عن أية مقاومة إسلامية يتحدث القتلة ؟؟ بقلم د خضير المرشدي

عن أية مقاومة إسلامية يتحدث القتلة ؟؟ بقلم د خضير المرشدي
آخر تحديث:

المقاومة شرف وكرامة لايمتلكها القتلة ، والمقاومة هوية ومنهج حياة ومشروع نهضة ، لايعرف لها القتلة سبيلا !!

والمقاومة موقف بطولة وصناعة تاريخ مجيد للانسان والوطن والأمة … والقتلة ليست تلك هي غاياتهم .. بل الرذيلة والجريمة والتدمير مسلكهم ..

 فبعد أن فشل المحتلين في مواجهة مقاومة شعب العراق ، والحد من فعلها ، ومحاولات تشويه صورتها بنظر العراقيين وأحرار العالم ، من خلال استقدام  واستخدام مجاميع إرهابية متطرفة وتكفيرية للتشويش عليها بعمليات قتل عشوائية ضد الابرياء من ناحية ، ومن خلال تشكيل ما يسمى بالصحوات من ناحية أخرى ،، فقد أوكلت لعملاءها تلك المهمة من بعد هزيمتها أمام ضربات المقاومة العراقية الباسلة .. ففي محاولة بائسة لتشويه صورة تلك المقاومة  ، ومصادرة فعلها وانجازها التاريخي ، والالتفاف على انتصاراتها الباهرة والمشرفة للعراقيين واحرار العرب والعالم ،  فقد بدأنا نسمع عن ( مقاومة اسلامية ؟؟ ) في العراق … تقودها عناصر كانت الى أمد قريب جزءا من ميليشيات وعصابات الاحزاب والتيارات والحركات المشتركة في العملية السياسية والتي ولدت وترعرعت في ظل الاحتلال وبإرادته ،  ومكلفة بتنفيذ مشروعه التدميري !!! .. وهي عصابات  معروفة بتأريخها الاسود ، وسلوكها المنحرف ، وانتماءها المشبوه ، وتوجهاتها الشاذة ، وفعلها المتسم بالقتل والجريمة .

ومن بين ما سمعنا ، هو الحديث عن مقاومة اسلامية ( تحت مايسمى عصائب أهل الحق ؟ وحزب الله العراقي ؟ وغيرها من العناوين الثابتة في ذاكرة العراقيين من حيث أنها عناوين للفتنة والطائفية والقتل على الهوية والجريمة ونشر الفساد والتخلف ) ، ومن حيث أنها أذرع إيرانية يحركها فيلق القدس الإيراني ، والحرس الثوري والباسيج ؟

 الصورة الحقيقية الناصعة ، والصفحة البيضاء للمقاومة العراقية الباسلة وبكافة فصائلها وجبهاتها المعروفة ، جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني ، جبهة الجهاد والتغيير ، والمجلس السياسي للمقاومة .. اضافة الى فصائل اخرى كجيش المجاهدين وغيره .. والتي تصدت للاحتلال منذ ان وطئت قدماه ارض العراق الطاهرة ، وكبدته تلك الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ، وطبقا لاحصاءاته الرسمية ، فقد اخرجت تلك المقاومة الباسلة اكثر من ثلث الجيش الامريكي من الخدمة بين قتيل وجريح وهارب ومنتحر ، واهانت اميريكا وحلفاءها وعملاءها ، وتسبب في ازمة مالية هي الاخطر على الاقتصاد الامريكي والعالمي .. وكانت محصلة هذا الحصاد البطولي هو هروب القوات المحتلة النظامية من العراق بشكل رسمي بتاريخ ٣١ كانون الثاني عام ٢٠١١ ليكون يوما تاريخيا خالدا لانتصار المقاومة العراقية الباسلة .. وشعب العراق وأحرار امتنا والعالم .

 وإن الاحصاءات المحايدة تشير الى ان تلك المقاومة قد حققت (( ١٦٤ ))  الف عملية عسكرية ضد القوات المحتلة حتى نهاية عام ٢٠٠٨ ، مكبدة اياها ((٢٢٤)) الف اصابة بين قتيل وجريح .. يضاف لها حصاد ثلاث سنوات اخرى حتى انسحاب تلك القوات ، حيث انها لم تدخل في تلك الاحصائية !!!

 ولغرض فرز الاوراق ، وازالة التشويش ، فأن السؤال الأهم الذي يفرض نفسه هو هل أن هذه ( المقاومة الإسلامية ؟؟ ) الذي يدعون ؟ قد تأسست لمقاتلة المحتل ألاجنبي ؟ أم أن لها غايات وأهداف أخرى ؟ وقد تشكلت من اجل تحقيق أمر آخر مخطط له ومبيت ؟؟؟

 لايجد المتتبع لواقع مايجري في العراق صعوبة في تفنيد أي ادعاء لهذه العصابات والميليشيات المشبوهة ، ونفي أية علاقة لها بمقاومة الاحتلال بأي شكل من الأشكال أو صورة من الصور ؟

فعندما تعلن هذه الميليشيات المسماة ( عصائب أهل الحق ؟؟ ) بعد رحيل القوات الامريكية وهزيمتها من العراق ، بانها نفذت (( ٥)) خمسة آلاف عملية ضد قوات الاحتلال ؟؟؟؟؟  دون ان يسمع ذلك احدا من قبل ، ولم تتوفر أية معلومة عن وجود لمثل تلك ( المقاومة المزعومة ؟؟ ) عدا المعلومات التي أطلقها ( ما يسمى رئيس التيار الصدري )  من أن هناك مجموعة من المنحرفين ومن لا دين لهم ، ووصفهم مؤخرا بانهم ( فئة ضالة ) ، قد انشقوا عن تياره ، وجيشه المسمى ( جيش المهدي ؟؟ ) وان شخصامرتكب جرائم وجنايات ومطلوب ( للقضاء ) كان وراء هذا الانشقاق ، مما حدا بحكومة المالكي إلى إلقاء القبض عليه بالتنسيق مع القوات الأمريكية وإيداعه السجن ، ولم يفرج عنه لاحقا إلا بموجب صفقة ، يتعهد بموجبها العمل كذراع خفي من اذرع هذه الحكومة لتنفيذ مشروع الاحتلال ولاثارة الفتنة ونشر الفساد وإشاعة الفوضى تمهيدا للتفتيت والتقسيم !!! مما يؤكد بأن تلك العمليات قد تمت لقتل العراقيين ، والتطهير الطائفي والاغتيالات وقطع الرؤوس والجثث مجهولة الهوية !! التي انتشرت عام ٢٠٠٦ – ٢٠٠٧ .

 لا احدا يعرف مطلقا اي من العمليات ضد الاحتلال التي تدعيها هذه العصابة الضالة ، أو مكان وقوعها ، والخسائر التي تكبدتها القوات المحتلة من جراءها ، ومن قام بها ومتى ؟

ثم ماقيمة وأهمية الادعاء الكاذب أساسا  ( بخمسة آلاف عملية )  حتى وإن تم تصديقها من باب الافتراض فقط قياسا لما قامت المقاومة العراقية من إنجاز تجاوز ( ٣٠٠ ) ألف عملية للمقاومة الباسلة ضد قوات الاحتلال حصرا ؟؟

 أنها واحدة من تفاهات عصر الدجل والتزوير والتزييف وتشويه التاريخ والحقيقة والفعل الوطني المقاوم الشريف ، وهذا مادأبت عليه قوات الاحتلال وحلفاءها الإيرانيين وغيرهم ، وعملاءها من مليشيات وأحزاب وأشخاص !!! منذ أن بدئوا حملتهم الكونية التدميرية على

العراق والتي بنيت على تزوير وتزييف مبررات ونتائج تلك الحملة .

وقد تسربت معلومات بتقارير موثوقة مؤخراً بان تلك الميليشيات والعصابات

الايرانية الضالة ، كانت قد فبركت ودبلجت افلاما لعمليات عسكرية قامت بها فصائل مجاهدة ، ونسبتها لنفسها ، وسرعان ماتم اكتشاف ذلك التزوير والتزييف وفضحه .. في حينه !!!

 إذن ماهي تلك الغايات والاهداف التي تشكلت تلك العصابات الارهابية والطائفية  والتي تدعي زورا وبهتانا بأنها ( مقاومة إسلامية ) ، من أجل تحقيقها ؟؟

الجواب يتوضح من خلال ماتم في كلية

العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية

((( حيث نظمت مايسمى مؤسسة اهل الحق للطلبة والشباب وهي الجناح الطلابي لما يسمى ( عصائب اهل الحق ؟؟ ) ندوة في كلية العلوم السياسية / الجامعة المستنصرية لمناقشة ما قالت انه خطاب ( الامين العام لكتائب اهل الحق للمقاومة الاسلامية قيس الخزعلي ؟؟؟ ) .

وقال الامين العام لمنتدى الفكر التابع للمؤسسة ( عقيل الموسوي ؟؟ ) ، في كلمة بافتتاح الندوة الفكرية الخاصة بالقراءة التحليلية لكلمة ( الخزعلي ؟؟ ) ، بمناسبة الذكرى العاشرة للمقاومة الاسلامية ” ان خطاب ( الشيخ الخزعلي ؟؟ ) ، الاخير جاء رداً حاسماً على دعاة الطائفية عبر الفضائيات المشبوهة وان شعب العراق مصيره واحد “.

من جانبه قال عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية ( عبد الامير الاسدي “)  من حقنا ان نفتخر ( بالمقاومة الاسلامية ؟؟ ) ، والتي سجلت اروع مظاهر التضحية والشهادة والتي كانت بداية الصحوة الاسلامية “.

واضاف ان خطاب ( الخزعلي ؟؟ )، حمل ثنائية الحلم الجميل والسيف بمواجهة ما تشهده البلاد من تطورات خاصة بمواجهة دعاة الطائفية والتقسيم “.

من جانبه قال مدير المركز العراقي للتنمية الاعلامية ( عدنان السراج ؟؟ )” ان المقاومة الاسلامية مع حق الشرفاء الوطنيين في وقوفهم ضد الفتنة والطائفية …الخ )))

 وللتعليق على هذا الخبر يمكن تأشير الملاحظات التالية :

١- من المؤسف حقاً أن تتحول الجامعات العراقية التي كانت معروفة بعراقتها ورصانتها ومستوى أداءها وسمعتها العالمية إلى هذا المستوى من الانحدار الخطير ، وتتحول الى منابر للتخلف وبث الفرقة والطائفية وحاضنة للارهاب ، حيث تعقد ندوات لمناقشة كلمة أو حديث لرئيس عصابة قاتل مأجور ومتخلف ) !!!

وفي كلية مختصة بالعلوم السياسية / وفي جامعة عريقة ، كالجامعة المستنصرية !!!

٢- توضحت غايات وأهداف تلك ( المقاومة الإسلامية ؟؟ ) من خلال ماورد في تلك الندوة ، حيث أن واجبها الرئيسي هو  التصدي ( للفتنة والطائفية ) ؟ كما جاء على لسان عميد الكلية ؟؟؟

وهل هناك من فتنة غير تلك التي ايقظوها بمشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني  الفارسي ؟ الذي دمر البلاد ونشر الفوضى والفساد ؟؟

وهل هناك من طائفية غير تلك التي زرعوها في عقول الناس بعد تلك الممارسات في العزل والإقصاء والاجتثاث والتهديد والقتل والاغتصاب والتخلف ؟

 ٣- من المعروف للعراقيين جميعا ، أن مايسمى ( عصائب أهل الحق ؟؟ ) ، هي مجموعة لصوص وقتلة ، انشقت عن ميليشيا الفتنة لعام ٢٠٠٦ / ٢٠٠٧ ، المسماة ( جيش المهدي ؟؟ ) ، والتي قتلت الناس على الهوية هي الأخرى ، بعد ان اختلفوا على توزيع حصص الفساد والسرقات ، ليرتموا في أحضان ايران وألارتباط بمكتب ( خامنئي ) مباشرة ، حيث تم تدريبهم ليكونوا ذراعا من اذرع فيلق القدس الايراني !! العابثة بأمن وسلامة وحياة الناس في العراق كما نرى ونسمع الآن .

 ٤- دعم حكومة الاحتلال لهذه الاذرع التي تعددت واصبحت متسيدة للشارع العراقي لم يعد خافيا على احد ، بل أن حكومة العميل المالكي قد بدأت باستخدام هذه الورقة للتصدي لابناء العراق المنتفضين والمعارضين والمقاومين للاحتلال ومشروعه الصهيوني الفارسي الذي يديره الماكي .. حيث تجري استعراضات عسكرية رسمية لهذه الميليشيات والعصابات ، وعلى مرأى ومسمع الجميع وبرعاية أعضاء في حكومة وبرلمان الاحتلال ، وقد باشرت هذه العصابات فعلها الإجرامي ، وانتشرت في معظم شوارع بغداد والمحافظات الأخرى ، بنقاط تفتيش تحمل شارات الشرطة والجيش ، وتختطف من تشاء ، ليتم العثور على من اختطف جثة هامدة مشوهة بعد حين !!!

٥- لقد زرعت هذه المليشيات والعصابات الرعب في نفوس العراقيين ، بدعم وتشجيع وايكال للمهمة من قبل حكومة طائفية إرهابية فاسدة ، وتنفيذا لإرادة الولي الفقيه في طهران ، وبدعم وإسناد أمريكي عبر عنه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمته الأخيرة مع العميل المالكي .. والذي أبدى فيه عن دعمه للإجراءات التي تقوم بها الحكومة ، للمحافظة على (( التجربة الديمقراطية الأمريكية في العراق ؟؟ )) .

 انه دور مرسوم لهذه العصابات المسماة جيش المهدي من قبل ، وعصائب أهل الحق المنشقة عنه  ، وحزب الله العراقي ، وجيش المختار ، ومنظمة بدر ، وعصابات وميليشيات العميل الجلبي ، والعميل الجعفري ، والخلايا الإجرامية السرية لحزب الدعوة وغيرها من أوكار التجسس والجريمة والقتل والسرقات … وآخرها مايسمى الجيش اللادموي ؟؟؟ وهو ميليشيا جديدة عبرت عن ولاءها لحكومة الاحتلال .

نعم انه دور مرسوم من  قبل المحتلين وأعوانهم وحلفاءهم في تل أبيب وطهران … لإكمال حلقات المشروع الاحتلالي التدميري القائم على الفتنة والقتل والطائفية والتقسيم لبلد كان رائدا في امته والإنسانية  وكما وعدت بذلك وبشرت به الحملة الكونية الكبرى ضد العراق والأمة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *