لماذا إثارة الطائفية في هذا الوقت؟ بقلم سلام الشماع

آخر تحديث:

نجحت ناشطة على الفيس بوك تدعي الوطنية في إثارة قضية طائفية جعلت أصدقاءها يشرقون ويغربون في الإضافة إليها وتأجيجها.
والقضية أن هذه الناشطة التقطت نموذجاً واحداً وعممته وجعلته هو القاعدة.
تقول: “اكتشفت شي.. سواء البعثي القح الشيعي اللي شردته الطغمة الحاكمة من العراق واصبح يسيح بين البلدان.. اكتشفت انه ايضا يحن للمرجعية ويكره سب السسيستاني.. وكذلك الشيوعي الشيعي الهارب من العراق من ايام النظام السابق والان يرفض هذه الحكومة وخزعبلاتها لكنه في نفس الوقت يكره مس المرجعية بالكلام مع ان المرجعية واسنادها للشرذمة الحاكمه طيله هالفترة وسكوتها عن الفساد بل التعمد في امعان الدمار بعقليه الجهلاء واستغلاهم اسوأ استغلال في تجنيدهم لايران فكريا وروحيا وجسديا.. هي سبب مآسي العراق وخرابه… فلازلنا نعاني من الولاء للطائفة قبل الولاء للعراق حتى بين زمرة المثقفين واصحاب الشهايد اللي يعوول عليهم البلد في تحريره… الى الله المشتكى”.
طبعاً هذا الكلام لا خطورة له على من يفكرون ويتبعون المنهج العلمي في تحليل الكلام ورده إلى اصوله.. لكن أغلب الردود جاءت شاتمة للبعثيين والشيوعيين والشيعة في وقت ينتفض فيه شعبنا كله ضد وكلاء الاحتلال ويهتف ضد الذين يتسترون بالدين لتغطية نهبهم وسرقاتهم.
الذي أسأله: لماذا هذا الكلام في هذا الوقت بالذات إذا لم تكن وراءه قصدية؟
إذا لم تكن هذه الأخت تعلم أنها تثير فتنة طائفية في وقت يقبر فيه شعبنا الطائفية بتظاهراته وانتفاضته، فها نحن نقول لها إن هذه فتنة طائفية.. وإذا كانت تعلم وتصر على المضي في طريق الفتنة فنحن ننبه الذين علقوا على منشورها ومنهم شخصيات وطنية وأكاديمية، للاسف الشديد، أن لا ينسوا ما تعلموه في حياتهم وينساقوا وراء كلام إذا عرضناه على الواقع لظهرت هزالته وليس المقصود منه إلا بث فتنة طائفية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *