في ذكرى معركة الفلوجة شامة الانبار وقلعة الصمود العراقي بقلم د. بشرى الحمداني

في ذكرى معركة الفلوجة  شامة الانبار وقلعة الصمود العراقي  بقلم د. بشرى الحمداني
آخر تحديث:

بغداد / شبكة اخبار العراق : الفلوجة مدينة صغيرة كسرت هيبة جيوش الاحتلال وفي مقدّمتهم الجيش الأمريكي, الذي سوّق الإعلام له بأنه الجيش الذي لا تقف بوجهه جيوش العالم كلها, وسخر الاحتلال جميع أدواته في ماكنته الإعلامية لصناعة هالة من التضخيم الإعلامي للقدرات العسكرية الخيالية, التي تجعل أي جيش لا يمكن أن يتجرأ ولو على التفكير بمواجهة بسيطة أو التعرض له, لأنه سيحترق بنار الطائرات الخفية التي تملأ  السماء ولا ترى, ولا تستمكنها أجهزة الرصد الحديثة, والقدرات الالكترونية للجيش الأمريكي, التي تجعل كل سلاح يقف بوجهها لا تأثير له, لأن أسـلحته تحيط نفسـها بدرع  من حزمة القذف الأيوني الذي يجعل كل سلاح يوجه ضدها سينحرف عن اتجاهه, ولا يمكن أن  يصل إلى الهدف..ٍويصادف اليوم التاسع من تشرين الثاني ذكرى معركة الفلوجة الثانية التي تعرضت فيها المدينة للقصف من قبل القوات الامريكية عام 2004 وشهدت  مواجهات دامية بين قوات الاحتلال الامريكية ومقاتلين عراقيين عام 2004 عرفت  بأنها “معركة التاريخ ومعركة العراق” التي أحرجت الادارة الامريكية بسبب خسائر قواتهم هناك. أن  هزيمة” القوات الامريكية في مدينة الفلوجة في ابريل نيسان 2004 جعلتها تعقد هدنة مع الاهالي البالغ عددهم نحو 300 ألف مدني وأدى ذلك الى منح الامريكيين بعض الراحة بعد ” هزيمتهم” تمهيدا لمرحلة جديدة “لترتيب أكبر عملية انتقام وقعت في العراق وهي حرق مدينة الفلوجة وتدميرها على رؤوس أهلها” في تشرين الثاني من العام نفسه.ولا يزال  الدمار الذي لحق بالفلوجة   موجود حيث التشوهات الخلقية التي سببها اسلحة الدمار التي استخدمت في المعركة الثانية من قبل الاحتلال الامريكي وفقدان المئات من الشباب الذين لم يعرف مصيرهم اكبر دليل على بشاعة اعمالهم”. لقد دمرت الفلوجة  بالكامل ومازالت اثار التدمير والتلوث موجود ناهيك على فقدان المئات من الرجال والاطفال الذين استشهدوا دفاعا عن الفلوجة واهلها”. ولا ينسى اهالي الفلوجة موقف عشائر كربلاء والنجف والبصرة وجميع المحافظات التي فتحت ابواب منازلها لاستقبال العوائل الفلوجة التي فرت من ويلات الحرب وموقفهم المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء من دعم ومساندة اهل الفلوجة في محنتهم. ولا يبقى لي الا ان استشهد بقصيدة للشاعر العراقي معروف الرصافي الذي توفي عام 1945 يمتدح فيها مقاومة أهالي الفلوجة للبريطانيين يقول في مطلعها.. “أيها الانجليز لن نتناسى – بغيكم في مساكن الفلوجة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *