اعطني ناخباً واعياً ،،، اعطيك نائباً كفوءاً

 بقلم:محمد سلمان خليفة

فضلاً عن ضوابط وشروط التقديم لكي تكون نائباً في البرلماني العراقي وهي ضوابط لا تجد فيها اي قيمة للتفاضل وليس فيها اي معيار يعطي الألمعية للمتقدم حتى ينال درجة النائب ، حتى بات القبول موافقاً لمن يملك شهادة الاعدادية ولو بمعدل ٥٠ صناعي كان او زراعي او شهادة من احد الوقفين ، ولو تنازلنا للرأي القائل ان الشهادة ليست معياراً واقعياً للنجاح والكفاءة حين تضرب الامثال بشكسبير و تشرشل او بيل جيتس وحتى اديسون لما حققوه من نجاح وقدرة على اختلاف تخصصاتهم ،هنا نقول ؛ يا سادتي ان لهؤلاء من الالمعية التي اشرنا اليها سابقاً هي من رجحت كفتهم وتصاغرت امام ملكاتهم اعلى الشهادات التي يتبختر بها اليوم اغلب نوابنا وكفاءتنا وهي اوصاف باتت بلاقيمة واقعية نتيجة ضعف مخرجاتهم واداءهم السلبي المنعكس بشكل جلي على حياة المواطن والدولة ،،، نعم ، لابد من وضع معايير واسس تختلف بأختلاف المرحلة التي نعيشها وبقوة التحدي الذي نواجهه على مختلف الاصعدة حتى نخرج ذلك الالمعي المنزوي والخائف المترقب والمؤكد وجوده بين ظهرانينا ولكن لا نراه !! ،،، كيف ؟ هنا السؤال سأذكر كلمتين ل (نيقولا بوالو ) اراها مفتاح مناسب. *الجهل يساوي أكثر من معرفة زائفة.* الأحمق يجد دائماً شخصاً أكثر حمقا منه معجبا به. لن ابتعد بكم كثيرا عن مقصدي ولن اطيل ،، وما قولي بأختصار الا هو ان طبيعة الناخب بميوله وثقافته هي من تحدد لنا المرشح الذي يمثل ذلك الشعب بكل تاريخه وقيمه ومبادئه ويسن له السنن ويقيم له التشريعات ويتسنم المناصب التنفيذية ، وبلحاظ قدرة الاعم الاغلب من الناخبين مع جل الاحترام والتقدير لهم ، نرى ، ولاسباب كثيرة تمتد من دور النظام السابق في تجهيل هذا الشعب الى دور العالم السلبي وقريته الصغيرة التي اخذت منا ما اخذت ، حتى بات الفرز للحقائق ولما بين الصالح والطالح في كل شؤون الحياة من الامور المتعسرة جداً لهذا الاعم الاغلب ، هذا ان كانت له قدرة ومجال للتفكير ، فكيف بالذي وهم الاغلب ممن لا قدرة لهم ، وهم هؤلاء يا سادتي يا كرام هم بيضة القبان وهم من يحدد لنا مرشحنا الفائز الذي سيمثل العراق الذي لم يكسر حرف عينه الجواهري العظيم ،ومن هنا لا بد لنا يا سادة وهو ما اقترحه ؛لا بد من وجود ضوابط للناخب تؤهله لأنتخاب المرشح فضلاً عن شرط العمر ان تكون الشهادة الدراسية لا تقل عن الاعدادية وباعادة نظام قبول المرشحين بشهادة لا تقل عن ماجستير ، وامام خيارات الوطن وقيمته لا قيمة للنسب والحصص حسب الكثافة السكانية للمحافظات ، ولا قيمة لسانت ليغو ، ولا لشارل ديغول ،،، والله من وراء القصد .