اقوال بدون افعال..الحكيم:نحن نسعى للاصلاح والتغيير!

اقوال بدون افعال..الحكيم:نحن نسعى للاصلاح والتغيير!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، على الحفاظ على وحدة البرلمان” محذرا من وصفهم بـ”أدعياء الاصلاح” باثارة “الفوضى والتجاوز على الشرعية والدستور”.وقال الحكيم في كلمة له باحتفالية ولادة الامام علي اقامها مكتبه ببغداد اليوم :اننا في العراق ومنذ عام 2003 قد مررنا بكثير من الازمات الخطيرة والتحديات المصيرية، ولكن بعون الله وقوة وصبر العراقيين فأننا تجاوزناها جميعا واستطعنا ان نحمي الوطن، ولكننا اليوم امام اخطر ازمة يمر بها العراق، حيث وصلت الازمة الى الشرعية التي تولد منها كل هياكل الدولة ومؤسساتها وهذا ما لم يحدث سابقا”.وأضاف، ان “الإصلاح والبحث عن الحلول وتقويم الأداء وحماية الناس وتامين مستقبلهم لا يمكن ان يتم بالانقلاب على الشرعية وتقسيمها واضعافها، لنختلف في كل شيء ولتتباين وجهات النظر في كل الاتجاهات ولكن يجب ان تكون تحت سقف الشرعية ومؤسسات الدولة”.
وأشار الحكيم الى ان “هناك دولا في العالم خاضت انقسامات كبيرة وحروباً أهلية قاسية ولكنها حافظت على وحدة البرلمان واحترام الدستور، لانهما الوحيدان القادران على إعادة اللحمة لأبناء الوطن الواحد وإعادة الوئام لمختلف الأطراف”.ولفت “أما اذا انهار البرلمان وتم التجاوز على الدستور فان كل شيء بعد ذلك يصبح مباحاً وكل الدولة ومؤسساتها تصبح فاقدة للشرعية، وكل القوى السياسية في المجتمع ستعمل انذاك في غابة سياسية لا يحكمها قانون او مبدأ، ان الفوضى لا تؤدي الى نظام، هذه سنة الله التي تتحكم بقوانين الطبيعة والسياسة والمجتمع”.وقال “بإمكانهم ان يطلقوا ما يشاءون على الفوضى فمنهم من يسميها [خلاقة] ومنهم من يسميها [بناءة] ومنهم من يسميها [إصلاحية] ولكنها تبقى فوضى ولا تنتج الا مزيداً من الفوضى”.واكد الحكيم “كل الخيرين والشرفاء في هذا البلد يسعون للإصلاح والتغيير نحو الأفضل، والشعب العراقي مهما تعرض للتضليل والتدليس فانه واعٍ ويعرف اين الفساد وماذا فعل وماذا يفعل؟، والذين لا يعرفون اليوم سيعرفون غدا فنحن في زمن المعلومة الحرة ، والتواصل السريع الذي لا سرّ فيه”.
وعزا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أزمة البرلمان و”الفوضى فيه” الى الخلاف في داخل التحالف الوطني- أكبر كتلة برلمانية- قائلا: لقد طالبنا اكثر من مرة ان يكون التحالف الوطني اكثر قوة ومؤسساتية ولم يستمع لنا البعض، وما يحصل اليوم احد نتائج تشظي التحالف الوطني والذي يمثل الأساس السياسي الذي انتج مرشحاً لرئاسة مجلس الوزراء”.
وأضاف الحكيم، “اليوم تحول هذا التشظي في التحالف الوطني من الحالة السياسية الى الحالة البرلمانية وفي داخل أروقة الحكومة، عندما نبين الخطأ ونحذر من سلوك ما فأننا لا نفعل ذلك من اجل التنظير والخطابة وانما لأننا نرى الشرارة فنحذر من الحريق، ولكن للأسف هناك من لا يفهم لغة التحذير حتى تصل النيران الى اطراف ثيابه”.وشدد “سنتمسك بالإصلاح والتغيير، وسنستمر بالعمل مع اخوتنا وحلفائنا الاصلاء، ولن نسمح للبعض ممن يختبئ خلف مشاعر الصدق والإخلاص ان يركب الموجة ويتلاعب بالألفاظ، ولن يكون هناك معسكران او جبهتان ، فمعسكر المصلحين واحد ولكن هناك من اندس بينهم ممن يحاول ان يمرر اجنداته الخاصة بدافع الطمع أو الانتقام”.
وأكد الحكيم “سنحافظ على الشرعية وسنقبل بنتائجها ايا كانت تحت سقف الدستور والقانون،” مشيدا بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “على خطوته النوعية في دعم المؤسسة التشريعية وفض الاعتصام فيها”.
وأوضح “سنتجاوز هذه الازمة بأذن الله تعالى رغم خطورتها البالغة وسنقوم بالتعديل الوزاري وإعادة هيكلة الدولة ودعم الإصلاح الحقيقي وملاحقة الفاسدين عاجلا ام آجلا ولن نسمح للمدعين بالتجاوز على الشرعية والدستور تحت أي مسمى”.
وختم كلمته بالقول، ان “أمامنا علي عليه السلام كان حامل راية الإصلاح والامامة ولكنه تعامل بحكمة وصبر وعض على الجراح في سبيل الحفاظ على هيبة الخلافة ومؤسساتها وقدم افضل الاستشارات للخلفاء الذين سبقوه مع اختلافه الجوهري معهم، هذا هو سلوك امير المؤمنين  حامي الإسلام وحامل رايته ووصي نبيه”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *