محافظ البصرة يهدد بقطع صادرات النفط في حالة عدم احتساب 5 دولارات للمحافظة

محافظ البصرة يهدد بقطع صادرات النفط في حالة عدم احتساب 5 دولارات للمحافظة
آخر تحديث:

 البصرة / شبكة أخبار العراق- في الوقت الذي تصرُّ فيه الحكومة المحلية في البصرة على تنفيذ تهديداتها بقطع الصادرات النفطية من البصرة في حال عدم استجابة الحكومة الاتحادية لمطالبها باحتساب 5 دولارات للمحافظة ضمن قانون البترودولار، تتباين آراء المسؤولين المحليين بخصوص هذه التهديدات بين مؤيد ومعارض.وكان محافظ البصرة ماجد النصراوي قد اكد، في وقت سابق، على ان الحكومة المحلية ستعمل على ايقاف صادرات النفط والتظاهر اذا لم يتم الموافقة على تخصيص خمسة دولارات عن كل برميل يستخرج من البصرة بدلا من دولار واحد.النصراوي في حديث لاحق : ان الايام القادمة ستشهد اللجوء بكافة السبل الكفيلة في تحقيق هذه المطالبة والاجراء الاول هو التهديد بدق جرس ايقاف الصادرات النفطية بشكل كامل في البصرة اذا لم يأخذ البصريون حقوقهم من تلك الواردات.من جانبه، يقول رئيس لجنة الرقابة المالية في مجلس المحافظة احمد السليطي لـ”شفق نيوز” ان المجلس سيكون له وقفة حقيقية من هذا الامر بسلوك كل الطرق القانونية، وستتخذ اجراءات بهذا الشأن اذا لم يتم الاسراع في تخصيص الخمسة دولارات، لان البصرة تستحق اكثر بعد ان عانت الكثير من الظلم بسبب السياسات السابقة.ويتابع ان المواطنين في محافظة البصرة سيكون لهم موقف ايضا قبل الحكومة المحلية وهي اتخاذ كافة الطرق والسبل للاسراع في تخصيص هذه الخمسة دولار.إلا ان رئيس كتلة ائتلاف دولة في مجلس البصرة صباح البزوني لا يتفق مع رأي محافظ البصرة ويوضح : ان المضي قدما حيال المطالبة بايقاف صادرات النفط  لهو “امر مرفوض”.ويشير الى ان المحافظ الحالي توجه الى رئيس الوزراء وناقش معه هذا الامر.ويرفض البزوني قرار استعانة المحافظ بالامين العام للامم المتحدة للضغط على الحكومة الاتحادية في هذا الشأن، ويبين ان هذا امر داخلي ومن “المعيب” ادخال المواقف والقضايا التي تخص البصرة في مثل هذه الشؤون.ويشير إلى أنه ليس ضد الاستعانة بالدول الصديقة او المنظمات الدولية، لكن بعد ان تستنفد كل السبل التي يجب سلوكها من قبل الحكومة المحلية.الشارع البصري ابدى تخوفه من تداعيات ايقاف صادرات النفط التي قد تتسبب في حصول ازمات سياسية وتفاقمها.ويقول بائع خضار اسمه بو جابر لـ”شفق نيوز” ان معاناة المواطن البصري بدأت تزداد يوماً بعد يوم بسبب خلافات المسؤولين.ويحمّل سائق “الستوتة” ابو فلاح وهو أحد المعقلين إبان عهد النظام السابق، الحكومة العراقية مسؤولية الصراعات التي تحصل حول موضوع الصادرات النفطية.ويقول :  ان السياسيين هم من تسببوا بحصول هذه المشاكل بعد ان الهتهم مشاريعهم السياسية الانتخابية بعيدا عن التفكير بالمواطن.ويضيف “تم تعذيبي منذ قبل النظام السابق وقدمي معوقة بسبب سجني وتعذيبي بعد هروبي من الجيش السابق، وماذا جنيت طيلة هذه السنوات غير الويلات والمعاناة، واليوم حكومة البصرة تفكر بغلق صادرات النفط بحجة الورادات التي لم نستفد منها شيئا، وانا اراها دعاية انتخابية استباقية لمن دعا اليها”.من جهته، يقول المحلل السياسي البصري مسلم الموسوي : ان المطالبة باغلاق صادرات النفط هو بداية دق جرس الاقلمة، والبصرة متجهة نحو تشكيل الاقليم، وما هذه التهديدات الا بداية الخطة الاقليمية التي ستحصل في البصرة.ولا يستبعد الموسوي ان تحصل خلافات في داخل الحكومة المحلية في البصرة بسبب موضوع الصادرات والاقليم، ويبين ان هذه المطالبات ستزيد حدتها مع قرب الانتخابات البرلمانية التي من المؤمل ان يشهدها العراق بعد اربعة اشهر.وكان ممثل الامين العام للمتحدة الامم المتحدة في العراق  نيكولاي ميلادنيوف اعلن، الثلاثاء الماضي، عن تقديم الدعم الى البصرة، وفيما لفت الى واردات المحافظة “الكثيرة”، شدد على ان المشكلات يجب ان تحل عن طريق الحوار والدستور.وقال ميلادينوف في مؤتمر صحفي عقده مع محافظ البصرة ماجد النصراوي : ان المنظمة “ستعمل على تقديم الدعم وعلى الاصعدة كافة الى البصرة”، مبينا ان “البصرة فيها واردات كثيرة ويجب التحرك حيال الامر ويجب ان تحل الامر عن طريق الحوار والدستور”.وتعتبر البصرة مركز صناعة النفط في العراق والمنفذ البحري الوحيد للبلاد.وبحسب ارقام وزارة النفط فإن 62.2 مليون برميل من الخام تم تصديرها من موانئ البصرة بإيرادات وصلت إلى 6.376 مليار دولار، من اصل 71.4 مليون برميل قام العراق بتصديره في تشرين الثاني الماضي.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *