عن البيشمركة..!

عن البيشمركة..!
آخر تحديث:

 

  جاسم المطير  

منذ العاشر من حزيران 2014 انتشر اسم البيشمركة واسم كردستان العراق في العالم اجمع..  لا توجد نشرة اخبار او صحيفة في كل مكان بالعالم تخلو من ذكر الكرد والبيشمركة وكردستان. صار العالم اجمع يتابع اخبار الكرد في شمال العراق وفي شمال غرب ايران، و في شمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا ليس لأن الكرد عانوا منذ عقود بعيدة انواعاً من الظلم والطغيان ، بل لأن البيشمركة اثبتوا خلال الشهور الاربعة الماضية انهم منبع الكرامة ونموذجها في الكفاح الوطني وأنهم مدافعين شجعان عن العراق، كله، ضد اعتى تنظيم ارهابي فاشستي ظهر على الكرة الارضية منذ سقوط هتلر وموسوليني وبينوشيه وصدام حسين . 

يجوز لنا القول بصراحة ان بعض وحدات الجيش والشرطة العراقية المسئولة عن حماية أمن المواطنين في ارض الموصل وصلاح الدين  انهزمت امام فصيلة قليلة العدد من الارهابيين الفاشيين الداعشيين الذين أحتلوا خلال ساعات قليلة محافظة نينوى ومن ثم صلاح الدين . الجنود انسحبوا من القتال ضد داعش لأن قادتهم لم يعلموهم  روح الوطنية الحقة  انما علموهم أن  الحياة العسكرية قاسية وان الدفاع عن الوطن أقسى وأن القتال ضد داعش معناه سيل من الدماء ، لذلك ماتت الشجاعة والبطولة في أعماقهم. من المؤكد أن بيئة الجيش العراقي تلوثت بفساد بعض القادة العسكريين الذين كانوا يظنون ان الوطن كله صار بأيديهم وحدهم.. بينما الواقع أن (حلاوة)  النجوم والنياشين على كتف وصدر أي قائد عسكري صارت (سماً)  في حلوق الجنود المأمورين ..!

  ما يميز البيشمركة ان افرادها وقادتها هم من المناضلين المتميزين بشجاعة الدفاع عن مكانة وكرامة شعبهم الكردستاني بل الشعب العراقي كله ، منذ زمان الدكتاتور صدام حسين .

 أفراد البيشمركة هم مناضلون ،متعلمون، ومثقفون، يحبون التدريب العسكري مثل حبهم  للثقافة والعلوم. هم اصحاب اهداف وطنية مشتركة من اجل ان يكون العراق حراً، ديمقراطيا، لذلك نجحوا في تطهير بعض اجزاء أراضي  اربيل وكركوك ونينوى من رجس عصابات داعش . بالتأكيد سيكون لهم دور رئيسي في الفترة القادمة ايضا لتحرير كل جزء عراقي سيطرت عليه عصابات الدولة الإسلامية في العراق والشام. 

صار المناضلون الأحرار في العالم كله يحترمون البيشمركة ويبجلونهم. صارت كلمة البيشمركة علامة بارزة في الحكايات النضالية وفي الموسيقى و الغناء ، وفي الكتابات الروائية والصحفية وفي كل وسائل التعبير الشعبي عن الحرية مما يحتم على الحكومة العراقية الجديدة   ضرورة تقديم الشكر والتقدير لمساهمتهم ومشاركتهم في النضال ضد الدواعش والبواغش.. عليها أن تمدهم بشيء من السلاح المتطور المكدس في عنابر وزارة الدفاع العراقية ..!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *