فعلتها اميركا وحددت المرشح لمنصب رئيس الوزراء بقلم هايدة العامري

فعلتها اميركا وحددت المرشح لمنصب رئيس الوزراء بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

فعلتها اميركا وحددت المرشح لمنصب رئيس الوزراء

هايدة العامري

بدأت معركة أنتخابات مجلس النواب بشكل مبكر جدا والكل يخطط للفوز وهو يعرف ماذا يستطيع أن يحصد من مناصب ان فاز في الانتخابات فعلى الجانب السني ستدور معركة حامية الوطيس على منصب رئيس الجمهورية وستدور أم المعارك الانتخابية في الانبار ولكن ماذا عن الجانب الشيعي وهو الذي يعتبر منصب رئيس الوزراء من حصته بحكم أنه يمتلك الكتلة الاكبر والمتداول الان في التكتلات الشيعية هي أنها ستنزل جميعها بصورة منفردة بأستثناء المحافظات المختلطة حيث ستتفاهم هذه الكتل على تحالف موحد كي لاتضيع أصوات ناخبيها على كتل متفرقة وتكون نتيجتها خسارة الجميع ولنعود لاخطر منصب تنفيذي في العراق وهو منصب رئيس مجلس الوزراء كما ورد وصفه بالدستور العراقي والمعروف أن السيد المالكي متمسك بولاية ثالثة ولكنه يعرف ومتيقن أن التيار الصدري والمجلس الاعلى وهما أكبر كتلتين شيعيتين وكذلك الاكراد لن يوافقوا على منحه الولاية الثالثة وكذلك الاطراف الاقليمية وهذه الحقيقة أصبحت واضحة وضوح الشمس للجميع ومنهم السيد المالكي ولاحظوا كيف بدأت الجرذان تقفز من سفينة المالكي فور تيقنها أنه لن يستلم المنصب للدورة المقبلة وأقرب مثال على ذلك سامي العسكري وعزت الشابندر وسيلحقهم الكثيرون وقد تناولت وسائل الاعلام والتقارير الاخبارية خلال الايام الماضية ملامح وشخصية رئيس الوزراء المقبل وتناولت بعضها جميع الاسماء المرشحة وأغلبها لن تحظى بقبول جميع الاطراف السياسية أو بعبارة أدق المكونات الثلاثة في العراق من سنة وشيعة وأكراد فشخصية مثل باقر جبر الزبيدي لن يقبل بها السنة وشخصية مثل عادل عبد المهدي عليه رفض من جهات أخرى وأحمد الجلبي لايتمتع بالقبول شعبيا ولايملك الكاريزما التي تؤهله لهذا المنصب وقد طرح أسم جعفر الصدر الذي يتمتع بمقبولية شعبية لدى الجمهور الشيعي ولكن الرجل يبدو أنه زاهد بالمنصب أضافة الى تحجج الكثيرين بعدم أمتلاكه الخبرة الادارية والحياتية التي تؤهله لاستلام مثل هذا المنصب أضافة الى شيء مهم جدا جدا وهو الطرح الذي يقال أن السيد المالكي قد طرحه وهو أنه لن يوافق على أي رئيس وزراء من التيار الصدري أو المجلس الاعلى وأنه في حال عدم أختيار السيد المالكي كرئيس للوزراء فأن المالكي لن يؤيد أي شخصية حزبية وأنه سيؤيد طرح أسم شخصية مستقلة وكنت قد كتبت في مقال سابق أن جميع الاسماء التي تطرح مبكرا يكون الغرض من طرحها هو حرقها أمام الناس والسياسيين والاخبار التي وردت ومن مصادر موثوقة من واشنطن تفيد بأن الادارة الاميركية قد طرحت أسما لايتذكره أحد وكنت سابقا أصف هذه الحالة أن أميركا ستخرج أسما من خزانة أحد مكاتبها وتطرحه كشخصية مستقلة ترضي جميع الاطراف ويشكل حكومة وطنية والاسم الجديد الذي جرى تداوله خلال اليومين الماضيين هو أسم فعلا يشكل مفاجئة كبيرة وهو أسم علي عبد الامير علاوي الذي كان يشغل منصب وزير المالية بعد عام 2003 وكما تعلمون أن المجالس أمانات الا في العراق فأن المرجعية في النجف قد أبدت موافقتها على الاسم وأنه يتمتع بمقبولية ورضا المرجعية عنه ولكن الواضح أن الاسم تم طرحه ضمن الصفقة الاميركية الايرانية وأنه تم التوافق عليه كمرشح مستقل ومرشح تسوية جاهز بل يعتبر المرشح القوي قي هذا اليوم والذي يؤكد هذا الموضوع هو كلام السيد عمار الحكيم من أن المجلس الاعلى لايحبذ أن يكون رئيس الوزراء من المجلس الاعلى في هذه الدورة وبناء على كل ماتقدم فأن منصب رئيس مجلس الوزراء لن يكون مشكلة في الانتخابات المقبلة وسيبقى منصب رئيس الجمهورية هو المنصب الذي ستدور عليه المعركة الانتخابية ومايؤكد كلامي هو أن المعركة الانتخابية على الجانب السني هي معركة حامية الوطيس بل وستكون أم المعارك الانتخابية هي المعركة التي ستجري في الانبار ولنرى وننتظر كيف ستجري الامور ومتغيراتها وحمى الله العراق والعراقيين .
[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *