حسين الصدر
للمسؤول التنفيذي المباشر السابق
-1-بكل صدق وصراحة ،وبعيداً عن الالتواء والتقعر ، والمجاملات، وحسابات الربح والخسارة الشخصية ،نود ان نطرح على “المسؤول التنفيذي المباشر ” السابق – في الفترة الممتدة ما بين 2006-2014 –بعض الاسئلة المستوحاة من صيغة القسم الذي أدّاه، والتي لامناص له من الالتزام بتنفيذها بكّل دقة :
-2-
لقد أقسم أنْ يرعى (مصالح شعبه)
فهل راعاها ؟
وأية مصلحة للشعب في اهدار المال العام علانية وجهراً ، وتسربت المئات من المليارات من الدولارات الى جيوب اللصوص والقراصنة، الذين اعتمدهم ووزّعهم على مختلف الوزارات والمؤسسات،ولم يحاسب واحداً منهم على ما اجترحه من تلك الممارسات الخيانية الشائنة ؟!!
-3-
ولقد أقسم ان يسهر على الوطن و(سلامة أرضِهِ) فهل سلمت أراضي العراق من ان يدنسها الأوغاد من (داعش) ؟!!لماذا تهاون بكل التحذيرات التي تلقاها قبل احتلال (داعش) للموصل ؟واذا لم يكن قادراً على صيانة الأراضي العراقية، فلماذا آثر الحفاظ على المنصب بل تشبث به بدرجة غير مسبوقة على الاطلاق ؟!!وأصر على “الولاية الثالثة” رغم كل تلك التداعيات الرهيبة ؟وكأنه أراد ان يكافئ على ما أوصل اليه العراق من دمار وفساد ..!!
-4-
ولقد أقسم أيضا على (صيانة الحريات العامة والخاصة) .ومن منّا ينسى ما لقيه المواطنون المتجمهرون في ساحة التحرير في شباط 2011 من إهانات وعذابات وملاحقات ..؟!ثم قُطعت الطرق الموصولة الى ساحة التحرير منعاً للمواطنين من الوصول اليها للتعبير عن أحتجاجاتهم على تدني الخدمات …ان كاتب السطور نشر مقالة يحتج فيها على مالقيه المواطنون الراغبون بالتعبير عن آرائهم من قمع وقال :أنا لا استطيع أنْ أقطع المسافة من “الكاظمية” الى “ساحة التحرير ” ماشياً على قدميّ للمشاركة في تلك الاحتجاجات والاّ لانطلقت اليها مشاركاً …
-5-
ولقد أقسم على (استقلال القضاء) فهل كان رفع الأحكام القضائية بتحريم بعض رموز الفساد والاختلاس المتزلفين اليه ملقا وزيفا من تلقاء القضاء نفسه ؟!!والحديث هنا ذو شجون …
-6-
ولقد أقسم على الالتزام (بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد )فلماذا رفض الحضور الى مجلس النواب حين طلب منه ذلك ؟!وليته اكتفى بذلك ،انه صرّح بان مجلس النواب فاقد للشرعية ..!!وكأنَّ ” الشرعية” لايملك فهمها وتحديدها أحد سواه .ولم يكتف بذلك بل منع المسؤولين الكبار من المثول أمام مجلس النواب أيضا ..!!
-7-
ويطول بنا المقام لو اردنا أنْ نحصي عدد المرات التي اخترق فيها “المسؤول التنفيذي المباشر” السابق، التشريعات التي أقسم بالله العلي العظيم على الالتزام بتطبيقها بأمانة وحياد …
-8-
ويخطئ من يحمل هذه الاسئلة على غير محملها الحقيقي .انها اسئلة موضوعية، يثيرُها حب الوطن، والحرص على مصالح الشعب، ولا مكان فيها للعاطفة والعلاقة الشخصية .