عصام الاسدي متى نشرب الماء؟ بقلم هايدة العامري

عصام الاسدي متى نشرب الماء؟ بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

عصام الاسدي متى نشرب الماء؟

 

  هايدة العامري

سنوات طوال ومناطق شرق بغداد أو الرصافة وهي تعاني من أزمة في مياه الشرب ولمن لايعلم فان الماء في الرصافة بشكل عام لايصل للبيوت وللمواطنين الا بأستعمال مايصطلح عليه باللغة العراقية الدارجة الماطور وهذا الماطور  توجد منه أنواع مختلفة ولكن أقواها هو مايسمى ماطور أبو الغيرة لكونه يسحب لك الماء بقوة حتى لوكان الماء الواصل للبيت قليلا فتجده يسحب لك كافة الترسبات والاوساخ الموجودة في الانابيب ولاأريد أن أطيل في فوائد هذه الترسبات التي تصل للمواطن مع الماء فكل المختصين طبيا وعلميا يعرفون ماتفعله هذه الاوساخ بالجسم البشري وهذا كله يجري في بلد يقال أنه يمتلك ثاني أحتياطي نفطي في العالم وموازنته تصل لمئة مليار دولار اميركي وهذه موازنة عدة بلدان عربية ولكي نكون موضوعيين فأن الدولة العراقية وحكومتنا ارادت أن تعالج هذا الموضوع وتنهي المعاناة المستمرة للمواطن العراقي في هذا الجانب فقامت أمانة بغداد بطرح مشروع ماء الرصافة الموجودة مخططاته منذ زمن النظام السابق وقامت بادخال بعض التعديلات عليه وفصلته مثل الخياط الذي يفصل البدلات والفساتين وأحالته الى مجموعة شركات المبروك  التي يرئسها السيد عصام الاسدي الذي جل مؤهلاته أنه قريب من رئاسة الوزراء كما يقال أو كما يدعي هو او كما يشيع عليه العراقيون ولاأعرف مدى صدقية هذا القول ولكن لمن لايعرف عصام الاسدي فأني أذكر الاخوة القراء بأنه المسؤول عن فيضان بغداد في الشتاء الماضي لان مشروعه في قناة الجيش تسبب في غلق المجاري وانابيب محطات الضخ التابعة لمحطات تصريف مياه الامطار والتي ظل رئيس مجلس محافظة بغداد ومحافظ بغداد يخافون ان يسلطوا الماء على قناة الجيش خوفا من عصام الاسدي وحينها ظهر التسجيل الشهير عندما يتصل رئيس مجلس المحافظة بالمحافظ ويقول له وهل يرضى الحجي وهو يقصد بالحجي عصام الاسدي وحينها انتقد العالمون ببواطن الامور موقف رئيس مجلس المحافظة والمحافظ لانهم جعلوا المواطنين يتحملون الماء لاياما وهم ينتظرون موافقة عصام الاسدي على فتح الماء نحو قناة الجيش ونعود لموضوع الماء الصافي فقد أحيل المشروع الى أحدى الشركات التي يمتلكها السيد عصام الاسدي  لتنفيذه والمعروف ان مشروع ستراتيجي مثل هذا لم تنفذه شركات عراقية من قبل ولكنه رغم ذلك أحيل وانتهى الموضوع وبدأ العمل بالمشروع عام 2008 على أن ينجز عام 2011 ولكن لحد الان لم ينجز المشروع ورغم أن السيد نوري المالكي رئيس الوزراء زار المشروع وطلب أنجازه بالسرعة الممكنة لانه يمس حياة المواطنين العراقيين في الرصافة وفي أطراف يغداد الحبيبة كما يقول مسوؤلينا الابطال والذين أغلبهم ليسوا من يغداد بل كانوا البعض منهم يتمنى أن يعيش في بغداد والان نحن في عام 2013 والمشروع لم يكتمل ولن يكتمل لان حريقا اندلع في احد مخازنه قبل أسبوعين وبفعل فاعل ادى الى تدمير مخزن المواد فيه والتقارير الاولية للقوى الامنية تشير الى أن الحريق اندلع بفعل فاعل وأي فاعل وسؤالي ليس للمسؤولين بل للشعب العراقي أوجهه هل سمع احد منكم قبل عام 2003 بالسيد عصام الاسدي وهل سمعتم بمشاريعه ؟ والاجابة الواضحة والبسيطة هي كلا لم يكن أحد يعرفه اللهم الا أقاربه وهم العشيرة الكبيرة المحترمة جدا صاحبة المواقف التاريخية والتي تمتد جذورها من الناصرية الى البصرة والسؤال الان للدولة وأمانة بغداد ماذا فعلتم في التأخير في أنجاز المشروع الذي لم ولن يكتمل وينجز الا بعد عمر طويل وأن اكتمل فانا واثقة كل الثقة أنه سيكون مشروعا ممتلئا بالعيوب والنواقص التي لن يجرؤ أي مهندس في  أمانة بغداد على التصريح بها لان المشروع لايعود للمواطن العراقي البسيط وأنما يعود لعصام الاسدي وهل سمعتم وسيلة أعلامية تتكلم بهذا الموضوع كلا لم ولن تتكلم وسائل الاعلام بذلك لان عصام الاسدي يعمل لديه مدير عام في شيكة الاعلام العراقية ينسق أموره مع الاعلاميين والصحفيين وأقسم بالله صادقة أني لاأهاجم السيد الاسدي لشخصه ولكن لطريقة العمل التي يعمل بها وبالذات في هذا المشروع الحيوي والمهم للمواطن العراقي البغدادي وهنا  أنا لن أناشد أمانة بغداد في أن تقوم بأجراءاتها لكي تضمن تنفيذ المشروع  لانها لاتستطيع أن تحاسب عصام الاسدي ولن أناشد مجلس النواب لان السيد الاسدي ستقف كتل مهمة تدافع عنه ولن أناشد الحكومة لان الحكومة كذلك لن تستطيع أن تفعل شيئا أتعرفون من أناشد؟ سوف أدعو الله أن يأخذ أرواحنا ويخلصنا مما نحن فيه ومما نراه من فساد  منتشر في البلاد من الطول والعرض وصل لحد تهريب سجناء بالمئات من أقوى السجون تحكيما وحماية الفساد الذي جعل رجل المرور لايتعشى فلافل وأنما يطلب وجبة دجاج عندما يطلب من السائق المخالف عشاء ولاتقولوا لي أن هذه الحالة غير موجودة هي موجودة ولكن نحن العراقيون شعب مؤمن بالمقولة العراقية الخالدة والتي تقول  وأني شعليه وشكرا للشعب العراقي  العظيم والشكر موصول للسيد عصام الاسدي الذي لنا عودة معه قريبة في مشروعه الاخر لانه علمنا المعنى التطبيقي الكامل لكلمة اني شعليه ولسان حاله يقول عساكم ماشربتوا الماء ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *