فواز الفواز
ربما العنوان يوحي نوعا ما للقارىء بنوع من الارتياحية والسعادة والعيش الكريم والأمل المشرق ولكن في سطوري أدناه كل التشاؤم والقهر لأني قارىء ممتاز لأساطير العقل اليهودي الحالم بتفكيك كل ماهو عربي وماهو إسلامي وبناء أحلام وقصور فوق كل حقوق العرب وبمساعدة الكثير من عملاء العرب والمسلمين .
تتسارع الخطى وتتكشف الخطط ففي شهور معدودات بانت خطة الصهيونية العالمية في السيطرة على أسفل الحلم ( الفرات ) لتضمن دولة النبي داود (ع) والتي هي حلم يراود كل يهودي أن يجمع ما بين النهرين ( النيل من الشمال والفرات من الأسفل ) كما هو رسم وايحاءات العلم الإسرائيلي تتوسطه نجمة داود ليتحقق حلم الآباء وحديث الأجداد بمساعدة أراذل المسلمين من شيوخ الدين والعشائر وساسة ما بعد الإحتلال الفاقدين لكل قيمة والمتقدمين لسلم السياسة في عراق ما بعد الكرامة عراق الإحتلال والرذيلة الشيطانية .
تماسكت وتعاضدت خيوط اللعبة وفق أحدث خطة ( إسلام صهيونية ) وهي عبارة عن احتلال بلاد المسلمين بادعاءات الإسلام المتمثلة بداعش تارة وماعش إيران تارة أخرى ، فداعش هي واجهة إحتلالية تخدم الصهيونية بأسم “متشددو أهل السنة” وماعش واجهة اخرى تخدم الصهيونية تحت مسمى مليشيات أهل البيت “متشددو الشيعة ” وضاع الإسلام والمسلمين ما بين ماعشها وداعشها وهم لليهود أولياء خانعون خاضعون .
الحلم اليهودي هو تهجير وطرد كل أهل الفرات من الفلوجة ( تسمى عندهم فالوجه ) صعودا وإلى منتصف سوريا من الأعلى امتداداً عرضياً إلى شرق نهر النيل لتحقيق الحلم الموعود الذي بشر به قدماء اليهود ، فالعراق واقصد نهر الفرات هو الحدود الشرقية لدولتهم المزعومة وها هم ماضون في تحقيق الحلم بهدوء لتكون الأنبار بعد 100 عام بلا أنباريون فكل أهل الأنبار سيكون ما بين لص ثري هارب ومسكين مهجر في محافظات العراق أو فقير بجنسية أوروبية بعد أن ضحك عليه الغرب وفقاً بآخر دعاية تقول ” من يريد أن يحصل على اللجوء عليه أن يتنازل عن ثروته في العراق ” وهذه آخر دعاية بل حقيقة الآن تعمل الماسونية على اجبار أكثر الدول الأوربية بالترويج لها ليضمن ( المغفل العراقي ) جنسية مع راتب الكفاف والعيش في دولة بعيدة عن العراق ليكون مواطناً ( لا عراقياً ) وتصبح الفالوجة وما أعلاها مسكناً ليهود العالم بحدود شرقية لدولتهم يساعدهم أحباب الأمس ( الفرس جنود القائد كوروش ) ويتحد الطرفان ( اليهود والفرس ) ليكونا أكبر قوة عالمية استطاعت نحر الإسلام في جمجمة العرب ( العراق ) بمساعدة أولاد الإسلام وشيوخ الإسلام وعملاء إيران من العرب العراقيين يقودهم عرابو السراديب النجفية .
بعد مئة عام لا يقدر أحدنا واقصد من أحفاد الكاتب وأحفاد القراء الأعزاء أن يقول أنا ( أنباري ) لأنها ستكون أنبار أولاد العم أبناء أمنا سارة ونحن نبقى أولاد أمنا هاجر لهم خادمون كما هي الروايا التي تقول أن أمنا هاجر خادمة سيدتها سارة وهن زوجات لأبو الأنبياء وهناك من اليهود من يقول أن العراق لنا لأن الأب ( النبي إبراهيم ) والأم سارة من العراق وأنتم أيها المسلمون أولاد الأم هاجر ( الخادمة الفرعونية ) التي وهبها فرعون لأبونا إبراهيم وتحديدا لأمنا سارة .
بعد مئة عام لا يستطيع حفيدي أن يعلو صوته بوجه أبن الفرات الجديد لأنه من شعب الله المختار وعبده حفيدي أبن السيدة هاجر .
بعد مئة عام سيكون أبن الفرات الجديد أغنى أثرياء العراق بسبب الخيرات الموجودة في بطون مناطق الفرات من يورانيوم وغاز ونفط وغيرها بينما يعيش حفيدي في الدول الأوربية عاملا في مطعم لبيع ( البرغر ) بلحم الخنزير المفلفل .
بعد مئة عام سيجلس حفيد شيوخ الأنبار الحاليون ( العملاء ) يلعب الروليت مع أبن الفرات الجديد ولسان حاله يقول ” أنت ياعراقي الأمس أجلب لنا زجاجة الشمبانيا ” فولدي يعمل في حانة بأوربا وهم رواد الحانات المخصصة لأثرياء العالم .
بعد مئة عام سيكون ولدي قد تأقلم على الذل والهوان وكيف أطلب منه أن يثور وينتفض وأنا أبن الخير والعز لم أكن ثائراً .
بعد مئة عام سأسمع وأنا في قبري وروحي في السماء لعنات الأحفاد وأولادهم بينما نحن الآن نترحم على الآباء والأجداد وعلى حمورابي وكلكامش وسرجون وآشور ونبوخذ نصر واحيقار الحكيم لأنهم رفعوا رؤوسنا ونحن من سيطأطىء رؤوس أحفادنا .
حاولت في سطوري أعلاه أن اتكلم بالحد الأدنى من التشائم بينما واقع الأمور تقود إلى أعلى مراحل التشائم حينها سأترحم على فيلسوف التشائم ( أرثر شوبنهاور ) الألماني لأنه لم يعيش واقعنا التشاؤمي .
لم يبق لي إلا أن اتمسك بالآية الكريمة التي تقول
” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”
وهذا أضعف الإيمان .