لا لنشيد وطني يقره الطائفيون اللصوص بقلم عبد الامير الركابي

بينما يناقش ” البرلمان” الان موضوع النشيد الوطني، يحاجج بعض الاخوة، حول هذه النقطة او تلك، وهل يجوز وضع كلمات كردية في النشيد، ام انه ينبغي وضع كلمات لبقية المكونات، انا لا اظن ان هذا هو الامر الواجب الانتباه له، برايي ان المسالة الاهم هي هل يصح وضع نشيد للعراق اليوم بالذات، وهل هذا البرالمان الذي مزق العراق، ويسير به الى الدمار، هو جهة صالحة وامينة ومؤهلة، لوضع نشيد يعبر عن وحدة العراق، ومعنى تاريخه، ثم هل بين هؤلاء الاميين من يملك الذائقة، والفهم، والثقافة التي تؤهله لقول رايه في نشيد العراق.
سوف يكرس هؤلاء بمثل هذه الاجراءات،اركان عمليتهم السياسية الكسيحة، بتكليلها بالرموز التي لاعلاقة لهم بها، ولايمتون لها بصلة، برايي ان هذا البرلمان ليس هو الجهة الصالحة لاقرار النشيد واختياره على الاطلاق، ويجب اولا وقبل كل شيء، مناقشة هذا الامر والاعتراض عليه،طعنا في اهلية الجهة المحال اليها، ورفض السماح لهؤلاء بان يقروا مثل هذه المسالة الرمزية الكبرى، الا بعد ان يحققوا الامن، ويكفوا عن السرقة والنهب، ويحرموا الطائفية،ويقلصوا معاشاتهم الهائلة، ويتخلوا عن نيتهم اقرار التقاعد لهم،فوق سرقاتهم التي فاقت الوصف، ويوافقوا على الانتقال بالبلاد الى ” عملية سياسية وطنية”، وهذا غير ممكن قطعا،ولن يفعلوه ابدا، ولن يقدموا عليه. لهذا ينبغي رفع شعار ..
“نرفض اقرار النشيد الوطني العراقي من قبل برلمان اللصوصية والطائفية المقيته”