الرمادي: شبكة اخبار العراق- كشفت مصادر مطلعة في مدينة الرمادي أن القائمين على ساحة الاعتصام في الأنبار، طردوا جميع الجهات التي تطالب باللجوء إلى العنف ورفع السلاح في وجه الحكومة .وقاموا بهدم جميع الخيم التي تضم تشكيلات لا تمثل عشائر محددة، باستثناء خيمتي الاعلاميين وعلماء الدين.وقالت هذه المصادر، إن “عددا من المشرفين على تنظيم الاعتصام، طلبوا من جميع الخيم التي لا تمثل عشائر معروفة مغادرة الساحة، بعدما طغى التصعيد على خطاب المعتصمين خلال الأيام الماضية”، موضحة أن “قادة الاعتصام اتفقوا على الإبقاء على الخيم التي تمثل عشائر معروفة، أو تلك الخاصة بالاعلاميين ورجال الدين، شرط ألا يكون لها دور في النقاش السياسي”.وتمر ساحة الاعتصام بمخاض واضح يستهدف تنقية أجوائها من الخطابات المتشنجة و”جعجعة السلاح”، وتغليب لغة الحوار والتفاوض.ويقول رئيس اللجنة السياسية في الساحة عبد الرزاق الشمري في تصريح صحفي ، إن ما يسمى ب” مجموعة أحرار العراق كانت تنادي خلال الفترة الماضية باستحصال الحقوق بالقوة ورددوا شعار (حربية حربية) في كل جمعة وتظاهرة تحدث”.واضاف أن “شعارات هذه المجموعة لا تعكس توجه المتظاهرين والمعتصمين، وتمسكهم بالسلمية والحوار مع جهات تنفيذ المطالب، وهو ما دعانا إلى محاولة إقناعهم بتوجه المظاهرات العام بالسلمية إلا أن ذلك لم ينجح، فاضطررنا إلى مطالبتهم بالانسحاب أو الالتزام بمنهج الاعتصام العام وهو ما حصل اليوم”.وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء(26 آذار 2013)، أن جماعتي ما يسمى ب ” النقشبندية والأحرار ” رفعوا سرادقهم من ساحة الاعتصام في الانبار وانسحبوا منها، دون ذكر الاسباب.يأتي ذلك، فيما أكد مصدر في مجلس شيوخ عشائر الانبار، استبعاد النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني وزعيم كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي من الوفد التفاوضي مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين، موضحا أن العلواني غادر ساحة الاعتصام غاضبا، بعدما وجهت له اتهامات صريحة بأن خطابه وموقفه ليسا مقبولين لدى “الطرف الآخر”، في إشارة إلى الحكومة.ويقول المصدر، إن اجتماعا عقد في قصر الشامية الذي يملكه الشيخ احمد ابو ريشة شمال الرمادي، صباح اليوم الثلاثاء، تقرر خلاله اختيار شخصيات أكاديمية ودينية وعشائرية، فضلا عن شبان من ساحة الاعتصام لتشكيل الوفد الممثل لمحافظة الانبار.وكان المعتصمون شكلوا، الأحد الماضي، وفدا للتفاوض مع الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبد الملك السعدي، نجل المرجع الديني السني البارز، عبد الملك السعدي. لكن جماهير ساحة الاعتصام طلبت حل هذا الوفد لاقتصاره على شيوخ عشائر.ويقول نشطاء في الساحة، إن الانبار تشهد نقاشات متواصلة بشأن تشكيلة الوفد الجديدة التي ربما يعلن عنها خلال ساعات.وكان المتحدث باسم متظاهري الأنبار سعيد اللافي أعلن، اول أمس الأحد (24 آذار 2013)، عن تشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين، متمنيا أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير لإنهاء الأزمة، فيما أعرب رئيس الحكومة نوري المالكي، امس الاثنين، عن ترحيبه بتشكيل المتظاهرين لجنة للحوار مع الحكومة ونقل مطالبهم، مبينا أنهم استطاعوا بمبادرتهم وحرصهم قبر الفتنة التي سعى البعض لإشعالها