من يريد أن يكون قاتلاً فلينتخب “متحدون”

من يريد أن يكون قاتلاً فلينتخب “متحدون”
آخر تحديث:

عمر الجميلي

قضية الرمادي والفلوجة أصبحت سلعة يتداولها المفلسون السياسيون بدأً من النجيفي وانتهاءً بالكربولي  حيث تتعالى صيحاتهم ويتصاعد صراخهم دفاعاً عن الفلوجة والرمادي (كما يدعون)، وكل هذه مقدمات لابتلاع ما يمكن تعبئته في الجيوب بحجة الدفاع عن الرمادي والفلوجة، وكأن هؤلاء المتظللين بعباءة الحزب الإسلامي الذي دمر العراق والعراقيون منذ الاحتلال الأمريكي البغيض ولحد الان، وتصورهم انهم المنقذون لأبناء الشعب العراقي في الرمادي والفلوجة.

 

“ائتلاف متحدون” الذي دمر العرب السنة في العراق وباع  مطالبهم من أجل منصب هنا ونفوذ هناك . ويعتبر “ائتلاف متحدون “هو الوريث الشرعي للحزب الاسلامي العراقي وهو أئتلاف يجمع بين طامح بمنصب رئيس الجمهورية مثل “النجيفي ” وشخص يريد وزارات سيادية مثل “جمال الكربولي” الذي انكشفت سرقاته وسرقات اشقائه .وهو من الشخصيات المهمة  في “ائتلاف متحدون” الذي أصبح مثلا وقدوة للسراق والفاسدين في العراق والذي أصبح الان هو وأخوته ماركة مسجلة في قاموس الفساد العالمي والسيد الكربولي هو الشخص الذي تكفل بكافة مصاريف الحملة الانتخابية “لائتلاف متحدون” ورصد لها مبلغا يقال انه تجاوز الستة وعشرون مليون دولار .وهذا يعني ان السادة في “ائتلاف متحدون”  التي   سالت  من وراء  نفاقهم  دماء أهل الانبار  نسوا الاعتصامات والتظاهرات والناس الذين خرجوا في برد الشتاء القارس وصيف لاترحم درجة حرارته وسالت منهم دماء عزيزة وغالية في الحويجة والرمادي والفلوجة .وبينما تتعرض مدينتي الفلوجة والرمادي الى قصف عشوائي مستمر ونزوح اكثر من (500) الف مواطن انباري . نرى نوابهم خارج العراق او خارج المحافظة  .ونواب “ائتلاف متحدون” المبجل هم من دمروا  الانبار بعد “صفقة “ابرمت مع والي العراق المالكي  من اجل الحصول على كرسي “الرئاسة” .والنجيفي  ومن في قائمته لهم  أجندة يريدون تطبيقها  بأي شكل ويسترخصون في سبيل ذلك دماء ابناء شعبهم فما هي هذه الأجندة أيها الإخوة التي أجتمع عليها “ائتلاف متحدون” ؟.

 

بصريح العبارة ان الأجندة التي نتكلم عنها هي أجندة تقسيمية تبدأ بخداع الناس بضرورة قيام الأقاليم في العراق وفق تقسيمات طائفية خلال الأربع سنوات المقبلة ولكن الأهم في كل الأقاليم التي سيتم أنشاؤها هو إقليم الانبار .وهنا  الكارثة الكبرى لان هذا الإقليم يمتلك مساحة كبيرة جدا لاتتناسب مع عدد سكانه والمخطط لهذا الإقليم هو أن يتم أنشاء مدينة كبيرة فيه تستوعب المليون نسمة يتم أسكان الفلسطينيين الذين لن تمنحهم أسرائيل حق العودة الى أراضيهم التي هجروا منها خلال عام 1948 و1967 وسيكون المبرر لذلك انهم سيعيشون قريبا من فلسطين والاردن وهم سنة وسيشكلون نوعا من التوازن الديموغرافي في العراق والقسم الاكبر سيأتي من لبنان لان الوضع الديموغرافي في لبنان لايسمح بتوطين هولاء الفلسطينيين بسبب التوازنات الطائفية وعدد السكان السنة والشيعة والدروز والمسيحيين وعدد هولاء لوحدهم يناهز الأربعمائة ألف نسمة وماخفي كان أعظم في هذا المشروع الذي قد لايصدقه الكثير من السذج ولكنه موجود ويتم العمل عليه الان في الخفاء من قبل “ائتلاف متحدون” .وهناك إقليم  أخر هو “سهل نينوى” الذي يشرف عليه اسامة النجيفي وشقيقه اثيل بالتواطؤ مع الأكراد لوجود النفط في هذه المنطقة  المهمة !!. والنجيفي والمالكي هما في مقدمة ادوات  تنفيذ مشروع بايدن التقسيمي . ومن ينتخب النجيفي  او المالكي او من لف لفهم  يعني شارك في تقسيم العراق وهو قاتل ومجرم بحق نفسه وخائن للوطن والشعب .!

 

نعم أيها الإخوة هذا المشروع وهذه الأجندة موجودة ولكي نمنع حصولها لانها كارثة بكل المقاييس يجب على كل الناس عدم انتخاب هؤلاء الأشخاص الذين سبق ان جربناهم ولم نستطع ان نأخذ منهم اي انجاز او مكسب وإنا هنا أحث الجميع شيعة وسنة وأكرادا ان لاينتخبوا نفس الوجوه لان الأغلبية منهم تحمل أجندة مخفية ومن لايحمل الأجندة لايمتلك الشجاعة لمنعها لأنه يكون تابعا للكتلة التي صنعت منه نائبا.وأخيرا أقول لسياسيو (اخر زمان) أمثال اسامة النجيفي وظافر العاني  وجمال الكربولي ومجموعة (الجيوب الفارغة والأفواه اللاقفة)، ان غداً لناظره قريبُ .إلا لعنة الله على الظالمين . وحمى الله العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *