فتاوى دعم الاحتلال… وإباحة الدم العراقي

فتاوى دعم الاحتلال… وإباحة الدم العراقي
آخر تحديث:

 

  احمد الدراجي

أسهل طريقة لتمرير الظلم والفساد والعدوان، هو أن يُغلَّف بغلاف الدين وتحت مظلة وعباءة مرجعيات الدين الإعلامية الإنتهازية ، من هنا انطلقت أمريكا لاحتلال العراق وتنفيذ مشاريعها الهدامة، وكانت مرجعية السيستاني المظلة والعباءة التي لاذَ بها المحتل لشرعنته وكل ما يصدر منه، وقد اعترف بهذه الحقيقة قادة الاحتلال، منهم الحاكم المدني “بريمر” الذي قال: إن السيستاني ساعد في تحقيق الحلم الأمريكي، وقائد القوات البريطانية “ريتشارد دانات”  حيث ذكر في مذكراته: أرى إن خير من خدم وجودنا في العراق هو السيستاني الذي ساعدنا بشتى الطرق…، ولا ننسى فضيحة وزير الدفاع الأمريكي السابق “دونالد رامسفيلد”، الذي كشف فيها عن صفقة الرشوة التي قدمها المحتل للسيستاني مقابل تشريعه للاحتلال وتحريم مقاومته، والتي كانت قيمتها “200” مليون دولار…

واستمر السيستاني بإصدار الفتاوى وتبني المواقف التي تنسجم مع مشروع المحتل الذي يسميه بالصديق والحليف والمحرر والمنقذ والولي ….، وكان منها عام 2003 ، حيث طلب من المحتل بسحب السلاح الشخصي (الغير مرخص)  من العراقيين تحت ذريعة تقوية إمكانية القوات المسلحة، ومما يدل على أن هذه الفتوى كانت لا تصب إلا في صالح الاحتلال هي أنها وردت في مضمونها عبارة (الغير مرخص)، وهذا يعني أن الترخيص والحصول عليه يكون حصرا من المحتل، لأنه لا توجد دولة عراقية في حينها، وان وجدت فإنها دولة خاضعة للمحتل ومنفذة لأوامره، كما أن الجيش العراقي قد تم حله بأمر “بريمر”، فأي قوات مسلحة يزعم  تقويتها السيستاني…!!!!!.

 حقيقة هذه الفتوى وغاياتها كانت لتجريد العراقيين من سلاحهم الشخصي الذي يدافعون به عن أنفسهم في ظل الانفلات الأمني والفوضى العارمة وأيضا أنها  موجه بالخصوص ضد المقاومة العراقية الشريفة، وكل صوت وطني مناهض للاحتلال ومشروعه، ولضرب المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع الصرخي باعتباره الصوت الوطني الذي رفض الإحتلال وما رشح عنه من قبح وظلام وفساد، وفضح مخططاته ودعا إلى مقاومته وإخراجه من ارض الحضارات، وبالفعل وبعد صدور فتوى السيستاني هجمت قوات الاحتلال على دار ومنزل المرجع الصرخي في كربلاء راح ضحيته كوكبة من الشهداء من رجال العراق الغيارى…

بهذه الطرق المخادعة والمضلة تم تمرير الاحتلال وما رشح عنه من دمار وخراب وطائفية وفساد ومفسدين، وبنفس الطرق صدرت الفتاوى والمواقف التي ساقت العراق وشعبه من سيء إلى أسوأ، وتحت مظلة الدين وحماية المقدسات صدرت فتوى الجهاد الكفائي (التحشيد الطائفي) التي تأسس على خلفيتها مليشيا الحشد الطائفي الذي ارتكب المجازر والجرائم بحق العراقيين الرافضين للمشروع الإمبراطوري الشعوبي الإيراني وبالخصوص أهل السنة والشيعة العرب المرجع الصرخي وأتباعه….

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *