واشنطن احد المشترين للنفط من اربيل

واشنطن احد المشترين للنفط من اربيل
آخر تحديث:

واشنطن / شبكة أخبار العراق كشف تقرير غربي عن استيراد امريكا لشحنة صغيرة من النفط المصدر من اقليم كوردستان، بالرغم من اصرار واشنطن على رفض بيع اربيل لهذا النفط من دون موافقة بغدادولم تتوصل الحكومة الاتحادية حتى الآن الى اتفاق مع حكومة اقليم كوردستان بشأن وضعية الحقول القائمة في الاقليم، وطبيعة التصدير وتوزيع العائدات المالية الناتجة عن ذلك؛ ما ادى الى بقاء المشكلة من دون حل وتسبب في مشكلات اقتصادية ومالية طالت السكان، نتج عنها قرار الاقليم بتصدير النفط من دون الرجوع الى الحكومة الاتحاديةواصبحت عملية نقل النفط رمزا لصراع أوسع نطاقا بين بغداد وكوردستان العراق على مبيعات النفط من الاقليم، وتعزز ذلك بصفة خاصة اثر خروج اولى دفعات الخام من خط الانابيب الذي بني حديثا في المنطقة إلى تركيا وقال تقرير نشرته رويترز انه “منذ بدء التحميل في ميناء جيهان التركي الأسبوع الماضي فان مسار التفريغ شمل الساحل الامريكي، وفقا لحركة ناقلات النفط ومصادر السوق” ونقلت عن مسؤول في الخارجية الامريكية إن بلاده لا تتغاضى عن مبيعات النفط التي تتجاوز بغداد، وأن أي خطر ينبثق في هذا الشأن يمكن تسويته مع الحكومة الاتحادية وتابع “اننا لا نؤيد تصدير أو بيع النفط في غياب موافقة الحكومة العراقية الاتحادية”، إلا أن تقرير رويترز يقول إنه بالرغم من موقف واشنطن هذا إلا أنها استوردت بالفعل كميات صغيرة من النفط الكوردي، ولكن ليس من خط الأنابيب واردف ان “الحكومة الكوردية أصرت على ان وجهة النفط المصدر هي اوربا”، ردا على تساؤل حول كون الولايات المتحدة في طليعة المنتفعين من هذه المبيعات ونقل عن المتحدث باسم التحالف الكوردستاني، مؤيد طيب، قوله انه “جرى بيع مليون برميل في مزادين في ألمانيا وإيطاليا ولم ترسل أي شحنة إلى الولايات المتحدة”واضاف التقرير، ان ناقلة نفط شوهدت في جنوب البرتغال في وجهة جديدة بالقرب من مضيق جبل طارق”، مبينا انه من خلال تتبع مسار السفينة، يبدو ان ناقلة النفط ما زالت لم تجد حتى الآن مكانا لتفريغ شحنتها”وتابع انه “حتى الأسبوع الماضي، تم ارسال شحنات صغيرة من صادرات النفط الكوردية إلى وحدة تخزين في اثنين من الموانئ التركية على البحر المتوسط ما نتج عنه تهديدات من الحكومة الاتحادية باتخاذ إجراءات قانونية ولكن تلك التهديدات لم تفعّل حتى الآن”، مشيرا الى ان “بدء الصادرات من خط أنابيب في كوردستان يعني أكثر من ذلك بكثير اذ يوفر عائدات مالية ادت الى اعلان حكومة بغداد بسرعة أنها قدمت دعوى تحكيم ضد تركيا الى غرفة التجارة الدولية”ونقل عن مسؤول حكومي عراقي لم يشأ الافصاح عن اسمه طلبه من العملاء “الامتناع عن تسلم النفط الكوردي الذي ينوون شراءه”، مشيرا الى ضرورة تأمين عملية التحميل عن طريق شركة “سومو” التي مقرها هولندا والكف عن تحميل الخام الكوردي فيما لم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشركة وطالما حاولا الحكومة الاتحادية والاقليم التوصل إلى اتفاق سياسي على مبيعات النفط، ولكن بعد خمسة أشهر من بدء خط أنابيب النفط في كوردستان الوصول الى تركيا وعدم التوصل الى قرار نهائي؛ فان ذلك  دفع حكومة إقليم كوردستان لاتخاذ اجراء منفرد.وقال رئيس وزراء اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني “ليس هناك عودة الى الوراء”واكد “إذا لم نتمكن من التوصل إلى فهم مشترك، فان لدينا خيارات أخرى، ونحن لا يمكن أن تنتظر إلى الأبد”، متسائلا، “لماذا لم نبدأ بيع النفط ؟ من أجل جعل بغداد تدرك أننا يمكن أن نفعل ذلك”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *