بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، اليوم السبت، للاسراع بتسليم نفط اقليم كردستان الى الحكومة الاتحادية.وقال الشهرستاني في كلمته خلال افتتاح وحدتي التكرير الثالثة وتحسين البنزين في مصافي الشعيبة في محافظة البصرة : “عندما بدأت الحكومة تضع خططها لاعادة اعمار بلد مهدم في كل مفاصله بسبب السياسيات الطائشة للنظام السابقة والحروب كنا نعلم بانه بدون البدء بقطاع الطاقة لا نستطيع ان نتقدم بالسرعة المطلوبة، فكان لابد من التركيز على قطاع الطاقة ولم يكن ممكنا ان نفكر بتطوير القطاع بدون ان نبدأ بالبصرة، حيث تتواجد فيها اكبر الحقول النفطية واهم الكفاءات وموانئ التصدير”.وشدد على “ضرورة استمرار الجهود باضافة وحدات اخرى والا ينتج بنزين من هذه المصفى الا ويكون العدد الاوكتاني لايقل عن 90 بحيث يستهلكه العراقيون بافضل انواعه، ليس للسيارات فقط ولكن للحفاظ على البيئة”.واشار الى أن “المصافي كانت تستخدم رابع اثيل الرصاص لتحسين البنزين، ولكن الان انخفض الاستخدام الى 95% ويستخدم بكمية قليلة في مصفى الدورة”، مبيناً أن “استخدامه في مصفى الدورة سيتوقف خلال الاشهر القليلة القادمة عند افتتاح وحدة ازمرة جديدة في الدورة، حيث سيتحول العراق الى بلد يخلو من استخدام رابع اثيل الرصاص”.واضاف “كنا نعاني من اننا لانستطيع ان نصدر كل ما يمكن انتاجه من النفط الخام بسبب محدودية الخزن عندما يكون البحر هائجا ولانستيطع ان نضخ الكميات المنتجة، ولكن ببناء خزانات جديدة بمنطقة الفاو ومناطق اخرى وبالانتهاء من محطات التصدير الجديدة باضافة المنصات سيكون العراق في وضع يمكنه من تصدير كل ما ينتجه من النفط الخام الجاهز للتصدير”.وتابع الشهرستاني أن “انتاج النفط في العراق خلال شباط تجاوز الـ3.5 مليون برميل يومياً وكانت كميات النفط المصدر 2.8 مليون برميل، وهي ارقام غير مسبوقة في السنوات الماضية، وهذا لم يكن ليحصل لولا هذه الجهود، ولكن علي ان اقول كمسؤول عن هذا القطاع انه لو كان الاخوة في الاقليم يتعاونوا ويسلموا النفط المنتج هناك والمقدر في موازنةعام 2014 بـ400 الف برميل لكان انتاج العراق بحدود 4 مليون برميل باليوم، ولكن معه الاسف لم يسلم من هذا النفط شيئا لا في هذا العام ولا في العام الماضي لوزارة النفط لكي تصدره وتضيفه للايرادات”.ودعا الشهرستاني الى “الاسراع بتسليم النفط المنتج بالاقليم الى الحكومة وزارة النفط بالحكومة الاتحادية لحل الاشكاليات القائمة للنهوض بعراق مزدهر ومتطور”.