عار ما بعده عار … بقلم جاسم حسين الربيعي

عار ما بعده عار … بقلم جاسم حسين الربيعي
آخر تحديث:

حين أرى نواب الشعب العراقي و نائباته على شاشات الفضائيات التي تكاثرت بشكل يصعب وصفه، أصاب بالغثيان.  و لكني حين أسمعهم يتحدثون أشعر بعار ما بعده عار!  كيف يمكن لمثل هذا الشخص أو هذه “الشخصة” أن تمثلني؟ و كيف أنتخبت أو تم تعينها أو تعينه و هو غير قادر على تكوين جملة صحيحة واحدة و غير قادر على تقديم فكرة معقولة واحدة؟

قد يقول قائل: الذنب ليس ذنبهم بل ذنب الذي جاء بهم.  و أرى نفسي متفقاً تمام الإتفاق مع هذا الطرح فالمذنب هو من جاء بهم، فمن جاء بهم؟

من بين الـ 325 نائباً هناك 29 نائباً منتخباً، أي تجاوز القاسم الإنتخابي أما الـ 296 نائباً الآخرين (و من ضمنهم جميع النائبات) فقد تم تعينهم لدرجة أن أحد النواب الأفاضل حصل على (10) أصوات فقط (هذا النائب عربي مسلم ترشح عن السليمانية بعد أن أخبره سيده أنه لا يهم فشله المؤكد لأنه سوف يعينه، و هذا ما حصل فعلاً)، في حين أن شخصاً آخر حصل على 17855 صوتاً و لم يتعين! هذه هي الديمقراطية

 الذي يشك في هذه الحقائق فما عليه سوى زيارة الموقع التالي للتأكد من عدد الأصوات التي تحصل عليها كل نائب من النواب و الفاشلون في الإنتخابات أيضا

http://www.wjhat.com/(A(zEw7GPw3zAEkAAAANTQzYmVjOWEtMGQ0MC00ZTUzLWE0YjktOTE4NGZkOWU1MDg4lm-ED7Rpvfwc7SAo7B9Ix-ogmvI1))/Detail.aspx?id=2076&LinkID=6

نعم أنا أتهم رؤوساء الكتل  النيابية الرئيسية بأنهم المتسببين في هذه الكارثة و أنهم بذلوا جهوداً صادقة لإيصال هذه الحثالة (إلا الفائزين الحقيقيين و الذين تم طرد بعضهم و إتهام بعضهم و إحالة البعض الثالث إلى القضاء-و أترك لكم تحديد هذه الأسماء من خلال التعرف على عدد الأصوات التي حصل عليها كل من رشح نفسه للإنتخابات) إلى مجلس النواب فهم مسؤولون أمام ألله و أمام العراق و أمام العراقيين و أمام العالم عن هذا العمل الغير أخلاقي و لا مهني و لا يقبله الله سبحانه و تعالى.  فمن أجل أن يضمنوا ولاء النواب جائونا بأتعس من يمكن إختياره، و هم بذلك يسلوكون نفس مسلك نظام صدام حسين حين أبعد كل البعثيين الشرفاء عن المناصب القيادية و جاء بمن لا يستحق أن ننظر في وجهه ما عدا القليل القليل، مثل الدكتورة هدى عماش و الدكتور همام عبدالخالق و الدكتور محمد صالح و عدد صغير آخر

ألا يمكننا أن نتجاوز المحسوبية و المنسوبية و نضع مصلحة الشعب العراقي أمام أعيننا؟  أليست هي مسؤولية تاريخية سيحاسبنا الله عز و جل عليها، فما الذي سيقوله من جاء بأوضع من وضعتهم سيدة؟و ما الذي سيقوله من جاء بأتفه التافهات اللواتي شوهن صورة المرأة العراقية  العظيمة؟

لا أقول سوى: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.  و إذا تعلق الأمر بالتيار الصدري فلا أقول سوى: أغيثونا، أغيثونا أغيثونا أعاننا الله على قوم لم يثبتوا يوماً على رأي، و لم يعطوا لأنفسهم قيمة و هم يشكلون أكبر كتلة سياسية في البرلمان و هم الذين يتنقلون من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار دون حياء و دون خجل و دون إستحياء

عار علينا ما بعده عار

جاسم حسين الربيعي : [email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *