مجلس البصرة:تأجيل مؤتمر الطاقة يستهدف الاقتصاد العراقي

مجلس البصرة:تأجيل مؤتمر الطاقة يستهدف الاقتصاد العراقي
آخر تحديث:

 

 البصرة / شبكة أخبار العراق- عزا مجلس محافظة البصرة، اليوم السبت، تأجيل مؤتمر الطاقة المزمع انعقاده في تشرين الثاني الجاري الى “اسباب عديدة وليس الى حادثة الرميلة فقط”، واتهم دول المنطقة “باستهداف الاقتصاد العراقي عبر التلاعب بمشاعر العراقيين لارباك عمل الشركات النفطية”، عادا ذلك بأنه “ارهاب من نوع اخر”، فيما دعا رجال اعمال الشركات الاجنبية الى “استئناف عملها في المواقع النفطية”، مؤكدين أن حادثة الرميلة “تصرف شخصي لاينبغي ان يؤثر على اداء الشركات واقتصاد العراق”.وقال عضو مجلس محافظة البصرة صباح حسن البزوني  اليوم : إن “تأجيل مؤتمر الطاقة المزمع انعقاده في شهر تشرين الثاني الجاري جاء لاسباب عديدة وحادثة حقل الرميلة ليست هي السبب الوحيد في عدم انعقاده”، وتابع “الحادثة التي جرت في ايام عاشوراء اثرت على مستوى عمل الشركات الاجنبية عبر بث رسائل غير مطمئنة لها في البصرة”.وأضاف البزوني أن “دولا في المنطقة تستهدف الاقتصاد العراقي وخصوصا القطاع النفطي وعملت على التلاعب بمشاعر العراقيين لارباك عمل الشركات النفطية كون مواقع العمل النفطي مؤمنة ولايمكن اختراقها بالتفجيرات”، عادا ذلك بأنه “ارهاب من نوع اخر”.ولفت البزوني الى أن “الانتاج النفطي اخذ بالتزايد ضمن خطط ستراتيجية لرفع رصيد العراق بانتاج وتصدير النفط وجعله اكبر مصدر للنفط في العالم”، مبينا أن “هنالك دولا ستخسر من مستوى تصديرها للنفط فهي تعمل على ارباك الجانب النفطي العراقي وهذا ما تبتغيه من اثارة النعرات ومشاعر العراقيين”.ومن جانبه، قال رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين في البصرة صبيح الهاشمي  إن “حادثة الرميلة لا تعطي المبرر لعزوف الشركات من المشاركات الاقتصادية سواء على مستوى العمل او على صعيد المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية”،مشيرا الى أن “رجال اعمال عراقيين قاموا بتأسيس مجلس اعمال عراقي – بريطاني مشترك يقوم بالتنسيق بين الشركات العراقية والبريطانية لايزال يمارس اعماله حيث يعقد مؤتمرين له في كل عام احدهما في البصرة والاخر في لندن”.ودعا الهاشمي الشركات الاجنبية العاملة في المواقع النفطية الى “استئناف عملها من جديد”، عادا حادثة الرميلة بأنها “تصرف شخصي لاينبغي ان يؤثر على اداء الشركات ومستقبل العراق اقتصاديا”.وأشار الى أن “اتحاده وجه دعوة للشركات العالمية بالمشاركة في مؤتمر النفط والغاز المزمع انعقاده في كانون الاول القادم في البصرة”، مرجحا أن “يشهد مشاركة فاعلة من قبل الشركات النفطية العالمية”.وكانت الشركة المنظمة لمؤتمر الطاقة المستقبلية في العراق ومنتدى الطاقة العراقي في محافظة البصرة، قررت، في (18 تشرين الثاني 2013)، تأجيلهما لأكثر من سبعة أشهر، على خلفية الاعتداء على العامل البريطاني في حقل الرميلة النفطي، قبل أقل من سبعة أيام، وفي حين وصفت القرار بـ”الحكيم”، أكدت أنها اتخذته بالتشاور مع معهد العراق للطاقة ورئيس لجنة النفط والطاقة والجهات الوزارية الداعمة.فيما عزا معهد العراق للطاقة، في (19 تشرين الثاني 2013)، تأجيل “منتدى الطاقة” إلى التوتر الأمني الذي حدث في حقول الرميلة بالبصرة نتيجة أعمال “الشغب غير المبررة” التي أدت لتوقف أعمال بعض الشركات ومغادرة مسؤوليها البلاد و”امتناع” الكثير من المشاركين عن الحضور، وفي حين أكد حرصه على إقامة فعالياته داخل العراق بوقت “قريب جداً”، طالب مؤسسات الدولة بـ”التدقيق” بالأسباب “الحقيقية” التي أحاطت بتلك الأحداث وقادت لنتائج “أضررت بسمعة” العراق.وانهال سكان غاضبون، في (12 تشرين الثاني 2013)، بالضرب على عامل بريطاني في حقل الرميلة، بعد اتهامه بإنزال راية الإمام الحسين التي تنتشر في عموم البلاد خلال أحياء طقوس عاشوراء الدينية، واحتجزت قوات الأمن العامل الذي ظهر في مقطع فيديو تداوله مستخدمو الفيسبوك، وهو يتعرض إلى ضرب مبرح من مجموعة أشخاص.وكان مصدر في مطار البصرة، كشف، في (13 تشرين الثاني 2013)، عن مغادرة مئات العاملين الأجانب في الحقول النفطية، البلاد حين ضرب سكان غاضبون عاملاً أجنبياً قبل يومين بسبب تمزيق رايات عاشوراء مبيناً أن الطلب على الرحلات الجوية “تضاعف عدة مرات مما اضطر الشركات إلى استئجار رحلات خاصة”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *