اتخذ المسؤولون في الناصرية قرارا بأستخدام الكلاب البوليسية بديلا عن أجهزة فحص السونار الفاسدة ، ونقلت الأخبارعن توجههم لشراء 30 كلبا تتولى حراسة مداخل المدينة , الناصرية مدينة تتسم بالهدوء وغياب التشاحن الطائفي اضافة الى غياب الخدمات ووفرة الأمراض والبطالة وتخلف المسؤولين مع انعدام تام للحياة الثقافية والأجتماعية الموروثة لمدينة الشعر والغناء والتاريخ .
رغم فساد المسؤولين وفشل اجهزة كشف المتفجرات المستخدمة لأغراض (القشمرة) تمتعت الناصرية بهدوء لاتخالطه اصوات التفجيرات، بأستثناء مايجود به (الأخوة الأعداء ) ، لكن دعاء الأمهات واشجار الطيبة تغطي على ماخلفته الحروب من ايتام وفقراء في هذه المدينة المنكوبة , بعض الأصدقاءفي الناصرية استفزهم خبر استيراد الكلاب وصاروا يفرغوا اسئلتهم براسي بواسطة الفيس بوك ، يقول احدهم ماذا لو استورد المسؤولون الكبار في بغداد كلاب (ثولة ) وخدعوا بها المسؤولين الصغار في الناصرية كما حصل مع اجهزة فحص المتفجرات الفاسدة ، بمعنا لو جاءوا بكلاب فاسدة ولاتعمل … فماهو الضمان ؟
آخر يخشى ان تحتج الكلاب السائبة في الناصرية على وجود كلاب بوليسية مدللة يصل ثمن الواحد منها عشرات الآلاف من الدولارات ويخصص له 3 آلاف دولار راتب شهري للتغذية ومرافق بدرجة نائب عريف ، ستخربون علينا كلابنا الدايحة بالشوارع . هذا دلال الديمقراطية ..! , صديق ثالث يسأل ؛ هل بمقدور هذه الكلاب ان تعض او تؤذي من يحمل في داخله كرها للحكومة ، فأجبته بنعم ، فرد محتجا ؛ يمعود نص اهل الناصرية راح يتعوقون لأن مستشفياتنا ليس فيها علاج للأنفلونزا فكيف بعضة كلب ؟؟ , كان مساءا حافلا بالسخرية والكوميديا السوداء امضيتها في الدردشة مع شباب الناصرية الذين وجدوا في النت بديلا عن اشعار النواب ومجيد الخيون وابو معيشي وغناء داخل حسن ورعد الناصري بعد ان اصبح محرما بجهود الأميين والمنافقين والبعثيين المتأسلمين .