نداء الى اخوتي العراقيين انتخبوا الافضل بغض النظر عن المذهب بقلم الدكتور احمد العامري

نداء الى اخوتي العراقيين انتخبوا  الافضل بغض النظر عن المذهب        بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

جالت في خاطري ووجداني فكرة وانا اراقب عن كثب حالة بلدنا  الذي يمر في اتعس الظروف والتي تشابهت بدرجات كبيرة من الحقب المظلمة التي حلت بالعراق على ايدي المغول والتتر ودولتي الخروف الابيض والاسود ومن ثم الحكم العثماني الذي استعمر العراق بأسم الدين بأن اقوم بتوجيه نداء الى الاصلاء من ابناء شعبنا العراقي وهم الغالبية ونحن على اعتاب الانتخابات شعورا مني بالمسؤولية الاخلاقية والدينية وادراكا للظروف الصعبة التي نحن فيها والتي تسبب بها المحتل الامريكي اولا ومن جاء معه على ظهر الدبابات ثانيا والذين قادوا العراق الى الهاوية.ويتمثل هذا النداء بأن نكون على مستوى الاحداث التي نمر بها ونمتلك من الشجاعة والموضوعية التي تجعلنا  نعرف قيمة اصواتنا الانتخابية ولمن نعطي هذه الاصوات ومقابل ماذا فاذا كنا في الدورات الانتخابية السابقة قد تبرعنا باصواتنا من دون مقابل  وكانت النتيجة هذة الوجوه التي نهبت وسرقت  العراق بأسمنا فعلينا ان نكون يقظين ومفتحي العيون ونحن نقرأ اسماء المرشحين للانتخابات وان نعيد القرأة الف مرة قبل ان نمسك بالقلم ونؤشر على الاسم المطلوب. كما ويجب علينا ان نتشاور مع عوائلنا والمقربين منا حتى نتمكن من الاطلاع عن كثب ومعرفة المرشحين كما نعرف ابناءنا ’نعرفعم حتى الاسم الرباعي وخلفيات كل واحد منهم ويكون شأننا كشأن الذي يستفسر عن الشخص الذي يتقدم لخطبة احدى الفتيات. كما ويتعين علينا ان نرتقي بسلوكنا وتفكيرنا عن المذهبية والعرقية ونتعامل مع المرشح بعيدا عن سنيته او شيعيته او عربيته او كرديته او تركمانيته وان يتحدد اختيارنا وفقا للبرنامج الانتخابي للمرشح حتى نتمكن لاحقا من الحكم عليه بعد الفوز في الانتخابات بعد ان اعطيناه صوتنا. فالواجب الوطني والديني يحتم علينا ان ننتخب المرشح الشيعي الصالح على حساب ابن مذهبي السني وكذلك الحال مع انتخاب المرشح السني على حساب ابن مذهبي الشيعي لا بل وان انتخب الكردي على حساب ابن قوميتي العربي وهكذا سيكون الفيصل في الانتخابات وصول الصالحين واصحاب الضمائر والغيرة الذين نعول عليهم في بناء العراق ورفع الحيف عنه وتعويضه عن السنوات العشر العجاف التي مر بها وانصاف الشعب العراقي الذي كان مع الاسف الخاسر الاكبر. كما ويتوجب علينا ان نبتعد جهد الامكان عن الاسماء اللامعة التي عملت على تجميل انفسها بالدعاية والاعلان وتوظيف الاموال عبر الهدايا ومشاريع الخير الوهمية والتبرعات لهذه الجهة او تلك والتي كثرت هذه الايام وغرضها الرئيسي كسب الاصوات وليس لوجه الله ومصلحة الفقراء والمساكين. وليكن شعارنا لا قوية وكبيرة لكل مرشح يلوح لنا بالمال والبطانية والمسدس والمدفأة الكهربائية والولائم الباذخة والوعود بالعمرة والحج وقطع الاراضي والدور واطئة الكلفة والمواقع الوظيفة والانخراط في سلكي الشرطة والجيش والزمالات الدراسية للابناء وغيرها الكثير  فاخي الناخب حذاري حذاري ان تمر عليكم هذه الالاعيب الرخيصة وبعدها  ستكون لا سامح الله شاهدا على اكبر جريمة وعملية تزوير  تحرق الاخضر واليابس وان تكون جزءا من ضياع العراق بكامله وواحدا ممن يساهم في الخراب وتعميق منهج سرقة المال العام والفساد الاداري والمالي وسرقة الحلم من عيون اطفالنا والبسمة من شفاه الملايين فهل نتعض ونفتح قلوبنا وعيوننا ونختار الاصلح وهذا ما نتوقعه من ابناء الشعب العراقي الذي علم الانسانية الكتابة وضروبا مختلفة من المعرفة والعلوم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *