت مصادر مخابراتية عربية وعن طريق الخطأ أو ربما العمد المغلف ( بالسذاجة ) معلومة تفيد بأن السيد حسن سلمان الموسوي الذي يحتل الأن موقع رفيع في الإعلام العراقي (رئيس هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي ) يقوم بتقديم تقارير سرية عن نشاط المخابرات الإيرانية (إطلاعات) وبعض انشطة فيلق القدس وطبيعة التوجيهات التي ترد لمكتب السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق.

سلمان يوصل التقارير عبر شخصية سياسية عراقية مرموقة في لقاءات تتكرر شهريا او دوريا في بيروت ، او لشقيق هذه الشخصية وهو رجل اعمال وصاحب مصرف في لبنان .

إذ تشير التقديرات الى ان مصب هذه المعلومات التي ترصد في متابعة يومية تعتمد جمع المعلومات من شخصيات فاعلة وقريبة من حلقة رئيس الوزراء ، تنتهي لصالح تركيا واطراف خليجية ، وثمن التقرير يتراوح بآلاف الدولارات مع بعض الهدايا وتذاكر سفر مجانية وتسهيل أمور الإقامة والسفر من وإلى لبنان حيث تقيم عائلته .

كما اشار التقرير إلى أن المدعو سلمان يتمتع بقدرة عالية على التظاهر واخفاء المعلومات ، واخفاء بعض التفاصيل المهمة عن حياته وتحصيله الدراسي ووجهة ارتباطه أو ميوله )مخادع) شاطر ، ومقنع للآخرين .

الجهات التي تورط معها حسن سلمان تحتفظ بأشرطة ( صوت وصورة ) عن ممارسات كفيلة بفضحه اذا حاول خداعهم او بيعهم لإيران في نشاط مزدوج .

وهذا يعني أن هذا الرجل يتمتع بمقدرة عالية على التناغم والغزل ما بين المخابرات التركية وما تريد وما بين المخابرات الإيرانية ( الأم ) وما تريد دون أن ينكشف للجهتين ، هذه الشخصية برأي كاتب السطور تصلح لان تكون بمنصب كبير لا يقل عن منصب مدير جهاز مخابرات ولكن المشكل هو في الولاء فالرجل ليس بولاء عراقي ولا إيراني ولا تركي .

لو كانت حكومتنا رشيدة ( فعلا ) لما افرطت بهذا الرجل الذي يستحق منصب مدير جهاز المخابرات الوطني حينها ستعلن حكومتنا ( رسميا ) إنها وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب وبطريقة الاقتدار مع الصلوات على محمد والــ محمد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *