واخيراً …حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي … بقلم نوري جاسم المياحي

واخيراً …حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي … بقلم نوري جاسم المياحي
آخر تحديث:

منذ عشرة سنوات والعراقيين السلطويين ومن المنتفعين يتغنون بالتحرير والديمقرطية ..وفي حقيقة الامر …لم نرى تحرير بالمفهوم الصحيح او ديمقراطية كما يحدث في دول الغرب المتحضر …وعشنا ديمقراطية الطائفية والمحاصصة المذهبية والنهب والقتل والتفجيرات وكاتمات الصوت والفوضى وغياب القانون وانتشار الفساد المالي والاخلاقي وفقدان القيم والاخلاق والحس الوطني والانتماء القومي العربي ..والعدالة الاجتماعية ..والتمتع بتوزيع عادل لثروتنا القومية الهائلة ..

من الواضح ان الحالة النفسية للمواطن العراقي يسيطر عليها اليأس والاحباط … فقد خاض عدة انتخابات وفي كل مرة يحلم ان ينتخب اناس يحققون له الاستقرار والامن والخدمات …اذ به يكتشف انهم اسوأ من سابقيهم …فوقع في حيرة من امره ..وامامه خيارين اما ان ينتخب او يقاطع الانتخابات …وكلا الخيارين مر ..

فان انتخب …سينطبق عليه المثل العراقي ..تريد ارنب ؟؟..اخذ ارنب …وان كنت تريد غزال ؟؟ خذ ايضا ارنب ..

وان اختار مقاطعة الانتخابات ..سيبقى الحال كما هو وربما سيسوء اكثر …ويعطي الفرصة للحرامية للعودة ثانية ..

وعليه نجد ان الكثير من العراقيين سيذهبون للانتخابات وهم غير واثقين من نتائج هذه الانتخابات …فالكتل الرئيسية ( التحالف الوطني والكردستاني والعراقية ) وبالرغم من تغيير تسمياتها وتحلفاتها …فستعود للحكم والسلطة ثانية حتى لو بشخوص ثانويين باسماء مختلفة ولكن جوهرهم الاناني النفعي الانتهازي الموالي لدول الجوار  سيعود نفسه ( هذا رأي شخصي خاص بي وربما تشاركني به اخي القاريء ) ..

السبب في قناعتي هذه هو سيطرة( 75 شخص ) حضرو مؤتمر لندن برعاية السفير الامريكي زلماي خليل زادة قبل الاحتلال وهم انفسهم لازالوا اللاعبين الرئيسين في العملية السياسية الامن سرق وهرب او اغتيل وصفي ..

هؤلاء هدفهم التركيز على المحاصصة الاثنية والطائفية وهي علة واساس بلاءنا ونكبتنا …كما ان رفضهم لسن قانون الاحزاب ..والسيطرة على اموال التمويل السياسي .. وقانون الانتخابات المبني على القوائم والزعامات ..والاستمرار في مخطط التقسيم …وغياب نزاهة القضاء ….كلها علامات لا تشجع ولاتحي الامل في نفوسنا للخروج من المستنقع الحالي ..

ان الثمن الذي دفعه شعبنا من مئات الشهداء من الفقراء والمساكين العراقيين وعشرات الالوف من لجرحى …لاتستحقه هذه الانتخابات …ولكنني امل واتمنى  ( والتمني رأس المال للمفلسين ونا مفلس ) ان تحدث معجزة ويحدث تغير ولو بنسبة 20% نحو العدالة والانصاف … وأتمنى من كل قلبي أن يمر هذا اليوم بامن وسلام  على العراقيين الابرياء …ولانسمع اصوات مبحوحة تهيج النااس للفتنة الطائفية ..كما نسمع يوميا ..

اللهم احفظ لعراق واهله ..اينما حلو او ارتحلوا ..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *