لماذا يريدون بيع الانبار؟‎

لماذا يريدون بيع الانبار؟‎
آخر تحديث:

 

  هايدة العامري 

كتبت قبل عدة أشهر مقالا كان عنوانه (أنها ألانبار أيها العراقيون) ويومها ناشدت الحكومة والقيادات السنية وخصوصا رجالات ألانبار بأن يتحدوا ويتوحدوا بغية تخليص المدينة وأهلها من الدواعش ولكن لاأحد تدخل ولم يتحرك أحد وكانت النتيجة ماوصلنا له اليوم من مذابح لم يسلم منها حتى الاطفال الصغار في منطقة البوغانم والبوسودة  واليوم وحسب أخر الاخبار الواردة أن صالح المطلك وقاسم الفهداوي وقسم كبير من القيادات السنية في محافظة الانبار بأستثناء جمال الكربولي وحركة الحل والمحافظ صهيب الراوي وصباح كرحوت رئيس مجلس المحافظة الذين لم يحضروا لانهم أصلا  يريدون تطبيق أجندة مدفوعة الثمن من خارج العراق.عصر اليوم تنادى عدد من النواب  وعلى رأسهم صالح المطلك ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي وشيوخ من غير الشيوخ القابعين في فنادق أربيل وتحت شعار أجتماع خلية أزمة الانبار بغية تأسيس مجلس سياسي وعسكري يدعم المقاتلين التابعين للعشائر ويجمع تبرعات لدعم النازحين ويكون صوتا قويا مسموعا لحكومة العراق وهنا أذكر الجميع أن  الهجوم الواسع والشرس الذي تشنه الكائنات التي نطلق عليهم الدواعش تزامن مع زيارة الدكتور العبادي للولايات المتحدة وكان عامل ضغط على العبادي وحكومته وهو موجود في واشنطن لكي يستجيب للطلبات الاميركية الكثيرة والتي تخص الحرب ضد داعش والمصالحة الوطنية وألابتعاد عن النفوذ ألايراني ولوكنت مكان الدكتور العبادي لوافقت على الطلبات الاميركية لان العراق بحاجة لدعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في حربه ضد داعش وهو في النهاية سيوافق ولوكنت مكان الدكتور العبادي لطلبت مساعدة ألاردن ومصر وأي دولة أخرى لاننا الان أصبحنا في معركة تهدد وحدة العراق شعبا وأرضا وهو ماتطمح أليه أيران وليست كما يتصور الكثيرين من العراقيين أن أميركا تريد تقسيم العراق وأجتماع اليوم كان مهما جدا لانه كشف من يتأمر على العراق ويريد تقسيمه وتطبيق أجندة الفدرلة وألاقاليم وكل من لم يوافق على حضور أجتماع اليوم والذي كان عنوانه الرئيسي والوحيد أنقاذ ألانبار وأهلها هو متأمر ومتعاون بل هو داعشي الهوى وهذا الوصف ينطبق على محافظ الانبار وصباح كرحوت رئيس مجلس المحافظة الذي أكتفى بالظهور على شاشات التلفزة وعلى الكرابلة الذين هم من الانبار ولاأعرف سببا يمنعهم من الحضور غير حلمهم بسقوط المحافظة وجعلها تحت سيطرة داعش وكل ذلك سيسهل لهم الواجب المناط بهم من أسيادهم والذي يعمل  الحزب الاسلامي عليه  من زمن بعيد بتطبيق مشروع ألاقاليم وجعل ألانبار أقليما وبعدها جعلها دولة يعترف بها العالم مقابل توطين الفلسطنيين فيها وهذا المشروع موجود من زمن بعيد والمكان الملائم لتطبيقه هو محافظة ألانبار لكونها تمتلك مساحة واسعة جدا ولكونها تمتلك مورد مياه مهم وهو نهر الفرات ولكونها محاذية لثلاث دول هي الاردن والسعودية وسوريا

أعزائي جميعا قد نهاجم وننتقد هذه الشخصية السياسية أو تلك ولكن في هذه الساعات الحرجة التي تهدد أهلنا في ألانبار والتي تهدد وحدة العراق يجب علينا التوحد ونسيان الخلافات السياسية والصراع على المناصب والمنافع الشخصية وجعل أنقاذ الانبار من السقوط بيد داعش لان سقوطها يعني الذهاب بالعراق كله الى المجهول وماينطيق على الانبار لاينطبق على جميع المحافظات نظرا للخصوصية التي تتمتع بها الانبار والتي شرحتها في بداية المقال

هنا أدعو رئيس الوزراء الدكتور العبادي على طلب مساعدة من يستطيع المساعدة العسكرية العاجلة  وتسليح العشائر بأقصى سرعة ممكنة وبكل أنواع الاسلحة  وعلى شيوخ الانبار وكل رجال الاعمال وكل الموسرين والمقتدرين ماديا المسارعة بالتبرع المادي والعيني لاهل المحافظة وتضميد جراح النازحين لان هناك ساعة لن تنفعهم أموالهم فيها بعد ضياع محافظتهم وسقوطها بيد الدواعش وعملائهم في المحافظة لاسمح الله  وحمى الله ألانبار وأهلها وحمى الله العراق والعراقيين جميعا

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *