مابين سعد معن وأنور الحمداني

مابين سعد معن وأنور الحمداني
آخر تحديث:

 

  هايدة العامري  

شاهدت اليوم البرنامج المميز والشهير ستوديو الساعة التاسعة الذي يقدمه الزميل العزيز أنور الحمداني والذي تعرض من جراء هذا البرنامج الى حملة تشويه  وهجمات أعلامية ومن مختلف الجهات السياسية شيعية وسنية علمانية ودينية وأنا أعلم علم اليقين أن البرنامج المذكور والدكتور عون حسين الخشلوك  والدكتور العزيز جدا عبد الحميد الصائح والاستاذ نجم الربيعي يلتزمون بسياسة واضحة لالبس فيها وأساسها مصلحة وحقوق الشعب العراقي فوق كل أعتبار أخر وسأكشف لكم سرا وهو أنه لو أراد الدكتور عون حسين الخشلوك أن يستغل منبر البغدادية في سبيل الكسب المادي لاصبح القناة ألاولى عالميا في تحقيق ألارباح المادية ولكن الرجل عقله وتفكيره يريدان العودة بالعراق الى مايسميه البعض زمن الطيبين ومايطلق عليه البعض الاخر زمن الخير عندما كان التكافل ألاجتماعي هو الصفة السائدة في العراق وعندما كان الكل يعيش حياة رغيدة وهانئة رغم فقر البعض من أبناء الشعب العراقي وعندما كان الموظف والمعلم يسافر الى دول أوربا الشرقية للسياحة في الصيف ومعه أفراد عائلته وعندما كان شارع أبو نؤاس محطة تتنزه فيها العوائل وعندما كانت المسارح العراقية تعج بالعوائل وعندما كان العراقيون لايحلقون ذقونهم ألا بالموس الجيكي الشهير أسترا وعندما كان الموظف البسيط يلبس جاكيت من ماركة ممتازة من البالة ويتفاخر بلبسه وعندما كان العراقي الغني يدخن سيكارة روثمانز والفقير يضع في علبته بضعة سيكاير مفرد منها لكي يكشخ بها امام الناس وعندما كان لااحد يعرف أن كان جاره شيعيا أو سنيا  مادفعني لهذه المقدمة هو الكلام الذي قاله الزميل العزيز أنور الحمداني بحق العميد سعد معن الناطق الرسمي لعمليات بغداد والذي أعتبره أكثر ألاشخاص مظلومية لاسباب كثيرة فشكل العميد سعد معن يوحي بأنه صغير السن وناله من ألاتهامات سابقا في مواقع التواصل ألاجتماعي حول كونه ضابط دمج وغيرها من ألاتهامات التي ماأنزل الله بها من سلطان وسعد معن لمن لايعرفه يحمل شهادة دكتوراه في ألاعلام ويحمل شهادة بكلريوس في اللغة ألانكليزية وهو ضابط أصلي وليس منافيست وأقسم بالله العلي العظيم أن الرجل لايحمل نفسا طائفيا أبدا ووالده محامي أستشهد عام 2007 أبان الحرب الطائفية ومعرفتي الشخصية بوالده تجعلني أقول وبكل ثقة أنه رجل عراقي وطني مخلص وصاحب نفس  عروبي من الطراز ألاول وأنا كلما أرى سعد معن على شاشة التلفاز أول شيء أفعله هو الترحم على والده  وسعد معن بصفته الرسمية هو أولا وأخيرا موظف لدى الدولة العراقية ومنصبه هو أن ينقل للاعلام الشأن ألامني ويعطي التفصيل لكافة ألاجهزة ألاعلامية من محطات فضائية أو مواقع ألكترونية وغيرها من الوسائل ألاعلامية ولديه قاسم مشترك مع أنور الحمداني وهو أنه تتم مهاجمته من مختلف الجهات السياسية شيعية وسنية دينية ولبيرالية وهو يعمل وفق أوامر ومعلومات تأتيه من المراجع العليا ويصرح بها ولايجتهد بالتصريح وألادلاء بالمعلومات ألا قليلا وعندما فتحت البغدادية الموضوع الحساس الذي يتعلق بالمفقودين والمعتقلين والمختطفين سارعت وزارة الداخلية بتشكيل لجنة للبحث والتقصي عن مصير هولاء المفقودين والمعتقلين وكان سعد معن يستقبل العوائل ويشرح لهم طبيعة عمل اللجنة وكيف سيتم تعميم ألاسم على كافة الدوائر والمعتقلات والسجون لمعرفة مصير أبنائهم وأنا من البداية قلت أن الموضوع سيفشل  ولن يحل المشكلة لسبب واضح ومعروف للجميع ولاداعي لاخفائه والتستر عليه في ألاعلام وهو أن أغلبية المفقودين كانوا ضحايا المليشيات والمجاميع ألارهابية فمن قتل في الثرثار معروفة الجهة التي قتلته ومن خطف في مدينة الصدر وغيرها من المناطق معروفة الجهة التي خطفته وقتلته وعذبته قبل قتله وكلنا يتذكر وزارة الصحة وكيف كان يتم خطف المواطنين فيها وكيف تقوم سيارات الاسعاف بخطف أشخاص على الهوية ونتذكر دائرة البعثات واللجنة ألاولمبية ولنقلها بصراحة كل السياسيين لديهم مليشيات شيعية وسنية وكل لديه الجهة التي تموله والبعض منهم أستغل كونه مليشيا وبدأ يخطف أبناء مذهبه ولايطلق سراحه ألا بعد أخذ الفدية المالية وهناك مئات ألامثلة الموجودة في ملفات الشرطة وألاستخبارات وللعلم أن ألاغلبية من الجثث مفقودة ومدفونة في أماكن مجهولة وتستطيع الدولة الوصول أليها في ناظم الثرثار وخلف السدة وحي التنك وطريق ديالى والنهروان وغيرها من مناطق الضواحي وللعلم فان الشيء نفسه يحدث الان ومنذ عدة أشهر في محافظة ديالى والحجة للجميع هي الدفاع عن المذهب وأنا لاأعرف مذهبا شيعيا كان أو سنيا يحلل قتل المسلمين على الهوية ولكن سياسيينا العظماء يحللون ذلك ويشرعونه والكل لديه مليشيات والكل أجرم بحق العراقيين وهنا أخاطب    الزميل أنور الحمداني وأقول له أن لاسعد معن ولاالدكتور حيدر العبادي يستطيع أيجاد المعتقلين ألاحياء الموجودين حاليا في بعض المعتقلات وذلك لان البلد تحكمه المليشيات وداعش …..نعم أيها السادة ألاعزاء البلد تتقاسمه المليشيات وداعش تحتل مايقارب ثلثه والقتل على الهوية وماحادثة سبايكر ببعيدة عن أذهاننا وليعترف الجميع أن من يكون مخطوفا من عام 2005 ولحد ألان فهو قد تم قتله وتم دفنه في أماكن مجهولة وأؤكد للزميل أنور الحمداني وأنا مسؤولة عن كلامي وهو يعرف جيدا دقة معلوماتي أن وزارة الداخلية لاتستطيع فعل أي شيء للمليشيات ولاتستطيع أن تمنع أحدا من القيام بعمليات خطف وقتل لان أي مجموعة تستطيع أن تتحرك بسيارات مسروقة من الناس وتوقف أي سيارة في أي مكان وزمان وتخطف صاحبها ومن فيها وعند سؤالهم يقولون نحن مجموعة فلان أو الحركة الجهادية الفلانية والمضحك أن بعضهم يسمي نفسه بالخراساني والحشمتي لكي يثبت أنه تابع للجارة أيران ومدعوم من قبلها نعم أيها السادة هذه هي الحقيقة ولاداعي لانكارها وأتهام الشخص الفلاني أو الجهة الفلانية وأعود وأقول الكل يقتلون ويمتلكون مليشيات يستغلونها حتى في قتل من يكشف فسادهم وماحادثة المهندس الذي كان ذاهبا للادلاء بشهادته ضد أحمد الكربولي في هيئة النزاهة ببعيدة ويعرفها القاصي والداني  قد يقول قائل أن الدكتور عون الخشلوك قد يزعل من كلامك أو الزميل أنور الحمداني وأنا أجيبه أن عون الخشلوك لايزعل لانه يفهم ويعرف كل شيء وهو يتفهم قصدي مما كتبت وكذلك الحال مع أنور الحمداني وأختم مقالي بالتوفيق للبغدادية وكادرها وبتحية مني للعميد سعد معن العزيز جدا على قلبي ودعائي بأن يفرج الله عن كافة المعتقلين وألاسرى والمخطوفين وأن يتغمد شهداء العراق جميعا بالرحمة والمغفرة أنه سميع مجيب وحمى الله العراق والعراقيين .

 [email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *