يا عراق .. كثر ( أعداؤك ) .. وقل ( أنصارك ) .. ولا حول لنا ولا قوة ..!! … بقلم خالد القره غولي

يا عراق .. كثر ( أعداؤك ) .. وقل ( أنصارك ) .. ولا حول لنا ولا قوة ..!! … بقلم خالد القره غولي
آخر تحديث:

اضحكوا على مصيركم أيها العراقيون إن كان للعرب به يد .

حكاية أهل العراق مع العرب طويلة وحزينة ، العراقيون منذ عقود فتحوا أبوابهم وعلى اختلاف أنظمتهم السياسية والعقائدية للعرب ،

للحكومات والشعوب معاً ،

للمعارضة ولمعارضة المعارضة ،

للعرب الفقراء والأغنياء ،

للعرب الآسيويين والعرب الأفارقة ،

للعرب المتعربة والمستعربة ،

للعرب القوميين والعرب الشيوعيين ،

للعرب الشيعة والعرب السنة ،

قائمة طويلة كان أبناء الأمة العربية لا يجدون ملاذاً إلا في العراق ،

إذا استشهد مقاتل في فلسطين أو لبنان أو الجولان أو الخليج العربي أو مصر أو اريتريا أو الجزائر أو الصومال ،

أقام العراقيون الدنيا ،

يخرجون بلا شعور إلى شوارع وساحات بغداد للتنديد بأعداء العروبة ،

إذا فاز فريقٌ عربي علي فريقٍ غير عربي أطلق أهل بغداد والبصرة والأنبار والموصل والناصرية الرصاص ابتهاجاً .

إذا تعرض أي عربيٍ إلى اعتداء أجنبي تبدأ منابر الخطباء في النجف وكربلاء والرمادي والفلوجة وصلاح الدين وميسان والكوت .

بدعوة الله والتوسل إليه لنصرة العرب .

اذهبوا مرة واحدة إلى مقابر الشهداء في فلسطين والأردن ولبنان وسورية ومصر والخليج العربي والمغرب العربي ،

ستجدون أبـناء العراق وقـــد سقطوا دفاعاً عن دينهم وعروبتهم متيممين بتراب وطنهم العربي الكبير .

حكاية طويلة وحزينة بعد إن خرجت جموع تعد بالملايين من أهالي الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك وسامراء وبعض مناطق العاصمة بغداد تنادي بحقوق هذا الشعب المسكين .

وهي حقوق بسيطة لم يتجرأ بها خطيبٌ أو عالمٌ أو فقيهٌ مسلمٌ واحد أن يدعو الله لنصرة أهل العراق من هؤلاء أو خلاص أهله من هذه الفتنة ،

من على أشرف المنابر ،

منبر الصدق والهدي والإيمان ،

منبر الرسول العربي الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

يتسابق الخطباء في مكة والمدينة والمسجد الأقصى والخليج العربي والمغرب العربي والأزهر الشريف والشام .

إلى الدعاء لنصرة المسلمين في تورو بورو وقندهار والشيشان والبوسنة والهرسك ودارفور والواق واق والقطب الشمالي والجنوبي ،

وأهل العراق يُبخل عليهم حتى في أدعيةٍ قد تستجاب وقد لا تستجاب .

الأمريكيون مسحوا هيروشيما وناكازاكي في اليابان من الخريطة عام 1945 وقتلوا مئات الآلاف وشردوا وأعاقوا الملايين من اليابانيين ،

وأوروبا اشتعلت بها حربٌ أحالت اخضرارها إلى يٌباب وزرقة مائها إلى دمٍ أحمر أهدرته ماكينة الحرب العالمية الثانية ليقتل الألمان من الحلفاء ملايين الأبرياء ويقتل الحلفاء من الألمان الملايين .

لكنهم بعد سنوات نسوا كل ذلك وبدئوا ببناء عالمهم الجديد وأوروبا الواحدة وهم علي أعراق وديانات ومفاهيم ومعتقدات مختلفة .

العراقيون الآن ضاعت عليهم التفسيرات ، بلدهم العظيم الثري الفتي الكبير السوي الأخضر بلدهم ذو الأئمة والماء العذب .

يعذبه الأمريكيون والإيرانيون والعملاء فجعلوه جسراً بصراعهم المصيري مع ا هل العراق الشرفاء .

بينما بدأت في العراق تضرب القيم والمبادئ والأخلاق الأصيلة بالأطنان من المتفجرات .. !

العراق الآن تجاوز مرحلة التمغنط وبدأ يتأكسد والتأكسد بعيون الكيميائيين والفيزيائيين معاً يبقي طويلاً .

أنه يستمر قرونا لكننا إذا عرفنا عنصر التأكسد وعنصر إزالته فسيرون كيف سينظف العراق ويرتاح العراقيون .

ولا يوجد عنصر واحد آخر غير قوات الاحتلال الأمريكي في العراق .

وحين ستنسحب . سيرتاح العراقيون وأيضا مهما كان الثمن فادحاً ،

من جيوش الأئمة والباحثين عن الجنان والمدعين والمتهاوين والمدعين بها زورا وكذباً .

العراقيون أمامهم حل واحد هو خروج الإيرانيين من هذا البلد لأننا نقول للعراق اليوم .

كثر أعداؤك .

وقل أنصارك .

ولا حول لنا ولا قوة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *