الأديبة العراقية ومعهد {غوته}

الأديبة العراقية ومعهد {غوته}
آخر تحديث:

عالية طالب

منذ ” أدركتنا” حرفة الأدب ونحن نعرف أن هناك في بقعة ما في في أغلب بلدان العالم، معهد ثقافي يحمل اسم”غوته” ” يوهان فولفغانغ غوته” الذي ابدع فيالرواية والكتابةالمسرحية والشعر،كما اهتمبالأدبالشرقي وتعمق في دراساته فيه.لكن اغلبنا لا يعلم ان هناك سيدة اسمها” بيرغيتسفنسون” اعلامية ومهتمة بالشأن الثقافي عملت بجهد خاص لتتعرف على أدب المرأة العراقية في العديد من محافظات العراق وجمعت بجهد خارق نتاجاتهن وأصدرتها في كتاب حمل اسم ” اينانا”. 
احتفاء بـ “إينانا” جرى في البصرة بمشاركة جمع ممن أسهمن في الكتاب ليتعرفن على كاتبات رواية من ألمانيا وفرنسا في ورشة عمل للتلاقح الفكري وسماع الآخر امتدت لخمسة أيام، حصيلتها على المستوى المعرفي كانت مهمة جدا خاصة، وان دعما ومساندة جاءت من معهد “غوته” وفيلسبيرغ للتعليم والبحث الأكاديمي، كانت فاعلة ومكملة لفكرة السيدة “بيرغيت” التي تقول انها حفرت بالصخر لتستخرج أسماء مبدعات العراق وتجمعهن في كتاب واحد.
أسئلة كثيرة وحوارات معمقة ونقاشات تفاعلية وآراء ومقترحات وخطط مستقبلية كلها توزعت بين مدى أيام البصرة التي تحدثت عن ” غوته” كثيرا وما تغافلت عن دوره وما تقدمه المانيا الاتحادية من إدامة حقيقية لمشروعه الثقافي، الذي رافقه طوال حياته(1749 – 1832) والذي ما زالت الأجيال تشعر بالتواصل مع الثقافة والأدب والعمل الخلاق من خلاله وبدعم يحمل اسمه دائما.
أيام فاعلة قالت كلمتها ازاء الثقافة العراقية ومشاكل ومعوقات عمل المبدعة في بلد يحمل موروثات متعددة بعضها إيجابي وبعضها يضع العصا في دولاب حركة المرأة أينما تواجدت. 
قالت المرأة كلمتها في اللقاء وكانت واضحة وعميقة ومؤثرة ومهمة شخصت العديد من السلبيات، لا بد منأن تقف المؤسسة الثقافية منها موقفا فاعلا لتذليل صعوباتها وغلق الثغرات التي تنفتح هنا وهناك بفعل غياب الرعاية التي تستحقها المبدعة بجدية فاعلة.
نساء من أجيال مختلفة وتجارب متباينة وأصوات محتدة، طالبت بموضوعية شديدة أن تشخص الخلل وتشير بإصبع واضح للآخر أينما تواجد لتقول له أنت من تعرقل مسيرتي!!.
المثقفة العراقية استعانت بـ”غوته” و” بيرغيت” التي عملت بصمت ولم تتراجع حين أوصدت أبواب عدة في وجهها، لكنها لم تستكن وتركت بصمتها في مشهد ثقافي عراقي – بصري مؤمل له أن يتسع ليشمل كل مبدعات العراق من الشمال إلى الجنوب  . 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *