الأمم المتحدة تدعو العراق إلى حماية الأقليات

الأمم المتحدة تدعو العراق إلى حماية الأقليات
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-  دعت الامم المتحدة، الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى دعم وحماية الأقليات من الأيزيديون والمسيحيون والشبك والصابئة المندائيون، مؤكدة أن العراق بحاجة إلى جميع مكوناته من جميع الأعراق والديانات لإعادة البناء في مرحلة ما بعد داعش والازدهار في المستقبل كدولة مستقرّة وموحدة.وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش في بيان لبعثة يونامي “في أعقاب الأعمال الإجرامية والإرهابية الأخيرة التي استهدفت مواطنين من الأقليات في العراق على “أن تتخذ الحكومة خطوات فاعلةً لدعم وحماية هذه المجتمعات من أجل ضمان عودة الأقليات التي عانت من اضطهاد داعش إلى ديارها، ويحثُّ القيادات الدينية والسياسية والمدنية وكذلك عامة الناس على الوقوف إلى جانب مواطنيهم الأكثر ضعفاً”.واضاف كوبيش قائلا إن “المسيحيين يمثّلون واحداً من المجتمعات القديمة في هذا البلد، والذي يعود تاريخه إلى الأيام الأولى للمسيحية وبلاد ما بين النهرين. وقد تضاءل حجم هذا المجتمع الأصلي، الذي بلغ تعداده في الثمانينات قرابة 1,3 مليون نسمة، إلى ما يُقدّر بنحو 400 الف نسمة اليوم وفقاً لقياداتهم المجتمعية. وقد عانوا في الآونة الأخيرة وخاصة خلال السنوات الثلاث الماضية من إرهاب داعش، ولا سيما مجتمعاتهم في محافظة نينوى الشمالية ولكنهم عانوا أيضاً من الأعمال الإجرامية في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك في بغداد حيث قُتل ثلاثةُ أفرادٍ من أسرةٍ مسيحيةٍ يوم الخميس الماضي على أيدي مسلحين اقتحموا منزلهم وقتلوهم طعناً.وأشار إلى أنّه في الأسبوع الماضي أيضاً، اختُطف مواطنٌ من الصابئة المندائية من متجره في بغداد وعُثر على جثته فيما بعد في أحد الشوارع.. وفي الناصرية جنوباً، تعرّض مواطنٌ صابئيٌ مندائيٌ آخر للطعن في متجره، إلا أنه نجا بعد أن هبّ جيرانه المسلمون لنجدته.وقال كوبيش “يستمد العراق قوته من تنوّعه الثقافي والديني وتاريخه الغني. وينبغي حماية هذه الثروة ورعايتها من قبل حكومة العراق وشعبه وأنا أدعو القيادات الحكومية والدينية والسياسية والمدنية للتشديد على هذه النقطة مرةً تلو الأخرى – في العراق الجديد، حيث هزمت وحدة الشعب تنظيمَ داعش، أكثر الجماعات الإرهابية شراً، لا مكان للتعصب والتمييز، أو استهداف وقمع الأقليات”.وطالب الحكومة العراقية بدعم وحماية الأقليات، بما في ذلك الأيزيديون والمسيحيون والشبك والصابئة المندائيون وغيرهم، مؤكدا ان العراق بحاجةٍ إلى جميع مكوناته من جميع الأعراق والديانات لإعادة البناء في مرحلة ما بعد داعش والازدهار في المستقبل كدولةٍ مستقرّةٍ وموحدة. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *