لا بديل عن التصعيد ؟! بقلم مضهر عارف

آخر تحديث:

لقد حان الوقت لان نخرج على تقليد التظاهر كل جمعة في بغداد والمحافظات الاخرى ضد الفساد وغياب الخدمات واعتقال ومحاسبة
المفسدين امام القضاء الغارق هو نفسه بالفساد وتاييد اصلاحات
العبادي المسطرة على الورق والمطالبة بحل البرلمان وتشكيل حكومة
مدنية وتعديل الدستور الذي يجب ان يلغى ولايعدل لكي لا تكون
تلك التظاهرات الاقتصادية والخدمية والسياسية اشبه بمهرجانات
احتفالية او عروض اسبوعية للكشافة تخدم سياسة الحكومة القائمة
على توظيف الوقت لصالح تسوية الخلافات بين اجنحتها وعقد
صفقات فيما بينها على هذا الاساس واظهارها بمثابة حكومة
ديموقراطية واعادة بناء البيت الرسمي باسم التغيير من نوع
التغيير الذي اطاح بوزارتين مهمتين للمراة وحقوق الانسان
الى جانب وزارات اخرى لا باس في الغائها او دمجها مع
بعضها والاحتفاظ بوزراء فاسدين ولصوص وزعماء ميليشيات
وقتلة في الوزارات التي يتولون ادارتها وقد يؤدي استمرار
الفعل الثوري الشعبى الاسبوعي على ماهو عليه الى قيام
حركة مضادة لحكومة العبادي وازاحة رئيسها الذي تجرا
على التصرف دون الرجوع الى حزبه وامينه العام وحلفائه
من الاحزاب الدينية الاخرى وعدم ابلاغ السيد الايراني
بقراراته التي اساءت الى كل تلك الجهات في اقل تقدير
وارتكاب مذابح في صفوف الشعب المنتفض الذي لوح
بها فعلا المالكي وقادة الميليشيات مؤخرا واستمروا عليها
في الاوقات الاخرى تحت سمع العبادي والمرجعية الدينية
اللذان باتا عرضة لتهديدات ايرانية رسمية متواصلة
فعلا ٠انه لايمكن بالطبع انكار التاثيرات التي ادت اليها
الاحتجاجات الشعبية ضد خونة واعداء الوطن والشعب
على وحدة صفوفهم مع بعضهم وانفراطها ودخولهم في
صراعات وتهديدات لبعضهم البعض الا ان هذا الامر
لايمكن التعويل عليه في علم السياسة لاحداث التغيير
المطلوب من قبل الشعب الذي لا يمكن ان يتحقق دون
الانتقال الى مراحل اخرى من الاعمال الوطنية الاخرى
التي ترغم العبادي ومن معه الى الاستماع الجدي للمطالب
الحقيقية للمواطنين ونعني بذلك الاعتصامات والاضرابات
في المعامل والمصانع والارياف في بغداد وسائر المحافظات
العراقية في وسط العراق وجنوبه ويظهر التاريخ العراقي
نفسه وتاريخ غيره من شعوب العالم صحة هذا الراي٠
مظهر عارف

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *