الأحزاب الفاشلة والطائفية والعميلة تتحمل مسؤولية تدمير كل شيء في العراق

الأحزاب الفاشلة والطائفية والعميلة تتحمل مسؤولية تدمير كل شيء في العراق
آخر تحديث:

بقلم: الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

التظاهرات في العراق هي ادنى نتيجة حتميه لفساد الأحزاب الحاكمة منذ الغزو الأمريكي عام ٢٠٠٣ وما تلاه من هيمنة إيرانية على القرار العراقي والأحزاب العميلة.

لا يمكن على الاطلاق ان يتم تقزيم الأسباب التي أدت الى التظاهرات بسبب الكهرباء او غيرها لان الأسباب عديدة بحيث لا يمكن احصائها فهي شاملة لكافة نواحي الحياة. الأحزاب الحاكمة في العراق تعمل على شيء واحد فقط هو مصالحها ومصالح قادتها السلطوية والمادية. هذه الأحزاب دون استثناء استغلت الدين والمذهب والطائفة والقومية والعرق من اجل مصالحها وليس من اجل الشعب او من تمثلهم. فالاحزاب الشيعية اضرت بالشيعة قبل غيرهم والأحزاب السنية اضرت بالسنة قبل غيرهم وكذلك هي الأحزاب الكردية. ليس ذلك فقط فقد اثبتت بعض هذه الأحزاب عمالتها لإيران ولولاية الفقيه الايراني ومرة ثانية السبب هو ما تدفعه لها ايران من أموال الشعب الايراني الجائع وكذلك لبعض الدول الاخرى.

هل يعقل ان تستمر ازمة الكهرباء لمدة ١٥ سنة دون حل ان لم يكن هناك فساد وسرقات وفشل من قبل الأحزاب الخائبة الحاكمة. بل هذه الأحزاب تتفق مع بعضها لتقاسم السلطة بحكومة محاصصة فاشلة تسميها هي حكومة توافقية ويغطي بعضهم لبعض الفشل والفساد والسرقات مقابل توزيع الوزارات والمناصب الأخرى فيما بينهم. وقد شملت التغطية والتستر قضايا خطيرة جداً أدت الى تدمير محافظات كاملة وتشريد أهلها مثل قضية سقوط الموصل وما تلاها والتي كان المسؤول عنها حينها حكومة نوري المالكي وباقي الجوقة المتحاصصة معه وتسترها في البرلمان عليه. وقد استمر مسلسل الفشل والضعف وعدم القدرة على محاربة الفساد وعدم القدرة على تقديم الفاسدين للقضاء بسبب ضعف رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي. حيث ان حيدر العبادي هو من نفس النهج الحاكم (حزب الدعوة) ولايستطيع فعل شيء في ذلك لانه محاط بالفاسدين الذين لايتمكن من مسهم بادنى سوء دون ان يقلعوه لو فعل.

الفتق الذي يعاني منه العراق متعدد الجوانب وكبير ولايمكن ترقيعه بحزمة قرارات او استجابات لمطالب لان هذا البلد تم تحطيم بنيته التحتيه وتدمير كافة المجالات فيه مثل الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والطرق والنقل وتفشي البطالة والإرهاب والجريمة والماء والكهرباء والفساد الحكومي والفشل الإداري وتفشي الرشوة والمحسوبية وتفشي الامراض والأخطر من ذلك هو عدم وجود حكومة وطنية وانفصال الحكومة وبرلمانها واحزابها عن الشعب ومعاناته بشكل تام علاوة على فساد القضاء.

الحل عبر عنه المتظاهرون وهو محاسبة الأحزاب الحاكمة وابعادها عن الحكم وخاصة تلك التي ترتبط بدول اجنبية مثل ايران بعمالة مادية علنية لاتصب الا بمصالح اشخاص وكتلهم مقابل عمالة تسديها لاسيادها. يجب اصلاح الدستور الطائفي ووضع برامج إصلاحية عاجلة لكافة نواحي الحياة ومتابعة الفاسدين والفاشلين والمتسببين وتقديمهم للقضاء ولايكون ذلك الا من قبل حكومة قوية ليست كحكومة حيدر العبادي.

اخيراً ان ادعاء بعض هذه الأحزاب التي تم حرق مقراتها البائسة وحكومة العبادي بان هناك مندسين هو ادعاء مكرر لاسطوانة مشروخه طالما يكرره الطغاة والفاسدين من اجل قمع الشعب او لعلهم هم الذين يدسون هؤلاء المندسين لكي يقولوا للشعب ان هؤلاء تخريبيون او غوغاء والكل يعرف من الذي استخدم مصطلح غوغاء من قبل ….

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *