قطار التضحيات الجعفرية ينتج تدمير وتقسيم العراق !

قطار التضحيات الجعفرية ينتج تدمير وتقسيم العراق !
آخر تحديث:

 

  علي الزيادي  

قطار من التضحيات قدمها السياسي العراقي ! هذه الجملة قالها الجعفري وكأنه يعيش في قمقم بعيداً عن مايجري في العراق .

أي تضحيات نقدمتها لنا ايها الجعفري ومن معك . أي تضحيات تلك التي سببت تدميراً وخراباً للعراق ! أم انك نسيت أَن لولا لاأمريكا لما تمكنتم من دخول العراق ؟ اي تضحيات تتحدث عنها وانت ومن معك من ساسة الزمن الرديء كان يعيش متنعماً في دول اوربا بينما العراقي المحاصر يأكل الحصرم بعد ان أكلته الحروب المجانية ؟ عن اي تضحيات تتحدث وقد جعلتم العراق في حال يرثى لها نتيجة لطائفيتكم المقيتة وافعالكم الشنيعة ؟ اقول كما قالت تلك المأة العجوز في سوريا وهي تتحدث مع ارهابي داعشي مجرم ( أَرجعوا الى الله ) اكررها عليكم ارجعوا الى الله يامن كنتم سبباً في قتل الآلاف من العراقيين نتيجة لتغذيتكم للحقد والكراهية وتنفيذكم لأوامر خارجية احرقت الأخضر واليابس كما يقولون

 

نتنافسون على الغش والخداع . تخدعوننا بما اسميتموها بالمظلومية لتنهبوا كل شيء الاموال والحياة والثروات . أَججتم فينا الجهل وكرستم فينا التقاليد التي اثبتت السنوات العشر الماضية على انها لاتسمن من جوع ولاتفني من فقر . نلطم ونبذخ ونستغل الظروف وكل عام يزداد حالنا سوء . فالحسين عليه السلام لايحب المنافقين وعشاق الذل .

 

مهزلة مؤلمة حقيقية تلك التي تمر على العراق اليوم .

 

شعب مقسم بفعل ساسة لايملكون الشرف تعودوا النَصب من اجل ان يتنعموا ولو بالسحت الحرام ! ينافقون رغم انهم يدعون الأسلام . شعب تصور للوهلة الأولى انه سيركب الحرية ويكسب الأمان ويستثمر ثرواته للوصول الى مصاف الدول المتقدمة . لكنه كان يحلم !

 

وأية نتيجة مرعبة كان قد خلفها حلمنا . بدأ الأنتقام بالضد من كل حالات الأبداع والوطنية لتنطلق عمليات التصفيات الجسدية وغير الجسدية ضد عقول كانت قد عملت في الوزارات العراقية قبل التحرير وكانت البداية بالعقول العسكرية وخاصة المتخصصة في سلاح القوة الجوية ليتم تصفية العديد من الطيارين وتهجير من سلم منهم ومن ثم تهجير بقية العقول لتبدأ سياسات الأمية والفوضى نتيجة لأستفحال الحقد والغل في صدور القيادات الجديدة على ان كل العراقيين الذين تحملوا الحصار وويلات الحروب ولم يتمكنوا من مغادرة العراق للتمتع بالجهاد في الدول الأوربية ومنتجعاتها . كل من لم يلتحق بهذا الجهاد يعد بعثياً تقتضي محاصرته وأذلاله !

 

وبدأت مسيرة المآسي .صراعات. وأحقاد. تخلف. جثث مغدورة من مختلف الطوائف والملل وتزداد عمليات فقدان الأمن ومعها الكرامة وعندما تتحدث وتنتقد يقال لك ان دول الأقليم ومعها اسرائيل لاتريد للعراق الأستقرار وكأن هذه الدول قد وجهت القيادات الجديدة بتبني افكار تبديد الثروات والمحاصصة والطائفية وزرع الفتنة والأحقاد بين ابناء البلد الواحد ! نعم ان دول الجوار والمعادية للعراق تضمر احقاداً ولكن لو كانت هنالك سياسة عادلة فيها خدمة للمواطن العراقي والعراق بكل طوائفه لما تمكنت تلك الجهات من زرع بذورها في العراق . لكن مع الأسف قيادات العراق الجديد كانت بائسة الى الحد الذي جعلها تفرط في نصف العراق مقابل التمسك بالسلطة وتلك جزء من كارثة العراق ..

 

فالمارد الذي ذكرنا به أحدهم بقي في قمقمه نائماً متصوراً ان التجربة أخذت مداها واصبح العراقي سيداً يتنعم في خيراته وثرواته ويعيش حياة بعيدا عن الفقر والجوع والأمراض متنعماً بكرامة يخسده عليها كل شعوب العالم !

 

ماردنا ثملٌ ولايستحق ان يكون مارداً . وقمقمه الذي كرهه يعيش ألماً حقيقياً فهو يضم شبه مارد وليس مارداً حقيقياً!

 

بفعل مدَّعي الوطنية من ساسة الزمن الرديء ينزف العراق بشكل يومي وكأن حالة النزف والفقر والجوع والقمع لاتكفي ليستقبل بعض ساسة الزمن التافه مرض جديد هو الأرهاب ! فسلمت الموصل على امل ان يبقى من سلمها على كرسيه المشؤوم ثم يأتي فيما بعد ليحررها وتباً لكرسي يتعبد بالدم . ولم يكتفي بذلك فسلم تكريت واطراف من ديالى والأنبار ليوحي للجميع على انه هو المنقذ . وقد تطلبت هذه النظرية ان ينفق مئات المليارات من الدولارات والشعب ينزف ! ويجوع ! و و و و

 

القهر متواصل وساسة الزمن الرديء يتعاملون مع العراق تعامل الكواسر مع الفريسة دون رحمة لكن ساستنا ليسوا بكواسر انما هم افاعي وضباع !

 

لم يقدموا للشعب شيئاً مفيداً بينما سمومهم تنتشر في المجتمع أمراضاً خبيثة كالطائفية والفئوية والمناطقية . وبعض هؤلاء الساسة لايستحي ان يستلم الملايين بينما الأطفال يتسولون في الطرقات والشيوخ يتألمون بحثاً عن علاج والنساء تزداد أيلاماً من فرط مايحل بهن من شغف العيش .

 

هؤلاء هم الضباع ينهشون مستقبل العراق ويناسدون الشعب ليهب حشداً شعبياً مجاهدا لأنقاذهم مما فعلوا من جرائم بخق الوطن والشعب .

 

يهب الشباب والشيوخ لنصرة الوطن ومواجهة الأرهاب الذي جاء بأرادة الأفاعي والضباع من ساسة العراق الجديد ويموت الشباب نتيجة لمواجهة الأرهاب وعنما يهل النصر بأذن الله تهلل الأفاعي وتصفق الضباع لأنهم هم وحدهم من سيستفيد من النصر أما المقاتلين والمجاهدين فأنهم سيعودون لحياتهم الصعبة التي أنتجتها لهم هذه النخبة من الأفاعي والضباع .

 

هذا هو الواقع مع الأسف !

 

هم يبيعون البلد ونحن نشتريه بدمائنا .

 

يبددون اكثر من 1000 مليار دولار ويطالبون الناس لجمع تبرعات للمقاتلين . اية معادلة هذه التي تجعلهم هكذا يتصرفون .

 

ادعوا الله ان ينقذنا من الأفاعي والضباع فهي قد دمرت .

 

صاحب مقولة ( القضاة هم اسياد مصر ومادونهم من الرق ) قد تم تعيينه وزيراً للعدل

 

بيتما في العراق المعادلة تختلف وهي بدون ادنى شك تختلف لانها تعتمد نظرية ان القاتل والمجرم والطائفي هو السيد وبقية الناس هم من الرقيق . ألا لعنة الله على الظالمين .

 

اليوم كل السياسات التي نفذت في اعقاب الأحتلال قد ظهرت نتائجها . غياب العقول الوطنية وأستيلاء العقول المريضة التي باعت بلدها وهويتها الوطنية ماجعل الأقتصاد العراقي في الحضيض . وغياب العسكرية الحقيقية والتي تمت تصفيتها قد خلفت هزائم وانكسارات كارثية لاتتقبلها سمعة الجيش العراقي عبر تأريخه المعروف بالتحمل والوطنية والمطاولة . ونتيجة لزرع الأحقاد بين ابناء الوطن الواحد فقدت الثقة بين القيادات والشعب . وما لم تستعجل القيادات في اصلاح ذاتها ولملمة جراحات الناس فأن استقراراً أمنياً سيكون بعيد المنال على المدى المنظور ومن يقول بعكس ذلك انما هو مُدَّلِس للحقائق ويتسم بالكذب والرياء والنفاق وما اكثر من يتسم بتلك الصفات اليوم في المعترك السياسي الرديء الغريب

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *