الاختلاف مع الله والشياطين تعرف بعضها

الاختلاف مع الله والشياطين تعرف بعضها
آخر تحديث:

 بقلم: عبد القادر ابو عيسى

الله عز وجل خلق الانسان وهيئ له كل شيء يعينه في حياته من مأكل ومشرب ولباس ونقل ومسكن وغير هذا من النعم وانزل اليه وعليه رسالاته السماوية راسما له الصحيح في محيط حياته ومحذرا وموضّحاً له الخطئ منذ ولادتهِ وحتى مماته . ذاكراً ذلك في فحوى كتبه وعلى لسان انبيائه ورسله وحكمائه . نسبة كبيرة جداً من البشر مصدّقين بما انزل الله عز شأنه لكنهم في مشكلة عميقة وكبيرة حذرهم منها الله . وهي على من يتعامل معه ان يفهمه , ويعرف ماذا يريد ” أقرأوا القرآن وتدبروا ” وهذا ما جاء في بقية الرسالات . فحواه التمعن والتدبير لما يريده الله . والله لايريد غيرفهم البشر لنفسه والعيش بأستقامة واخلاص ونكران الذات في مساعدة غيره والعيش بسلام وسلاسة مع محيطه ومن يتعامل معه .

لكننا في الغالب نرى العكس تماماً , نسأل اليس من المنطق من يحب الله عليه ان يطيعه ويخشاه ويتبع احكامه ” اكرمكم عند الله اتقاكم . ماذا نرى.. نرى المتعصبين الذين يدعون الالتزام بما اراده الله بقوة ومبالغة يختلفون معه كلياً وبشكل يثير السخرية والجدل . الله عز وجل يحرم العدوان وسلب مال الآخرين ويحرم الظلم وتكرار الخطئ الماضي والانتقام من ما ليسوا مذنبين , ومحاسبتهم بجريرة اجدادهم .. هل هذا معقول . والله يقول جل شأنه ” ولا تزروا وازرة وزر اخرى ” ويحثنا على التدقيق في كل ما نتخذه من اجرآت بحق الآخرين , يحثنا على التدقيق الدقيق واتخاذ القرار العادل ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ” حتى وضّح جل شأنه كل التفاصيل الدقيقة في حياتنا وكيف نعيشها بشكل سليم , لكن البلوى تراها فينا ومن حولنا وفي من يعلن التمسك المطلق بما يريده الله . ما دام الله اعطانا كل شيئ ويأمر الآخرين بذلك , لماذا من يدعي عبادته والايمان به لا يعطي وهو متمكن ويعمل بما اراده الله .

” الحكومة الاسلامية الايرانية ” ماذا اعطت للمسلمين اسلامية وتتخذ من الاسلام لباساً تمتلك الكثير مالذي اعطتهم كمسلمين . الله يعطي ويامر بالعطاء ويعبدونه ولا يطيعونه ولا يقتدون به , الله يحرم الاعتداء والعداوة ويعتدون ويحرم القتل ويقتلون . المبالغ الهائلة التي تصرف على الاعتداء والخراب على المسلمين وهم يدّعون بأنهم مسلمين اليس من الاجدر والصحيح ان تصرف في مجالها المناسب على من يحتاجها كمساعدات او استثمار وبناء . الله يعطي ويحثنا على العطاء وهم يبخلون ولا يعطون بل يوضّفون مالهم لأذية اخوتهم من المسلمين كما يدعون ” والمسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ” أم ينظرون بأنهم فقط هم المسلمون .. اذا كانوا كذلك علينا ان لا نتعامل معهم في ما نعتقد ونعبد .. يحاربون داعش زوراً وهم من ساهم في صنعها وبسببها قُتِلَ وشرّد الكثير .. الملاين . ماذا اعطوهم .. لاشيء غير الأذى والخراب . . تشهد سوريا والعراق واليمن ولبنان على ذلك . اليست مفارقة مثيرة للعجب . ومثل ” ايران الاسلامية ” السعودية ودول الخليج الغنية بثرواتها . المسلمون لا يريدون منكم شيئا سوى ان تكفّوا شرّكم وكما يقول المثل العراقي ” خلي تخلص من عيد ما يجيها البعيد ” وبأمكانهم فعل الكثير الكثير في سبيل الله لمساعدة اخوتهم من المسلمين . يصرفون معظم ما يملكون في امور لا تستحق وفي غير مجالها . في جيوب اميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا لا بل حتى في جيب اسرائيل . وايضاً بالنسبة لليهودية هل الله اوصى اليهود بالعدوان والسلب وقتل الآخرين وهل امر نبيه موسى عليه السلام بقيادتهم للعدوان والسلب والنهب . يتمسكنون بتشدق ” بمحرقتهم ” الكاذبه المزيفة التي كذبها كل عقلاء العالم ومنهم المفكر العالمي الفرنسي ” روجيه غارودي ” وماداموا يعلنون وينشرون معاناتهم ومرارتهم من الظلم ويرفضونه لماذا يظلمون غيرهم ويهجروهم ويسلبون اوطانهم لقد “بقروا حتى بطون النساء الفلسطينيات الحوامل” ايغالاً بالحقد والعداوة والاجرام .. الله لم يأمرهم بذلك , هم يخالفونه ويكفرون به ويدعون عبادته .

وهل عيسى بن مريم عليه السلام كان كذلك , يأمر من يتبعه بمخالفة امر الله ويحث اتباعه على القتل والسلب والعدوان والايغال فيه ” لا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير ” شيء مُحيير انها ازدواحية الشخصية التي يعيشها البشر المتمثلة ” بالشيطان ” الذي حذرنا الله منه انه متمكن منا ” الشيطان ” ايران الخمينية تسمي اميركا بالشيطان الاكبر والظاهر ان ” الشياطين تعرف بعضها ” .. الامكانات الهائلة والثروة المهولة التي تصرف وتتبعثر في العدوان على الآخرين ماذا لو انفقت على الانسانية وبشكلها الجاد المناقض . نعبد الله ونخالفه ولا نطيعه . المالكي رئيس الوزراء السابق نائب رئيس جمهورية العراق الحالي , يتقوول على ابناء الانبار السنّة ويصفهم ” بأبناء يزيد ” وهم ليس لهم ولا لأجدادهم ناقة ولا جمل بيزيد ولا ابو يزيد ولا بقتل الحسين . رجل بهذا المستوى وفي الدست الاول بالمسؤولية يتكلم بهذا المنطق الطائفي المخجل والمخزي يقود بلد شعبه اكثر من ثلاثين مليون متنوع الاديان والمذاهب والقوميات والاثنيات .. مسائل تثير العجب . وهل يمكن ان نقيسه وثقافته بمن سبقوه من حكام العراق منذ تأسيس دولة العراق عام 1920 الى الاحتلال ’ وقد غاب عنه الحديث الشريف ” اذا بليتم بالمعاصي فأستتروا ” اليس كذلك على الاقل ينبغي الكتمان والتستر في الاعلان , والادهى من كل هذا يستنكر الطائفية احياناً ويعود المرجعيات الدينية الشيعية ويمجد بها . ومثله صالح المطلك نائب رئيس الوزراء كان موقفه مخزي من حالة اعتصام المعارضة السلمي حتى واجهوه بالحجارة والبصاق وبما ينتعلونه . واذا بحثنا في تاريخهم نرى ان الماكي من قبيلة ” كريط ” يعني قبيلة “قريض” اليهودية . وليس سياسياً ولا يفهم بالسياسة شيء و” صالح المطلك ” كذلك استعانوا في انتخاباتهم بأستغفال الآخرين واغراء رجال الدين وشيوخ العشائر بالمال والهدايا من سيارات ومسدسات وموبايلات والصرف على الولائم وذبح الخرفان والوعود الكاذبة بالتعينات في دوائر الدولة وايهام المغفلين من الناس بأن صالح المطلك متعاطف مع البعثيين كونه كان مدير لمزرعة المرحومة ساجدة زوجة المرحوم صدام حسين الرئيس العراقي الراجل , هذا ما رُوّجَ له في الانتخابات الأولى لكسب تعاطف الناس . وكل سياسيي العراق بعد الاحتلال ” مؤثثين ” حالهم في هذا المنحدر الدوني على هذا المنوال الجميع من كل الصنوف وبلا استثناء . المضحك نسبة كبيرة منهم يصنعون العلامات على جباههم للإيحاء ” سيماهم في وجوههم من اثر السجود ” هذه العلامات كانت في العصور الغابرة ” السجود كان اما على حصير خشن او على الارض مباشرة “, وليس على فراش وثيرناعم مثل عصرنا هذا لو تسجد يوميا اربعة وعشرون ساعة لايترك بك اثراً . ومن قال ان المقصود الأثر في الجبهة والآية صريحة تقول الوجوه . المهم كوي جبهة الوجه بالتربة بعد حميها على النار او قمع الباذنجان وهذا هو المطلوب . اجازة المرور فيها ختم وجواز المرور فيه ختم وجبهة السياسي ورجل الدين فيها ختم . .. وبعدها ماذا .. علينا بتقوى الله , ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة . نقول ونكرر ما قاله الحلّاج ” تجب معرفة الخالق قبل المخلوق ” رحم الله الحلّاج على قوله هذا . قول سيدنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ” اختلاف امتي رحمة ” هل نفهم هذا بمعنى الأختلاف قتال او يؤدي اليه . أسوء الناس من يحوّل الأختلاف الى خلاف .. عليكم بتقوى الله وتدبروا فيما يريده منكم ولكم . انه الحق فاخشوه ان كنتم عقلاء مؤمنين . عبد القادر ابو عيسى .. كاتب ومحلل سياسي حر مستقل .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *