لتكن محطات الانتخابات … محطات للتغيير

لتكن محطات الانتخابات … محطات للتغيير
آخر تحديث:

عبد الخالق الفلاح

البرامج الانتخابية التي تطرح اليوم الغاية الاساسية من طرحها هي لاقناع المواطن وكل على طريقته لمشروعه الانتخابي.ويحاول البعض ان يبين ابرز واهم مفاصل الخلل ويظهر عدم رضاه من الواقع الفاسد اوالطائفي اوتغريدة التهميش التي باتت كليشة الساحة والبعض الاخر يدعي انجازات قد تحققت  وهكذا والكل يعلم ( اللى ما بيدلى زمبيله ما حدا بيعبيله )ان هذه الانتخابات ستكون المفصل والقاعدة الارتكازية التي تُعتمد عليها في عجلة البناء المنشودة ولتصحيح مسار الدولة التي عانت ما عانت من تاخرومن اوجاع والام خلال العشر سنوات الماضية لابناء الوطن وزرعت روح التشاؤم لدى البعض في عدم الرغبة في المشاركة في الانتخابات او الذهاب الى صناديق الاقتراع وهي خطوةغير سليمة وغير ناضجة لان الذهاب للانتخابات ليست رغبة شخصية بل واقع جماهيري الغاية الاولى ولاخيرة منها لتثبيت اركان الدولة المتحضرة لتغییر الواقع المزري جذرياً وهي مهمة  لتقويم مسار العملية السياسية بكل اشكالها والاسترشاد الى الطريق القويم لاصلاح مؤسساته الفعلية الهشة في كل مفاصلها… وفي المقدمة المعيشة والخدمات والبناء ومستقبل يؤمن لكل فرد الحياة الهنية والسعيدة التي ينشد اليها ومن هنا فمن الواجب علينا كعراقيين لنساهم في الحضور للمشاركة في التصويت وان يخوض المواطن الانتخابات بروح المواطنة الصادقة والحريصة وانتخاب الاصلح لان العراقي يستحق الحياة والعيش الرغيد وهذا لايتحقق بالشعارات الرنانة انما بالعمل…ان بلدنا يعيش  اوضاعاً صعبة امنية من عنف وتفجيرات واعمال غدر يذهب ضحيتها العشرات من الابرياء يومياً تحت شعارات طائفية ومواقف بعض السياسيين المخجلة والمتباعدة وعلى خلفيات اثنية ولانسمع الا الوعود البراقة والانتهازية الكاذبة والمتملقة او التي تحاول ان تضع العصي في عجلة العملية السياسية والانجازات التي تحققت رغم قلتها .ان التغيير امر مهم ولكن ليس على حساب الصالح انما الطالح من السياسيين وعلى المواطن عدم التأثر بالوعود الغير حقيقية وليبحث عن المرشح الحريص لبناء العراق ووحدة ارضه وشعبه والدعوة الى جلب الوجوه التي يتوسم فيها الخيرللبرلمان وعلينا ان نرتقي الى مستوى الطموح والثقافة السالمة والتمييز بين الفاسد والصالح والتمحيص بين الاثنين والابتعاد عن التخريب والتسقيط والطائفية والعشائرية من اجل مرشح (الاكفأ والانزه )يؤمن بتطلعاتنا المستقبلية والبعيد عن المحسوبية والمنسوبية خدمةً للوطن والذي يستطيع نقل الواقع الحالي الى حال افضل واحسن ويحمل مشروعاً مناسباً للمرحلة القادمة.كما على السياسيين توحيد الخطاب السياسي ضمن رؤى وطنية لاصلاح المسيرة السياسية وتعزيز ذلك بالحوار الصادق والتنافس بشرف دون المساس بالاخرين والحراك السياسي حق مكفول لكل الاطراف قبل الانتخابات وبعده ولكن على اساس حسن الاختيار والانتخاب بمقومات حب الوطن كما على الجميع احترام راي الاكثرية لانه يقود البلاد الى شاطئ الامان  ولعل المرحلة الماضية جعلتنا نفكر بالحل الافضل وهو تشكيل حكومة الاغلبية السياسية بعد فشل حكومة الشراكة مبنية على احترام اراء ابناء الشعب العراقي الذي سوف يضحي للمشاركة في الانتخابات رغم الظروف الامنية الغير متسقرة والخطيرة والاهم من ذلك كله الابتعاد عن الركض وراء الاهداف الشخصية والحزبية الضيقة  وليكن هدف الجميع العراق بوعي حكيم وصائب وان نضع مصالحه وشعبه في اول الاهتمامات ولنعرف من هو المفيد ومن هو الحريص على تحقيق الاهداف الجماهيرية ولاشك ان الانتخابات البرلمانية هي احدى المحطات لترسيخ الديمقراطية التي يمكن البناء عليها في تاسيس المزيد من المعالم السياسية الناجعة والمستمدة من ارادة الشعب والمنطلق الى ترسيخ الاستقرار وتشييد المزيد من المعالم الحضارية ووضع الامكانات لخدمة القضايا الاساسية بما يصون حقوق جميع المكونات بدون استثناء بعيداً عن الاقصاء والتهميش  ولتكن الانتخابات ونتائجها محطة من محطات التضامن والحفاظ على وحدة المجتمع والوطن

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *