بغداد/شبكة أخبار العراق- وصف ضياء الاسدي مسؤول المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، علاقة الصدر بإيران “متينة جداً”، فيما كشف عن موقفه التواجد العسكري الأميركي في المنطقة.وقال الاسدي، في مقابلة صحفية مع وكالة “تسنيم” الايرانية، إن “الصدر والتيار الصدري لا ينظر الى قضية العلاقات الاقليمية على انها تحالفات او استقطابات، ولا يريد ان يكون طرف في أي استقطاب اقليمي او عالمي، هو يريد للعراق ان يكون بلد قوي ضمن اقليمه وضمن المجموعة العالمية، وفي علاقاته مع دول الجوار والعالم يكون متوازن ويولي اهمية كبيرة للدول المهمة مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية، وأضاف الاسدي، أن “الصدر يعتقد ان العراق لن يستقر اذا كانت هذه الدول غير مستقرة وان هذه الدول لن تكون مستقرة اذا لم يستقر العراق، لذلك هو حريص على ان تكون العلاقات البينية بين العراق وهذه الدول والعلاقات بين هذه الدول نفسها علاقات متوازنة تتسم بالاستقرار وتبادل المصالح على اساس من الثقة والحب والود بين شعوب هذه الدول”.
وتابع الاسدي، أن “الصدر يجد ان اي ممارسة كانت سواء كانت طائفية ام سياسية ضد اي مكون من مكونات هذه البلدان، سينعكس على استقرار وأمن العراق، لذلك هو اشار للسفراء عندما زاروه في النجف خصوصا سفير المملكة العربية السعودية، أن الحرب على اليمن لن تجدي نفعا، لن تنفع السعودية ولن تنقع اليمن، ولن تنقع العراق، بل ستضر بعلاقات هذه الدول فيما بينها وكذلك الملفات الاخرى المتعلقة بملف البحرين، وملف المكون الشيعي في السعودية”.وأشار الاسدي، أن “الصدر طلب من سفير المملكة العربية السعودية ان يكون هناك صفحة جديدة من العلاقات قائمة على اساس الاحترام والتعاون ومد جسور من الود والعلاقات الاقتصادية المتينة والتاريخية والثقافية والاجتماعية يجب ان تعزز لدى كل من الطرفين، حتى انه كان يتمنى ان يكون سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية حاضرا في ذلك اللقاء حتى يخبره بان العراق حريص على ان يحتفظ بعلاقات قوية ومتينه مع ايران، وأخبر السفير التركي بذلك وتمنى ان تحل المشكلة مع تركيا الجارة ومع دول الجوار، أي مشاكل عالقة كان يريد ان ينهي ملفاتها”.
وأوضح الاسدي، أن “الجميع يعرف ان علاقة الصدر والتيار الصدري مع ايران علاقة متينة جدا رغم كل المنغصات والشوائب بين فترة وأخرى، هناك من يحاول ان يصور ان هناك تأزم وسوء في العلاقة بين التيار الصدري والجمهورية الاسلامية الايرانية، ولكن في حقيقة الامر ليس الموضوع كذلك، الصدر يريد ان يرد على كل من يقول ان هناك تدخل بين الحكومة الايرانية في الشأن العراقي، يريد ان يقول لهم انا لا اسمح لهم اي تدخل من هذا القبيل”، مشيراً الى أن “القرار السياسي هو قرار عراقي ونريد ان نخبر العالم ونؤكد ان ايران لا تتدخل في الشأن العراقي، ولن تتدخل وهذا مهم للعراق ومهم لحكومة الجمهورية الاسلامية الإيرانية”.وبين الاسدي، “نشعر ان هناك قلق ايراني من امكانية التدخل في شؤون ايران او زعزعة النظام الايراني عن طريق التدخل الامريكي، لذلك نقول ان وجود امريكا والجيش الامريكي بأي شكل من الاشكال في المنطقة هو خطر يهدد الجميع، لذلك كنا ولا زلنا نطالب بجلاء القوات الأمريكية من العراق ومن المنطقة، حتى تنعم المنطقة بالاستقرار وحتى لا يكون هناك مسوغ او ذريعة لدى اي دولة من دول المنطقة بان هناك خشية من وجود خطر أو عدوان عليها قد يأتي من العراق”.