يد الله فوق ايدي الغادرين سلامات الدكتور صالح المطلك بقلم الدكتور احمد العامري

يد الله فوق ايدي الغادرين سلامات الدكتور صالح المطلك  بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

لايمكن النظر الى عملية الاغتيال الفاشلة التي تعرض الدكتور صالح المطلك اليوم خلال الزيارة التفقدية لقضاء ابو غريب الا انها عملية من تدبير قوات المالكي التي تنتشر بكثافة في المنطقة وخاصة بعض وحدات الفرقة التاسعة المسؤولة عن هذا القاطع. ان شخصية الدكتور صالح المطلك الذي يترأس ائتلاف العربية تشكل قلقا لعدد لا باس من الدوائر السياسية المحلية منها والاقليمية بسبب مواقفه الوطنية وانتقاداته المستمرة لسير العملية السياسية وتحميل حكومة المالكي الاحداث الجارية في محافظة الانبار ومحافظة ديالى ودعواته الى تغيير الدستور وتحميله كل الاخفاقات الجارية في العملية السياسية. ان ازدياد شعبية الدكتور صالح المطلك اصبحت الهاجس الذي يبث الرعب في نفوس وعقلية المالكي وقوى سياسية وعشائرية من التي تخندقت في محافظة الانبار وحاول المطلك من خلال مبادرة الحل التي تقدم بها وحظيت باهتمام الاوساط الشعبية والجماهيرية والدينية في محافظة الانبار ان يكشف الاعيبها وممارساتها المصلحية والشخصية والحزبية ومن هنا فأنها عملت ومازالت للتخلص من الدكتور صالح المطلك الذي يشكل لها شوكة في فمها تجرحها في  كل ساعة ويوم.لقد حاولت حكومة المالكي خلط الاوراق من خلال الكذب والادعاء بان قوات داعش هي التي نفذت عملية الاغتيال والكل يعلم ان داعش ليست لها تلك السيطرة في مكان الحادث وانما الفرقة التاسعة التي فتحت النار على موكب المطلك وهو موكب رسمي لكون المطلك يشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وان جميع تحركاته معروفة للقوى الامنية والاستخبارية التي تكون حماية المطلك جزء من واجبها. ليس غريبا على نوري المالكي وبعض قيادته العسكرية الاقدام على مثل هذه الافعال الخسيسة والاخلاقية بعد ان تلطخت ايدهم بمئات من مثل هذه العمليات القذرة ضد الخصوم بصورة مباشرة او عن طريق الانابة على ايدي عصائب اهل الحق وجيش المختار وحزب الله العراقي باعتبارهم الاذرع الضاربة للمالكي وحزب الدعوة. ان الذي يعرف شخصية الدكتور صالح المطلك يدرك للوهلة الاولى انه ليس من الشخصيات الجبانة او التي تخاف ابدا وانما هو عروبي نشأ وترعرع على الشجاعة وقيم البطولة والفروسية والضرب بالسيف وان مثل هكذا حوادث لا يمكن ان تثنيه عن اداء الواجبات تجاه شعبه الذي احبه واتجاه العراق الذي نذر نفسه من اجل حاضرة ومستقبلة. ان الله سبحانه وتعالى هو الذي حفظ المطلك من كيد وغدر الماكرين لان مكر الله اكبر من مكر الصغار والحاقدين حيث يقول سبحانه وتعالى(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) فسلامات للمطلك وستبقى الحلم الذي يراه كل عراقي يوميا على طريق سعادته وامله في الحياة الحرة والكريمة التي سوف تتحقق بأذن الله عندما يفوز ائتلاف العربية في الانتخابات المقبلة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *