عملاء ومتخلفي الشيعة والسنة أميركا قادمة أليكم بسيسي بديلا للعبادي/2   

عملاء ومتخلفي الشيعة والسنة أميركا قادمة أليكم بسيسي بديلا للعبادي/2   
آخر تحديث:

                   

 

  هايدة العامري 

أستكمالا لما نشرناه في الجزء الاول من هذه السلسلة من المقالات نستمر اليوم ويجب التوضيح مرة أخرى أن ماسيتم ذكره وتدوينه هو معلومات مستقاة من مصادر قريبة من صانع القرار ولنعد الى نهاية ماكتبناه حول كيف أستفادت أميركا من داعش حيث أن الولايات المتحدة قامت بتسويق داعش تسويقا أعلاميا وضخمت من قوتها حينما جعلت الجيش العراقي ينهار ويسلم مدن المحافظة نينوى وصلاح الدين وصولا لسامراء ومنطقة الكرمة القريبة من بغداد بل ووصل الامر الى قيام داعش بهجمات على عامرية الفلوجة القريبة جدا من مدينة بغداد وكل ذلك تم بتصوير أن الدواعش تم تصويرهم وكأنهم من كوكب أخر ولاأحد يقف أمامهم والمضحك في الموضوع هو بعض الجهلاء من الذين تصوروا أن داعش ستدخل بغداد خلال أيام في حينها بل وهيئوا أمرهم لاستقبال الدواعش في مناطق غرب بغداد متناسين أن من سلح داعش بهذا التسليح كله هو أسلحة الجيش العراقي التي تم تركها لداعش في الموصل وصلاح الدين وأما التقنية ألاعلامية التي تستعملها داعش فهي من أرقى التقنيات العالمية التي تستعمل في ستوديوهات هولييود الشهيرة وقد شرح لي مرة خبير مختص بهذا النوع من ألانتاج السينمائي أن فيلم قتل ألاقباط المصريين في ليبيا كان عملا تقنيا وفنيا من الطراز الاول حيث أستعملت تقنية مزج الصوت والصورة وطريقة ألاخراج بطريقة فريدة من نوعها وخصوصا في صوت أمواج البحر ولاقناعكم بأن داعش صناعة أميركية بأمتياز فهناك أسئلة تحتاج الى من يجيبني عليها فهل أميركا عاجزة عن منع تركيا عن فتح حدودها أمام من يريد قتال داعش وهل تركيا لاتستطيع منع مرور أسلحة الى داعش وهل بعض الدول الخليجية التي تفتح مقرات أستخبارية على الحدود التركية السورية بحجة دعم الثورة السورية أميركا لاتعلم بها وكيف أستطاع الوسيط القطري الوصول الى داعش وجبهة النصرة والتفاوض معهم من أجل أطلاق سراح مخطوفين من عدة دول وكيف أستطاعت تركيا أخراج سواق الشاحنات وموظفي قنصليتها في الموصل سالمين غانمين بدون خدش وبصحة ممتازة وسؤال أخر مهم جدا لماذا طلب الظواهري عدم مبايعة داعش وأعتبرهم خارجين عن الملة وهم يحملون فكرا متشددا شبيه بفكر القاعدة

أعزائي أميركا خلقت داعش لتنفذ أجنداتها في المنطقة والعالم ومايهمنا في الموضوع كله هو الشأن العراقي لاننا أكثر من عانى من داعش من قتل وتهجير وتشريد أضف ألى ذلك كله تزامن حرب العراق على داعش مع تراجع أسعار النفط عالميا ويعني ذلك أن العراق قد تم وضعه في الزاوية أو في خانة اليك كما يقال في السياسة ولكن أين الحل وكيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الموضوع العراقي؟

عندما برز ظهور داعش في العراق بعد نتائج أنتخابات 2014 وأسقاطها لمدن الموصل وتكريت وأغلب مناطق ديالى والحويجة وكركوك حينها أصبحت الحجة قوية بيد معارضي المالكي ولن يستطيع أحد أن يدافع عن مسعاه للحصول على ولاية ثالثة وكانت أميركا يومها تريد ألاتيان برئيس وزراء شيعي يكون غير مواليا  لايران  ولكن التحالف الشيعي أصر وبالتشاور مع ألايرانيين أن يكون رئيس الوزراء شخصية من داخل التحالف بل وأجبر أعضاء التحالف الشيعي على أن يكون المرشح لرئاسة الوزراء من أئتلاف دولة القانون الفائز ألاول في ألانتخابات وكان الصراع بين شخصيتين هما الدكتور حيدر العبادي والدكتور حسين الشهرستاني وأتذكر رسالة هاتفية أرسلت من هاتف السيد عمار الحكيم تقول قد نرضى بأحدى هاتين الشخصيتين وأن كنا نميل للدكتور العبادي وعندما تم سؤال أحدهم لماذا سماحة السيد عمار الحكيم يميل لاختيار الدكتور العبادي لمنصب رئيس الوزراء كان الاجابة البسيطة هي لان حيدر العبادي ضعيف وشخصيته تميل للمهادنة ودراسة ألامور بتأني وعدم أستعجال ويحب التشاور مع ألاخرين وفعلا تم أختيار الدكتور العبادي رئيسا للوزراء في ظرف مخيف جدا وسط تحشد الدبابات الموالية للمالكي عند مناطق الكرادة والجادرية كما يتذكر أغلبية القراء في حينها بل وحصل أطلاق نار في بعض المناطق ولن أطيل في الشرح

هنا الولايات المتحدة وافقت وقررت دعم العبادي مع أبداء ملاحظة لبعض السياسيين العراقيين تقول بالحرف الواحد( أذا كان أداء العبادي ضعيفا فأن الادارة ألاميركية ستكون أول من يؤيد أستبداله) وهنا الولايات المتحدة  تكون قد أستبقت ألامور لانها تريد وبصراحة عراقا لايخضع للضغط الايراني وسياسيين لايستمعون لنصائح طهران ولايعيرونها أهمية وتريد أن تكون علاقات العراق بجيرانه متوازنة وطبعا يكون العراق خاضعا للنفوذ ألاميركي وعكس ذلك فأن أميركا التي عبر جيشها سبعة أبحر وقدمت ألاف الضحايا وخسرت ترليونات الدولارات  لن تجعل العراق مستقرا وستجعله بلدا ينقل فايروس الارهاب الى أيران نفسها فهل من المعقول أن تخسر أميركا كل هذه الخسائر ماديا وبشريا وتسلم العراق الى أيران على طبق من ذهب فهل  أميركا  بهذه السذاجة  أيها السادة؟

طبعا ألاجابة الوافية من أي مواطن بسيط سيقول لكم أن أميركا ليست غبية وليست ساذجة لتفعل ذلك وأميركا كل شيء لديها يسير وفق خطط ستراتيجية معدة من زمن بعيد وأهدافها مضمونة التنفيذ والان أيها السادة بدأت دوائر صنع القرار ألاميركي تدرس بجدية عملية تغيير العبادي ولاحظوا كيف ستصدر التلميحات والتسريبات في الفترة القريبة المقبلة وفي تقرير رفعه الجنرال ألاميركي لويد أوستن قائد القيادة الوسطى في الجيش ألاميركي حول أجتماعه مع الدكتور حيدر العبادي بتاريخ 17 أيار الماضي أي قبل ستة عشر يوما والتقرير يقول أن أوستن أبلغ العبادي بأن الولايات المتحدة لاتعترض على أشتراك الحشد الشعبي ولكن تحت سيطرة وأشراف القائد العام للقوات المسلحة الدكتور العبادي وأن الولايات المتحدة ترفض رفضا كاملا أي تواجد أيراني سواء كان لقاسم سليماني أو غيره وأن على العبادي ضبط ووضع فصائل الحشد تحت سيطرته الصارمة ومحاسبتهم حسابا عسيرا في حال أرتكابهم تجاوزات ضد سكان المناطق المحررة وكذلك عدم أبراز صور القيادات العسكرية الايرانية المشاركة بالعمليات لان هذا الموضوع عند أميركا تعتبر هذا الموضوع خط أحمر علما أن ألاميركان قد أبلغوا ألايرانيين نفس الرسالة ورفضوا تدخلهم وظهور قاسم سليماني وغيره من القيادات العسكرية في فيلق القدس على الاعلام والمواقع ألالكترونية سواء في العراق وأيران والتأكيد أنه لاسلطة ولاقيادة عسكرية لاحد غير حيدر العبادي وان الجميع من جيش وشرطة وحشد شعبي هم تحت أمرة القائد العام حيدر العبادي وليس تحت أمرة غيره من بعض قيادات الحشد المدعومين من أيران ولكن يبدو أن أوستن وبقية دوائر صنع القرار غير مقتنعة بأن العبادي يستطيع السيطرة على هذه القيادات المدعومة من أيران والتي يبدو أنها تحمل أجندة تريد أسقاط العبادي وألاتيان بشخص غيره يكون موالي لايران وهذا يجسد الغباء السياسي بصورة جلية

الان بدأت أميركا  بالتفكير جديا بتغيير العبادي وفق خطة وطريقة تمنع أولا عودة المالكي نهائيا لرئاسة الوزراء عبر أستغلاله للفراغ الذي سيحصل عند أستقالة العبادي والذي نقول للتاريخ أن الرجل زاهد بالمنصب وغير متمسك به بتاتا بل وقد يكون فرحا أذا خرج من منصب رئيس الوزراء وهو مايعكس أن الرجل رجل محترم ولكن يجب القول أنه تولى المسؤولية في وقت صعب جدا وأنه تعرض لحرب من بعض أعضاء حزبه ومن  بعض أعضاء التحالف الشيعي الحاكم

أعزائي الان في واشنطن يتم مناقشة بديل العبادي في حال وصول الادارة الاميركية لقرار أستبعاده وستعقد في ألاسابيع المقبلة ورش نقاشية بين المتخصصين في الشأن العراقي تناقش ألالية والبديل المقترح وهنا هي المشكلة الكبرى وهي مشكلة من سيخلف العبادي في هذا المنصب الخطير وكذلك تتم مناقشة أرسال عشرة ألاف جندي أميركي لحماية العاصمة بغداد وهولاء الجنود تابعين للفرقة 82 المحمولة جوا في نورث كارولينا ويقال أن القرار أتخذ ترضية للجمهوريين

أعزائي العراق لن يتم تقسيمه وفق مايشاع في بعض ألاوساط السياسية وأيران نفوذها مهما رأيتموه قويا هو سيبدأ بالضعف ولعلم الجميع فأن كل أجراء سيتخذ سيحظى بدعم المرجعية الدينية في النجف ألاشرف متمثلة بسماحة أية الله العظمى علي السيستاني لان المرجعية يهمها أولا وأخيرا مصلحة العراق والعراقيين وبقائه قويا أمنا ومهما طال الزمن ومهما تعددت الشخوص لإن العراق سيعود عراقنا الذي نعرفه عراق التعايش والمحبة رغم ماأصاب العراقيين من نكبات وجراح وأما ألاخوة في كردستان فهم يعلمون علم اليقين أنهم لن يستطيعوا ألانفصال وبناء دولة ولان ألاميركان يرفضون ذلك وستكون نصيحتهم للاكراد هي البقاء ضمن العراق الواحد الموحد وألا فأن الولايات المتحدة سوف لن تكون مسؤولة عن حمايتهم سياسيا وأمنيا وهذا التهديد يشبه مانحن فيه ألان فأن أراد العراقيون البقاء ضمن دائرة النفوذ الايراني فستبقى داعش تطرق على رؤوس السياسيين وتهدد وجودهم  بل وتهدد فرصة بقاء الحكم للشيعة في العراق  وبكل صراحة وحمى الله العراق والعراقيين

 

[email protected]                           

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *