ماذا يعني إنتخاب سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب بقلم /الدكتور علي حسين الياسري

ماذا يعني إنتخاب سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب  بقلم /الدكتور علي حسين الياسري
آخر تحديث:

 

أنتخب مجلس النواب (أو مجلس الدواب، كما يحلو للبعض أن يسميه) السيد سليم الجبوري رئيسا له بأغلبية 194 صوتاً مقابل
19 صوتاً حصلت عليها منافسته السيدة إشراق العبايجي و 60 ورقة بيضاء، فماذا يعني هذا الإنتخاب؟
أولاً، يعني ا، هناك ما لايقل عن 194 وغداً ساقطاً بائعا ضميره و يفتقد إلى المبادئ و الأخلاق و الشرف سيكون عضواً في مجلس الدواب الجديد
 
ثانياً، يعني أن المحاصصة الطائفية قد نجحت مجدداً، و أن المبادئ و الشرف لا مكان لها في مجلس الدواب العراقي
 
ثالثاً، لا يمكن أن يقال عن الناخب العراقي أقل من أنه ساذج و عديم الإدراك و طائفي بإمتياز
 
رابعاً، ما هو قادم ليس أفضل مما كان و أن مسيرة الطائفية و الإرهاب في العراق هي المنتصر الوحيد في الإنتخابات العراقية فاقدة الشرعية و التي جرت في ظل غياب تام لقانون الأحزاب، و تعداد سكاني معترف به و قانون إنتخابات نزيه
 
خامساً، الطغمة السياسية العراقية الحالية بمجموعها لا تمثل الشعب العراقي و إنما تمثل مجموعة الجهلة و المتخلفين و المنحرفين الذين إنتخبوهم و الشعب العراقي العربي الأصيل براء كل البراءة من هذا الدنس و من هذه الوجوه الكالحة 
سادساً، لماذا الغياب أو التغييب القسري لأبناء بغداد الحقيقيين؟ أبناء الكرادة و الأعظمية و الكاظمية و الجعيفر و الشيخ عمر و العطيفية و محلة التكارته و الوزيرية؟ أين إختفوا و لماذا لا نرى أثر لهم في السياسة العراقية اليوم و حل محلهم المنحرفون و الساقطون و أبناء القرى و الأرياف و الزاحفون إلى أطراف بغداد من حيث لا ندري من أين؟ لماذا تخلى آل الكاظمي، و السويدي، و جعفر، و الشاوي، و الجلبي، و القريشي و غيرهم من عوائل بغداد العريقة عن بغدادهم ليستلمها المعاقون و التافهون الذين “يتبغددون علينا و هم ليسوا من بغداد”، إنقذوا بغداد يا أهل بغداد
 
إنتخاب سليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب يعني بقاء الحال على ما هو عليه، و إلى اللقاء بعد أربع سنواب لمن يكتب له الله أربع سنوات أخرى من المعاناة و الحزن على العراق المتألم

 

__._,_.___
 
 
 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *